أخبار وتقارير

مع المرابطين في خط النار.. أُولو قوةٍ وبأسٍ شديد

مع المرابطين في خط النار.. أُولو قوةٍ وبأسٍ شديد

بمعنويات عالية تنحني أمامها الجبال , يقف المرابطون من ابطال القوات المسلحة شامخي الرؤوس كشموخ جبال اليمن الرواسي وهم يرابطون في الثغور وقمم الجبال وبطون الأدوية

وفي السواحل والجزر اليمنية وأيديهم قابضة على الزناد باستعداد ويقظة دائمة للدفاع عن السيادة الوطنية ضد الاعمال العدائية والخروقات المستمرة التي يقوم بها العدوان ومرتزقته من حين لآخر .
"26سبتمبر" كان لها حضورها الميداني بمناسبة عيد الفطر المبارك في اوساط المقاتلين في خطوط النار في أكثر من جبهة وموقع قتالي في مختلف مناطق ومحاور ووحدات القوات المسلحة لمعايدة المرابطين والاستماع اليهم عن كثب حول مختلف المهام المناطة بهم ومن خط النار مع المرابطين في جبهتي الزاهر والعبدية، رصدنا من الميدان بعض من الأحداث الهامة التي تنتشر فيها وحدات المنطقتين العسكريتين السابعة والرابعة.. الى التفاصيل:

من المعروف أن محافظة البيضاء على وجه الخصوص عانت أكثر من غيرها من الانفلات الأمني والأعمال الإرهابية المروعة التي كانت تقوم بها عناصر تنظيم القاعدة ضد المدنيين والعسكريين على السواء منذ ما قبل العدوان بسنوات عدة فمن منطقة المناسح الى خبزة ورداع والزاهر وغيرها من المديريات التي تضمها محافظة البيضاء الاستراتيجية التي تتوسط محافظات ذمار واب ومارب وشبوة وابين .
ولأهمية البيضاء كمحافظة واسعة تتاخم عدد من المحافظات في شمال الوطن وجنوبه كانت نظرة العدوان مركزة للسيطرة عليها منذ وقت مبكر.. فغذت عناصرها من تنظيمي القاعدة وداعش لتكون السند لمرتزقتها في خوض اعمال العنف والارهاب في مناطق ومديريات المحافظة .. أمام هذا المخطط الخطير الذي كان ولايزال يتربص بالبيضاء الواقعة في الخط الساخن بفعل تكالب قوى العدوان والمرتزقة نجحت الاجهزة الاستخبارية العسكرية من كشف مؤامرات عدة وافشلت مخططات القاعدة وداعش ليتم اقتحام مخابئها ومهاجمتها والقضاء على أكبر تجمع للقاعدة على مستوى شبه الجزيرة العربية الذين تدعمهم الرياض بصورة مباشرة.

جرائم بشعة
في أواخر العام 2011م تزايدت اعمال الارهاب لعناصر تنظيم القاعدة بشكل متزايد فكانت المقرات الحكومية ومراكز الشرطة والنقاط الأمنية الأهداف التي رصدتها القاعدة ونفذت فيها عملية الذبح والسحل والتفخيخ التي طالت الكثير من رجال الشرطة وكانت الحكومة تكتفي بزيارة ما ليس أكثر للاطلاع على حجم الجرائم دون أن تضع حدا لجرائم القاعدة التي أرقت المجتمع في البيضاء وسفكت دماء كثير من الأبرياء.

العدوان يخسر الرهان
تحت عباءة ما يسميه العدوان "الجيش الوطني " اعتلت عناصر القاعدة المدرعات الامارتية وشاركت إلى جانب مرتزقة العدوان في خوض القتال تحت الاسناد الجوي من قبل الرياض لهذه العناصر الهجينة من المرتزقة وداعش والقاعدة وبدأت بالتمدد في كل من الزاهر ويكلا وغيرها من المناطق في محافظة البيضاء لتمارس ابشع الجرائم بحق المدنيين بحجة مساندتهم لانصار الله .. وعن تلك الجرائم التي مورست يروي لنا المجاهد أبو بشار عن جرائم القاعدة بالقول: "كانت عناصر القاعدة تقوم بسجن الأسرى والمدنيين في حُفر تحت الأرض على جوانب المناطق الجبلية وتحكم السجن الفردي لمن وقعوا تحت قبضة القاعدة.. يشرح بالقول يتم عمل حُفرة لا يتجاوز قطرها 60سم ومن تحت تكون واسعة ويتم انزال السجناء الى تلك الحُفرة وتقوم بسد تلك الفتحة وتترك فتحة صغيرة للتهوية وادخال الطعام فقط ويظل السجين في تلك الحفرة يعاني من ظلمة القاعدة وعذابها.. ويضيف.. كثير من السجناء فارقوا الحياة في تلك الحُفر وبعض منهم تم اخراجهم بعد أن تم تحرير البيضاء من عناصر القاعدة وداعش".
وفي محاولات عدة كثف العدوان هجومه الجوي وزحوفاته البرية على البيضاء في اطار مخطط اسقاط البيضاء.. لم تنجح تلك المحاولات ولم تفلح ايادي الشر من التوغل في المحافظة مجددا على الرغم من تحشيد عناصر الارهاب من خارج الحدود من العناصر التي تم كشف جنسياتها من السعودية والسودان وغيرها من البلدان المصدرة للإرهاب .

مقبرة المدرعات
في عقبة ثرة المطلة على مديرية لودر بمحافظة ابين كثف العدوان زحفه بعدد من المدرعات الاماراتية التي كانت تسندها بالغارات الجوية في محاولة منه للسيطرة على مديرية الزاهر.. لكن كانت المفاجأة يقول أحد المجاهدين في عقبة ثرة كان هناك سبعة من المجاهدين هم من افشلوا هذا الزحف وأحرقوا المدرعات الإماراتية التي لايزال حطامها الى الآن شاهدا على تلك البطولات التي جعلت المرتزقة يحترقون في تلك المدرعات التي ظنوا انها ستحميهم.. ويضيف: "تم اغتنام اسلحة أخرى على مرتزقة العدو وكانت تلك العملية البطولية التي نفذها المجاهدون ضربة موجعة جعلت المرتزقة يقعون في مصيدة ابطال القوات المسلحة".

شجاعة نادرة
كثير من الأحداث الهامة التي غاب عنها التوثيق بالصوت والصور لعدسة الكاميرا نظرا لصعوبة المواقف وخطورتها وإنما وثقتها الذاكرة وحفظتها من خلال الذين شهدوا الأحداث والمواقف المختلفة ففي واحدة من المواقف التي حكاها لنا المجاهد ابو حسين عن شجاعة احد المجاهدين الذي رصدته طائرات العدوان وهو يقود احد الاطقم المحملة بالسلاح وحين تم ابلاغه بترك الطقم والسلاح والتخفي من الطيران.. يقول اثناء المناداة بالجهاز اللاسلكي كان يرد عليهم كيف اترك السلاح لي ستة اشهر أتابعه, وقام على الفور بفتح باب "البودي" الخاص بالطقم وقيادته بسرعات مختلفة حتى أنه أفرغ السلاح الذي كان على متن الطقم في اماكن متفرقة تحت الاشجار وسلمت فعلا من قصف الطيران وفي اللحظات الأخيرة من المحاولات ترك الطقم لكن كانت إحدى شظايا ضربة طيران العدوان التي كانت تلاحقه قد أصابته ليرتقي شهيدا بعد أن افرغ حمولة الطقم من السلاح وحيده من قصف العدوان "

أمن وطمأنينة
من خلال النزول الميداني في بعض المناطق من مديريتي الزاهر بمحافظة البيضاء والعبدية بمحافظة مارب كان للصحيفة ان التقت بعدد من المواطنين الذي تحدثوا بفرحة وسعادة بعد أن تحررت مناطقهم من عناصر القاعدة ومرتزقة العدوان الذين عاثوا في الارض الفساد واهلكوا الحرث والنسل.. ومما اسهم في دحر المرتزقة وعناصر الارهاب هو ذلك التلاحم الشعبي الواسع الى جانب القوات المسلحة في القضاء على عناصر الشر والإرهاب .

عقول متحجرة
عند وصولنا إلى مقر أمن مديرية العبدية بمحافظة مأرب وجدنا المقر قد تعرض للتفجير وعند سؤالنا عما حدث سرد لنا أحد المجاهدين من أبناء مديرية العبدية الذين وقفوا الى جانب القوات المسلحة حديثه بالقول: "عندما شعر المرتزقة بقرب نهايتهم وهزيمتهم قرروا أن يفجروا مقر إدارة أمن مديرية العبدية حتى لا يقع في أيدي الموالين لانصار الله من أبناء العبدية" بهذه العقلية المتحجرة يفكر المرتزقة متناسين ان مقر ادارة أمن مديرية العبدية هو ملك للشعب وليس لفئة أو جماعة من الناس .. وتعد جريمة تفجير إدارة أمن مديرية العبدية واحدة من الشواهد التي تؤكد أن من يدير أجهزة الدولة في المناطق المحتلة هم عبارة عن عناصر من القاعدة والمرتزقة الذين دأبوا على ارتكاب الجرائم بالحق العام والحق الخاص .

غيض من فيض
هذا غيض من فيض مما لمسناه خلال الزيارات العيدية القصيرة التي استمتعنا بها ونحن نعيش في أوساط المرابطين الذين اخجلونا بكرمهم وطيب اخلاقهم واصالتهم التي تجسد اصالة وعراقة العرب الاقحاح اهل الايمان والحكمة والشجاعة والإباء.. رحلنا عن تلك المواقع وقلوبنا معلقة بهم تعشق الارض التي يمشون عليها وتعشق ابتسامتهم وتواضعهم الجم وشجاعتهم النادرة وثباتهم الذي لا يلين.. لكم النصر والسلامة ولنا الحق ان نفخر بكم ونباهي بكم الأمم والأجيال القادمة يا من صنعتم النصر وقهرتم الأعداء وحفرتم في قلوب الجميع وفرضتم بأخلاقكم الحب والتقدير والاحترام.. شهدنا وشهد الكثير العديد من الأحداث المصورة ولكن يبقى خلف الستار وفي الذاكرة كثير من الأحداث الهامة التي تستحق الدراسة والتوثيق من خلال النقل المباشر والتدوين لروايات من شهدوا الأحداث من المرابطين حتى تكون من المراجع والشواهد الحية على عظمة الانسان اليمني وبشاعة الغزاة وعناصر الشر والإرهاب.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا