أخبار وتقارير

بعد ضبط سفينة روابي المعادية..القوات البحرية قدرات عالية لحماية المياه الاقليمية اليمنية

بعد ضبط سفينة روابي المعادية..القوات البحرية قدرات عالية لحماية المياه الاقليمية اليمنية

  عقب كل عملية اجرامية يقدم عليها تحالف العدوان السعودي الإماراتي يحاول ايجاد المبررات الواهية لها من خلال الصاقها بالقانون الدولي الانساني الذي هو بعيد كل البعد عنه,

وما تخرصات ناطق تحالف العدوان عن مدنية سفينة روابي الا واحدة من المغالطات التي يحاول العدوان ايهام نفسه بها وانه ملتزم بالنظم والقوانين الدولية في البر والبحر والجو.. وبالتأكيد ان تحالف العدوان بات ينظر للمياه الاقليمية اليمنية بأنها باتت تابعه له وان ما يسمى بالشرعية كفيلة بأن تحمي سفنه التي يستخدمها لأغراض عدائية ضد الشعب اليمني.
وامام هذا الانتهاك السافر والخطير للمياه الاقليمية  اليمنية بسفينة بحرية تحمل اسلحة ومعدات عسكرية وترفع علم دولة معادية (الامارات) كان لازما على القوات البحرية اليمنية ان تقوم بواجبها وفقا للقانون باحتجاز سفينة الشحن العسكرية روابي التي تتبع أبوظبي التي  يستخدمها العدو لأغراض عدائية في مخالفة صريحة لدليل سان ريمو بشأن القانون الدولي المطبق في النزاعات المسلحة في البحار والذي اعده عدد من القانونيين الدوليين والخبراء البحريين الذين دعاهم المعهد الدولي للقانون الإنساني للاجتماع. وقد اعتمد النص في يونيو/ حزيران 1994م.. تفاصيل جديدة عن انتهاك العدوان المياه البحرية بصورة غير قانونية بالسفينة المعادية روابي يسردها هذا التقرير :

يرى متابعون ومحللون عسكريون ان القدرات الكبيرة التي باتت تتمتع بها القوات البحرية اليمنية اصحبت تمثل تطورا نوعيا بما يجعل العام الجديد 2022عاما بحريا بامتياز دشنته البحرية اليمنية باصطياد سفينة معادية تهدد المياه الاقليمية اليمنية  مع قبل تحالف العدوان السعودي والاماراتي .
وأكد  خبراء في قانون البحار أن العدوان يحاول التغطية على جريمته من خلال استخدام اكاذيب لا تمت للواقع بصلة كون قانون البحار الذي نص عليه الدليل سان ريمو بشأن القانون الدولي المطبق في النزاعات المسلحة في البحار يجيز لأي دولة حماية مياهها ضد كل المخاطر التي تهدد امنها البحري بشكل عام ناهيك عن الدولة التي هي في عداء مباشر مع تلك الدولة .
الى ذلك يؤكد محللون سياسيون ان تحالف العدوان قد وقع في فخ وما عليه الا الاعتراف بسلطة الامر الواقع والابتعاد عن الوهم الذي يسوق له في المحافل الدولية بشأن سفينة روابي الذي يدعي انها كانت في مهمة انسانية بينما الواقع يكشف زيف ذلك الادعاء السخيف الذي يبعث على السخرية .
وحينما اكتشف العدوان ان تورط بهذه السفينة المعادية في المياه اليمنية دون أي مصوغ قانون, بات يهدد باستهداف ميناء الحديدة وميناء الصليف  حسب ما تحدث به ناطق تحالف العدوان المالكي الذي يزعم بأن الميناءين يستخدمان لأغراض عسكرية وان سفينة روابي تحمل معدات طبية لجزيرة سقطرى.. في حين كشف متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع عن تفاصيل حركة تلك السفينة المعادية وما تحمله من اسلحة ومعدات عسكرية ناهيك عن حركتها لفترات زمنية مختلفة للعديد من الاسلحة والمعدات القتالية.
وقد كانت الصور والمشاهد التي عرضتها القنوات الوطنية كفيلة بكشف الحقائق والرد المناسب على ادعاءات العدوان بخصوص هذه السفينة الذي بات يعربد من خلالها وغيرها من السفن البحرية في المياه اليمنية غير آبه بسلطة الامر الواقع التي باتت تسيطر على البحر والبحر والجو وقادرة على حمايتها ( الجيش واللجان الشعبية )
وكان العميد سريع  قد كشف في بيان للقوات المسلحة، الاثنين الفائت 03 يناير 2022، عن ضبط السفينة العسكرية الإماراتية خلال قيامها بأعمال عدائية في المياه الإقليمية اليمنية.
مبيناَ انه تم ضبط سفينة شحن عسكرية إماراتية كانت تحمل معدات عسكرية ودخلت المياه اليمنية بدون أي ترخيص، وأكد أن السفينة كانت تمارس أعمالا عدائية تستهدف أمن واستقرار الشعب اليمني.

حماية الملاحة الدولية
من جهته نوه رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض محمد عبدالسلام ان العملية الموفقة وغير المسبوقة تأتي في إطار التصدي للعدوان والحصار، مشددا على أنها تأتي في إطار الحق المشروع للشعب اليمني.
ويصف عبد الباري عطوان، في "رأي اليوم" اللندنية، احتجاز السفينة في مقال بعنوان "هل باتت الملاحة في البحر الأحمر تحت رحمة أنصار الله؟"، بأنه "تطور عسكري يُنبيء بأن العام الجديد 2022 سيكون حافلا بالتصعيد العسكري على جميع الجبهات في الحرب اليمنيّة"،
ويقول الكاتب: "امتلاك أنصار الله لهذه الإمكانيات العسكرية التي تؤهلها للسيطرة على سفن في مياه البحر الأحمر، تطور خطير في الحرب اليمنية المستمرة منذ سبع سنوات، وهذا يعني أن وحداتها الخاصة المزودة بزوارق سريعة، وقدرات عالية على الرصد والمتابعة، يمكن أن تتحكم بالملاحة البحرية في البحر الأحمر، ومضائقه، خاصة باب المندب".
ويضيف الكاتب: "الرسالة العسكرية كانت واضحة في أن القوات البحرية جاهزة ولديها القدرة على مواجهة أي تحرك وتصعيد لقوى العدوان وعلى خوض معركة فاصلة وأن اليد العليا في المياه الإقليمية وفي الجزر هي لرجالنا وقواتنا".

ادعاءات كاذبة
وحول ادعاء العدوان لاستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية نفى رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام هذه الادعاءات وقال في تغريدة له في "تويتر"،: " إن "ميناء الحديدة مغلق منذ قصفه بالطيران أواخر عام 2015 إلا ما ندر من عمليات إنسانية، ومع ذلك تهديد تحالف العدوان باستهداف المنشآت المدنية ليس جديدا فقبل أيام قصف مطار صنعاء ومنشآت مدنية أخرى بدعاوى سخيفة".
وأضاف عبد السلام أن "اختلاق المبررات والادعاءات الكاذبة هو ديدن هذا التحالف المفلس".

دليل سان ريمو
وهنا ننشر بعض  الفقرات  من النص الاصلي  لدليل سان ريمو بشأن القانون الدولي المطبق في النزاعات المسلحة في البحار والذي نشر بتاريخ
31-12-1995 ، المجلة الدولية للصليب الأحمر، العدد309

الفقرة (22)
إذا انتهكت دول محاربة نظام المياه المحايدة كما هو وارد في هذا الصك, وجب على الدولة المحايدة أن تتخذ التدابير الضرورية لوقف الانتهاك. وإذا لم تف الدولة المحايدة بالتزامها بوضع حد لانتهاك أي محارب لمياهها, وجب على المحارب الخصم أن يخطر الدولة المحايدة بذلك, ويمهلها مهلة معقولة لوضع حد لهذا الانتهاك. وإذا كان انتهاك المحارب لحياد الدولة يمثل تهديداً جدياً ومباشراً لأمن المحارب الخصم, واستمر هذا الانتهاك دون انقطاع, جاز لهذه الدولة المحاربة أن تلجأ إلى القوة الضرورية بحصر المعنى للرد على التهديد الذي يمثله هذا الانتهاك, في غياب أي تدبير آخر يمكن تحقيقه في الوقت المناسب.

الفقرة (135)
مع مراعاة أحكام الفقرة 136, يجوز ضبط السفن المعادية, سواء كانت تجارية أو غير تجارية, وبضائعها خارج المياه الحيادية, دون ضرورة الزيارة والتفتيش مسبقاً.

الفقرة (112)
إذا رفعت سفينة تجارية علم دولة معادية أو حملت طائرة مدنية علامة دولة معادية, فإن ذلك يمثل دليلاً قاطعاً على طابعها العدائي.

الفقرة (118)
يحق للسفن الحربية والطائرات العسكرية المحاربة, عند ممارسة حقها أثناء النزاعات المسلحة الدولية في البحر, زيارة وتفتيش السفن التجارية خارج المياه المحايدة, إذا كان هناك ما يدعو بصورة معقولة إلى الاشتباه في أنها تخضع للاحتجاز.
وبهذا يكون للقوات البحرية اليمنية حق الدفاع المشروع  عن المياه الاقليمية خاصة من قبل تحالف العدوان السعودي الاماراتي  بشكل خاص الذي هو في حالة عداء مستمر مع الجمهورية اليمنية ناهيك عن كل تهديد أو اختراق للمياه الإقليمية من أي دولة كانت .
وبهذه العملية النوعية التي استطاعت  من خلالها القوات البحرية ضبط سفينة روابي الاماراتية المعادية  تكون البحرية اليمنية قد أوصلت رسالة للعدوان  بأنه مثلما كان البر والجو عصيا على العدوان فإن البحر يستعر نارا في وجه الغزاة والطامعين وأن العدو لن ينال من السيادة  اليمنية برا وبحرا وجوا والتي باتت محروسة بعناية الله وبسواعد الرجال الصادقين في القوات البرية والبحرية  والجوية .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا