أخبار وتقارير

فيما تمثل المبادرة غطاء للهروب من جرائمه..النظام السعودي بين الفشل ومآلات السقوط

فيما تمثل المبادرة غطاء للهروب من جرائمه..النظام السعودي بين الفشل ومآلات السقوط

ستة اعوام من العدوان لم يحقق العدوان الامريكي البريطاني وادواته اهدافهما التي رسمت بل كانت النتائج عكسية وغير متوقعة حيث استطاع شعب الحكمة والايمان بقيادته الحكيمة

أن يقلب الطاولة على الجميع ويعيد ترتيب البيت اليمني من الداخل لينطلق نحو تحقيق الاهداف الاستراتيجية ليمن حر ومستقل من خلال الانتقال الى مرحلة من اصعب المراحل واصعب الظروف وهي مرحلة التصنيع لمختلف الاسلحة بما فيها اسلحة الردع التي استهدفت عمق النظام السعودي والاماراتي عبر عمليات ردع متتالية جعلتهم مرعوبين امامها ويحسبون لها الف حساب كونها ادت ثمارها في كشف العدو السعودي الحقيقي والتاريخي لليمن الامر الذي جعل النظام السعودي يتقدم بالمبادرة الاخيرة لعلة يفلت من العقاب ويخرج بطريقته الخاصة للحفاظ على ماء وجهه خاصة بعد الضربات المؤلمة الاخيرة في السادس من شهر شعبان الجاري وما تلاها والتي لم تكن الأخيرة إذا لم يع النظام السعودي لتوسيع تلك العمليات بالإضافة الى اخذ تهديد القيادة الثورية والسياسية والعسكرية الاخيرة محمل الجد.
وكان عدد من السياسيين والعسكريين قد اعتبروا المبادرة السعودية غطاء للهروب من جرائمها التي ارتكبتها بحق ابناء الشعب اليمني قتلا وتدميراً وحصاراً فيما اعتبرها اخرون انها قدمت كمخرجات للنظام السعودي واعترافاً بالهزيمة وفشل حربها على اليمن.

جاهزون للسلام المشرف
كان السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد قدم النصح للنظام السعودي بالقول "نصيحتنا لتحالف العدوان بالوقف الفوري للعدوان والحصار فست سنوات كافية في إثبات فشلهم وإخفاقهم وقد بات من الواضح ألَّا أُفُق لهم ولا نتيجة إلا تراكم المزيد من الفشل والإجرام هذا فقط ونحن بالنسبة لنا جاهزون للسلام المشرف الذي ليس فيه مقايضة بحق شعبنا في الحرية والاستقلال ولا مقايضة بحقوقه المشروعة".
مؤكداً بالقول "في الآونة الأخيرة حاول الأمريكيون وحاول معهم السعودي وحاول معهم البعض من الأوروبيين وبعض الدول أن يقنعونا بأن نقايض الملف الإنساني وما هو استحقاق إنساني وقانوني لشعبنا في وصول المشتقات النفطية إليه والمواد الغذائية والطبية والمواد الأساسية وأن نربط هذا ضمن اتفاقيات وخطوات وشروط عسكرية وشروط سياسية نحن لا يمكن أن نوافق على ذلك ولا أن نقبل بذلك؛ لأن وصول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والمواد الطبية والمواد الإنسانية والمواد الأساسية هو استحقاق إنساني وقانوني لشعبنا اليمني لا يمكن أن يكون في مقابل ابتزاز واستغلال ومقايضات وشروط عسكرية وسياسية هذا يسمى ابتزاز واستغلال لا يمكن أن نقبل به لو قبلنا به لكان ذلك وزراً.. لكان ذلك خيانة لهذا الشعب".
موضحاً أن "الطريق نحو تحقيق السلام واضح يكفي أن توقفوا عدوانكم أنتم المعتدون ونحن المعتدى عليه أنتم في موقف العدوان ونحن في موقف التصدي لعدوانكم أنتم المحاصرون ونحن الشعب والبلد المحاصر فكوا حصاركم أوقفوا عدوانكم اسحبوا احتلاكم من محافظاتنا وبلدنا وتنتهي المشكلة وتنجز بقية الملفات: ملفات الأسرى التعويضات ملفات إنسانية يمكن أن تنجز" واردف قائلاً "لكن أنتم في حالة العدوان المستمر والحصار الخانق والإجراءات التعسفية الظالمة الباطلة ثم تقدمون ما تسمونه بمبادرات وتربطون الاستحقاقات المشروعة المستحقة إنسانياً وقانونياً للشعب اليمني بمقايضات عسكرية وسياسية هذا- أصلاً- لن يحقق لنا شيئاً في البلد؛ إنما يزيد المشكلة تعقيداً ثم تحاولون أن تبرروا حصاركم غير المبرر بتلك الاعتبارات والشروط والتعقيدات العسكرية والتعقيدات السياسية".

ثلاث ملاحظات مهمة
وكان الرئيس مهدي المشاط قد حدد "ثلاث نقاط يجب عدم تجاهلها من قبل أي طرف أو جهة لإنجاح عملية السلام بالقول "وفي سياق ما ظهر مؤخرا من الأصوات المنادية بالسلام أود أن اعرب عن تقديرنا واحترامنا لكل هذه الأصوات والمحاولات وفي نفس الوقت ومن منطلق حرصنا الثابت والدائم على السلام وتعزيزا وإثراء لكل الجهود والتوجهات الداعمة للسلام أود أن الفت نظر الجميع إلى وجود ثلاث ملاحظات مهمة جدا ويحتاج كل مخلص وصادق في سعيه أو حرصه على إنجاح عملية السلام من أي طرف أو جهة أن يتنبه إليها:
الأولى – خطورة الانطلاق من توصيفات خاطئة لان هذا سيقود إلى تصورات غير صحيحة وغير واقعية للحل الأمر الذي لن يخدم تحقيق السلام كغاية نبيلة وسامية تهمنا جميعا فالخطأ في التشخيص يولد بالضرورة خطأ في المعالجة ونحن أمام حرب عسكرية يقودها طرف غير يمني من جهة وأمام أشكال داخلي كلا طرفيه يمنيون ومحاولة التركيز على المشكلة الداخلية قبل إنهاء الحرب العسكرية سيبقى يثير الكثير من الإشكالات والصعوبات بل ويفرغ مسمى الحوار اليمني- اليمني من محتواه إذ لا يمكن تصور حوار سياسي يمني- يمني قبل تحييد العنصر غير اليمني وهو ما يستدعي بالضرورة إيجاد خطوات أو مراحل واضحة وعزل تأثير كل مرحلة أو خطوة عن الأخرى بحيث ينحصر أي انهيار- لا سمح الله- في الجزئية نفسها وتبقى بقية الخطوات أو المراحل الأخرى في مأمن وهنا لن يتسبب اختلال جزئية معينة في اختلال وانهيار ما تم إنجازه من نجاحات في كل عملية سلام.
الثانية – خطورة الربط بين الجانب الإنساني الذي يخص الشعب اليمني ككل بملفات الخلاف العسكري أو السياسي التي تخص المتقاتلين أو المختلفين سياسيا وبالتالي يجب أن نحصن هذا الجانب من أي تأثيرات سلبية لجوانب الاختلاف الحقيقي المتمثل في الحرب العسكرية التي تقودها من الجانبين كل من صنعاء والرياض والخلاف السياسي الداخلي.
الملاحظة الثالثة – خطورة تجاهل ما صنعته الحرب القاسية من مخاوف وشكوك وتوجس وانعدام ثقة ومن واقع مأساوي وجراح غائرة وعميقة إلى جانب إغفال التجربة العملية التفاوضية الطويلة وعدم إدراك أن كل هذه المسائل تمثل السبب الجوهري في فشلها وستبقى تمثل العائق الأساس في التوصل إلى السلام كحاجة نبيلة وغاية سامية للجميع.

موقفنا دفاعي
فيما قال رئيس لوفد الوطني محمد عبدالسلام حول توقيت المبادرة : "نحن نعتقد أن مثل هذا هو محاولة لإيجاد أن السعودية تريد السلام وهو المحاولة للتفلت من الضغوط الإنسانية الكبيرة التي تتلقاها نتيجة ما يتعرض له الشعب اليمني من حصار إجرامي وكبير وكذلك في محاولة للهروب إلى الأمام إذا ما صحت العبارة من الاستحقاق الحقيقي نتيجة لهذا العدوان ولهذا نحن نعتقد أن مثل هذا هو لا يمكن أن يؤدي إلى حل ولا إلى تفسير حقيقي للأزمة ولا إلى أفكار حقيقية متقدمة ما الجديد في الأمر؟ أن يقدم مقترح طرف هو رئيسي في العدوان عليك ثم يقول طرحناها للحل نحن لا يحتاج منا إذنا أن يرفع الحصار وأن يوقف العدوان لأن موقفنا دفاعي وسيستمر دفاعيا فارفعوا الحصار.." واضاف "اعتقد أن العالم بأسره يعلم ويدرك يقينا أن السعودية تشن حربا على اليمن وطائراتها تقصف اليمن يوميا وبوارجها والبوارج الأمريكية والبريطانية تحاصر اليمن والسعودية تشن حربا على اليمن تحت إشراف أمريكي مباشر والمشكلة القائمة والطيران والأعمال العسكرية والدعم المالي واللوجستي والإعلامي والسياسي والتبني الكامل في الأروقة الدولية هو من السعودية وهي تقود تحت عنوان تحالف كامل.."

اليمن اقوى
 واعتبر الكاتب والمحلل السياسي عبد الباري عطوان "بان اليمن اليوم اقوى مما كان عليه قبل عشية الـ26من مارس 2015م وان السعودية تعرضت لهزيمة نكراء ومغامرتها غير المحسوبة في اليمن انقلبت عليها خزيا وهوانا" واضاف "ان المبادرة السعودية جاءت في التّوقيت الخطأ ومُحاولةً لتقليص الخسائر واعتراف مهم بفشل الحرب وعدم إعطائها النّتائج المأمولة".
ويؤكد عطوان أن ما لا تدركه القيادة السعودية "أن اليمن اليوم غير اليمن الذي شنت 'عاصفة الحزم' ضده قبل ست سنوات وأن حركة 'أنصار الله' الحوثية وحلفاءها باتت جزءا من تحالف قوي إن لم يكن الأقوى في المنطقة اسمه محور المقاومة أي أنها لا تقف لوحدها والفضل في ذلك يعود إلى سوء تقدير الموقف قبل إطلاق الطّائرة الحربية الأولى وصاروخها الأول باتجاه صعدة وصنعاء".

محددات السلام الحقيقي
وعلى النظام السعودي اليوم أن لا ينتظر الى الغد او الركون على المبعوثين الامريكي والبريطاني لإخراجه من مستنقع الحرب وإن ما عليه سوى الاعتراف بكل ما ارتكبه من حماقات وجرائم بحق الشعب اليمني وأن يلتقط المحددات الاخيرة في خطابي قائد الثورة ورئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الوطني للصمود إذا كان جاد في احلال السلام وهي تعتبر مرتكزات ومحددات عامة لإرساء قواعد سلام حقيقي غير منقوص لليمن والمنطقة بشكل عام وفصل ما هو انساني عما هو عسكري ما لم فسيكن العام السابع اكثر ايلاماً ومن موقع متقدم على مستوى التصنيع العسكري والتقدم الميداني لإنجازات اكبر وانتصارات اعظم وثبات اقوى بإذن الله.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا