كتابات | آراء

موجبات العمل الاستخباري

موجبات العمل الاستخباري

العمل الاستخباري في هذه المرحلة المشتعلة والملتهبة في أكثر من مجال له سمات وموجبات تفرض ذاتها على القائمين على العمل الاستخباري والأمني والاستطلاعي..

ليس فقط في إطار هيئة الاستخبارات والاستطلاع وإنما على مستوى المؤسسة الأمنية بكامل منظوماتها ومكوناتها, ذلك أن الأمريكيين والبريطانيين في إحدى جوانب عملهم يقومون بنشاط استخباري مكثف وعمل تخريبي يسعى إلى هز الثقة بالبناء الداخلي للجبهة الداخلية اليمنية, وهذا يحتم على المنظومات الاستخبارية أن تكون مواكبة وان تنشط في أكثر من مساق واتجاه بدءاً من تفعيل عمل الأمن العسكري في إطار القوات المسلحة ووصولا إلى تنشيط وتفعيل العمل الاستطلاعي الجيواستراتيجي، خاصة وان تحديات البحر الأحمر قد فرضت دخول أكثر من لاعب وانحشار مطابخ استخبارية عديدة بما فيها الموساد والسي آي إيه و(M6) و(M5) والشاباك وغيرها من المخابرات الاوروبية التي تطوعت لخدمة الأجندة الصهيونية في محاولة لفك الحصار البحري عن الصهاينة وعن موانئها سواء في ايلات او الموانئ المتشاطئة في البحر المتوسط وهذا استوعبته المنظومة الاستخبارية اليمنية وحركت مفاعيلها ومرتكزاتها فيما وراء الحدود لاستقطاب المعلومات ومعرفة الكثير من الدخائل الصهيونية وهذا ما سهل لها المعرفة الدقيقة للسفن الصهيونية او المتعاملة مع الكيان الصهيوني حتى أحكمت الحصار البحري على حركة تلك السفن المشبوهة دون وقوع أية أخطاء، بمعنى ان العمل الاستخباري والاستطلاعي قد حقق نجاحا مشهودا وخدم المواجهة البحرية للقوة الصاروخية والمسيرة والبحرية اليمنية..
ومع ذلك يبقى تطوير المزيد من العمل الاستخباري والاستطلاعي أمرا مطلوبا وهذا ما استوعبته قيادات المنظومات الأمنية والاستخبارية في عملها الراهن وعملها المستقبلي بحيث تمتلك مقدرات إضافية في الحرب السبرانية القادمة وهي حرب قائمة ولكنها في المستقبل توجب المزيد من الارتقاء سواء بالوسائل او الأساليب او تهيئة الكفاءات الوطنية للقيام بالدور المنشود منها.. حيث ان المواجهات القادمة في المجال الأمني الاستخباري سيكون ميدانها الواسع الحرب السبرانية التي تنذر بالمواجهات شديدة الخطورة وكثيفة العمل والنشاط بمعنى أن الجيش الالكتروني اليمني معني بتطوير قدرات المواجهة القادمة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا