كتابات | آراء

الدفاع عن مياهنا الإقليمية حق مشروع

الدفاع عن مياهنا الإقليمية حق مشروع

الخيارات الاستراتيجيه لدى القوات المسلحة اليمنية بعد الحماقة الأمريكية بالاعتداء الهمجي على قواتنا البحرية باتت مفتوحة في إطار حق الرد المشروع في الدفاع عن مياهنا الإقليمية وحماية السيادة الوطنية البحرية والبرية والجوية ضد أي عدوان

لا سيما بعد التحرك الأمريكي الذي دخل بشكل مباشر بحلفه المأزوم لحراسة الجرائم الصهيونية وإقدامه على ارتكاب جريمة وحماقة الاعتداء على ثلاثة زوارق تابعة لقواتنا البحرية كانت تقوم بواجبها في حماية المياه الإقليمية في البحر الأحمر وأداء واجبها الأخلاقي والإنساني نصرة للشعب الفلسطيني بمنع مرور السفن المتجهة نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة حتى يوقف الاحتلال جرائم الإبادة ضد المدنيين وينهي حصاره الظالم والجائر على قطاع غزة.
ولذلك فإن الدم اليمني الذي سال اليوم على طريق القدس وفي معركة طوفان الأقصى، سيكون وبالا وجحيما على أمريكا وربيبتها الصهيونية إسرائيل.
وبالتأكيد أن هذا الاعتداء الأرعن لن يثني قواتنا المسلحة الباسلة عن تنفيد ما قررته القيادة الثورية والسياسية والعسكرية من استهداف للسفن الصهيونية ومنعها من المرور في البحر الأحمر وباب المندب، وكذا منع جميع السفن المتجهة إلى موانئ كيان الاحتلال والعدو الإسرائيلي رداً على عدوانه الهمجي وحصاره المطبق على شعبنا الفلسطيني..
والرد اليمني على الاعتداء الأمريكي قادم وسيكون رد قوي ومؤلم، فالزوارق اليمنية ليست إلا وسائل تحذير، وهناك ما لا يعلمه العدو الأمريكي من وسائل وأسلحة الرد والردع الاستراتيجية، وسيدفع الأمريكي ثمناً باهظاً جراء اعتدائه الأرعن على زوارق قواتنا البحرية.
وعلى العدو الأمريكي أن يحسب حساب التداعيات والعواقب جيداً قبل أن يقدم على أية مغامرة أو على ارتكاب أية حماقة ضد قواتنا البحرية في البحر الأحمر أو البحر العربي، لأنه سيدفع الثمن باهضاً ولن تقبل أية وساطة بعد اعتدائه، كما أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله.
وسيندم الأمريكي سيندم على مغامرته غير المحسوبة وما اقترفه من اعتداء أرعن .. أضف إلى ذلك أن أمريكا باتت اليوم تعيش أسوأ أيامها بسبب دعمها اللامحدود للعدو الصهيوني عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وإعلامياً ولوجستياً كي يستمر العدو الإسرائيلي في ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والمسنين والمدنيين العزل من أهالي قطاع غزة.. وأصبحت منبوذة وتواجه سخطاً واسعاً ومتنامياً محلياً من جانب معظم الشعب الأمريكي في مختلف المدن والولايات الأمريكية، وكذلك إقليمياً وعالمياً.
وأعتقد أنه من اليوم لن تذهب إلى الأمريكي المتواجد في البحر الأحمر زوارق القوات البحرية اليمنية، بل المناسب للوضع الحالي هو الاستهداف بأسلحة الردع الاستراتيجية.. وحتماً سيدفع الأمريكيون ثمن اعتداءهم وعدم سماعهم لتحذيرات قواتنا المسلحة الباسلة ونصائح قيادتنا الثورية الملهمة والحكيمة والشجاعة ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ومن خلفه الشعب اليمني الحر الأبي أولي القوة والبأس الشديد.
والجدير بالذكر هنا الإشارة إلى أن قانون البحار والملاحة البحرية يعطي لليمن أولاً الحق السيادي إلى جانب الدول المطلة على البحر الأحمر في حماية وتأمين حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب، والتصدي لأي تواجد أجنبي تحت أي مسمى ما بالك بأن يكون هذا التواجد من أجل كيان الاحتلال الصهيوني وحماية سفنه ودعمه كي يواصل مسلسل الإجرام الوحشي ومجازر الإبادة الجماعية بحق أهالي قطاع غزة.. فأي تواجد أجنبي يعتبر مساساً بالسيادة اليمنية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا