تحولات يمانية

في خضم تداعيات الإجراءات العسكرية البحرية التي نفذتها قواتنا المسلحة ضد سفن العدو الصهيوني في البحر الأحمر تبرز كثيرا هذه الأيام على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حقائق بدأت تعترف بها دول كبرى  تؤكد أن قدرات القوة البحرية اليمنية

قد تطورت بشكل غير متوقع وأنها تمثل مصدر إقلاق للدول المهيمنة التي تظن نفسها صاحبة اليد الطولى لتصنع ما تشاء في البحر أو الجو أو البر، إن مراكز الأبحاث والدراسات العسكرية في كثير من بلدان العالم أصبحت تحذر القوى الغربية المتغطرسة والمفسدة بتصرفاتها بأن اليمن اليوم غير الأمس وأنه أصبح قوة في المنطقة لايستهان بها وقد أعد نفسه ليحمي مبادئه ويحافظ على أمنه وسلامة أراضيه  ويفرض وجوده المتكافئ على قاعدة المعاملة بالمثل فمن مد لنا يد السلام مددنا له يد السلام ومن أراد فرض قراره وسياسته وهيمنته على بلادنا سيجد نفسه في مستنقع شر أعماله،لقد كان لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر الفضل في التحول الجذري لمسيرة البناء والإباء في وطننا العزيز، مسيرة تقوم على الاعتزاز بالهوية الإيمانية والأنفة اليمانية والانتماء العربي والإسلامي والتعايش الأممي القائم على الاحترام المتبادل والندية والمصالح المشتركة.
وسيظل شعبنا متمسكاً بمبادئ الدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حتى يتحرر المسجد الأقصى وتتحرر فلسطين وتعود لهذه الأمة هيبتها ومكانتها المستحقة بين الأمم والشعوب.