كتابات | آراء

مشاهد الإفراج عن الأسرى بين إنسانية حماس ووحشية الكيان الإرهابي المحتل!!

مشاهد الإفراج عن الأسرى بين إنسانية حماس ووحشية الكيان الإرهابي المحتل!!

مرت أيام والعالم يتابع باهتمام سير عملية تبادل الأسرى بين حماس والكيان الإسرائيلي المحتل..

وكان اللافت من خلال توالي عمليات الإفراج رؤية الكثير من المشاهد التي تعكس بكل وضوح حقيقة ونوع المعاملة التي تلقاها الأسرى لدى الطرفين.. كانت الصورة حاضرة بقوة في هذا الحدث وتنقل تعبيراً صادقاً عن طبيعة تلك المعاملة..

فمن جانب حماس وكتائب المقاومة فقد كان اللافت والمثير للدهشة خروج أسرى الاحتلال وهم بتلك المظاهر والهيئة التي توحي بأنهم كانوا في ضيافة أو أنهم عائدون من نزهة وليسوا سجناء..

وقد تجلت الصورة أكثر من خلال تلك المشاهد المؤثرة للأسرى وهم يتبادلون عبارات وإشارات الوداع مع أبطال المقاومة الذين رافقوهم أثناء عملية التسليم، وهذا يرجح أن هؤلاء الأسرى قد حظيو بمعاملة حسنة من قبل المجاهدين في كتائب المقاومة الإسلامية خلال فترة بقائهم في الأسر رغم الظروف المحيطة الناجمة عن العدوان والقصف الهستيري المتواصل على غزة وما رافقه من حصار جائر انعدمت معه كل أسباب الحياة.. وقد عبرت عن ذلك إحدى الأسيرات برسالة شكر مؤثرة وجهتها إلى عناصر حماس على تعاملهم الإنساني مع ابنتها الطفلة الأسيرة اختتمتها بعبارة (أنا للأبد سأكون أسيرة)..

نعم هذه هي أخلاق حماس وفصائل المقاومة المنضوية معها في مواجهة العدوان وهذا هو نهجها في التعامل مع الأسرى وفق المنهج الرباني وقد شاهد العالم أجمع ذلك..

الأمر الذي سبب صدمة كبيرة لقيادة العدو المحتل وعلى رأسهم نتنياهو.. كون هذه المشاهد قد فندت كل المزاعم والأكاذيب والافتراءات التي ظل هذا العدو يروج لها هو ووسائل إعلامه لتشويه صورة حماس..

أما على الجانب الآخر فقد كانت مشاهد الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال تحكي أسفار سنين من الاعتقال والإخفاء والتغييب وتنقل إلى الأذهان صورة مرعبة عن تلكم السجون والمعتقلات الرهيبة وما يدور فيها من تعذيب وتنكيل ومعاملة لا إنسانية للأسرى والدليل على ذلك ما سرده بعض هؤلاء الأسرى من قصص وروايات بثتها القنوات الفضائية توضح ما عانوه خلال فترة أسرهم  ومنها قصة ذلك الفتى الذي قاموا بكسر يديه وأصابعه قبل خروجه من الأسر وغيرها من القصص المؤلمة وهي في مجملها تظهر مدى قبح وبشاعة هذا العدو الذي لا يعطي أي قيمة لإنسانية الإنسان بل يتصرف وفق ما تقتضيه مصالحه ونزعته العنصرية وما يرتبط بها من أحلام مريضة يسعى إلى تحقيقها ولو أدى ذلك إلى قتل وتشريد واعتقال وتهجير شعب بأكمله..

وبهذا تكون حماس قد انتصرت أخلاقياً في معركة تبادل الأسرى من خلال تعاملها الإنساني مع أسرى الاحتلال وأثبتت للعالم أنها حركة مقاومة  تمارس حقها المشروع في الدفاع عن شعبها وأرضها ضد كيان قاتل غشوم مجرّد من كل القيم وقد سقط سقوطاً أخلاقياً مدوياً.

 

 

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا