كتابات | آراء

خواطر سرية: ( الثعلب )

خواطر سرية: ( الثعلب )

سلام الله على الشهيد القائد عندما قال "تكون نظرتنا للقرآن الكريم نظرة صحيحة، أنه كتاب حي، كتاب يتحرك بحركة الحياة بل تستطيع القول فعلاً- أنه أوسع من الحياة- تستطيع إذا مـا أُعْطِيـت فهمـه،

إذا مـا كنـت تعيـش معـه وفق نظرة صحيحة- أن يُقيّم لك الأحداث فتكون أدق من أي محلل سياسي حاذق، أدق من أي صحفي لامع، أدق من أي مهندس لسياسة أمريكا وفي غيرها في تقديرك للأحداث ولأنه يمنح الإنسان ثوابت، تعتبر مقاييس ثابتة، يربيه على أن تكون لديه رؤية تمنحه المبادرة في المواقف، فهو لا يجعلك بالشكـل الـذي تنتظـر مـاذا سيعمل بك العدو لتفكر بعد مـاذا تصنـع."
من هذا المنطلق العميق في فهم بيان الله والتعامل معه وفق نظرة صحيحة..
كانت الانطلاقة لثورة الـ21 من سبتمبر على يد قائدها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله- والذي امام سياسته الحكيمة لم تجد السعودية من بد سوى الجلوس على مائدة المفاوضات حيث اكتشفت مؤخرا أنها يجب أن تخرج من الورطة والمستنقع الذى وضعها الأمريكي فيه .
والذي لا نريد لها الخروج المشرف الشجاع من مستنقع اليمن فأمريكا عبر وزير خارجيتها الجبير مستمر في إلزام السعودية بالاستمرار في حربها على اليمن حيث اعلن العدوان على شعبنا من واشنطن والتزم بعدم التوقف في حالة فشل الوصول الى الاهداف القذرة في الفترة المحددة مسبقا والتي كان أقصاها ثلاثة أشهر فقط.
هاهم اليوم مهندسو الحرب المستفيدون من استمرارها لا يرغبون في خروج ابن سلمان بالوجه الذي اعتادت عليه قيادات الحروب والقتال في كل عصر.. فالثعلب مازال يستخدم الصفات الماكرة في تطويل الموقف والبحث عن زمن يمنحه الفرصة الاكبر لاستغلال أي ثغرة ولو كانت صغيرة للاضرار باليمن بأكمله.
إن ما تسعى له السعودية من تغطيه على عيون شعبها واشعارهم انها تتفاهم مع الجمهورية الاسلامية الايرانية هو نفسه تفاهمها مع حكومة صنعاء.
وان الحل في طهران هو خداع الثعالب الذي لا يقبله عاقل ومنصف, فطلب زيارة الوفد اليمنى المفاوض الى الرياض بهدف تفريغ الحماس الشعبي في الاعياد العظيمة والحشد غير المسبوق لمولد النبي الاعظم.
فالثعلب يعلم ان ذلك الحشد هو تفويض شعب بأكمله للقائد لتأديب العدوان الذي استلذ عذاب الامة وتجويعها وحصارها.
وكون المسيرة القرآنية ماضيه وفق بيان الله وتوجيهاته في التعامل مع الماكرين والعابثين في الارض الفساد.
فإن اقامة الحجة قد لزمت المملكة وحكامها وليس امامها إلا أن تثبت ولو لمرة واحدة حسن نواياها تجاه جيرانها الذين سفكت دماءهم.
ولا اعتقد ان أي قرار يثبت حسن النوايا الا ان تقوم برمي المرتزقة السياسيين الى مزبلة التاريخ والارتزاق وتنظف اياديها منهم وفي نفس الوقت التوجه لسرعة تنفيذ الملف الإنساني في اقرب وقت.
ما لم فنحن مستعدون الى فتح الجبهات التي لم تفتح بعد- الثقافية والاقتصادية وغيرها.
واذا كانت القيادة السياسية قد وجهت باستعراض عسكري بمناسبة العيد الاعظم للأمة وهو عيد الخلاص من حكم السفارات والتبعية والأرزاق عيد العزة والشرف بعرض نماذج من التصنيع العسكري المحلي بالأيادي الشريفة اليمنية فإن هناك بلا شك ما لم يعرض ليكون مفاجأة لعقول الثعالب واسيادها حتى يخرجوا من عقولهم وانفسهم نية الاضرار بالأمة اليمنية ورجالها وشعبها.
ولن يعيشوا بأمان الا اذا اختاروا الطريق المشروع القانوني للتعايش مع الشعب اليمنى العظيم من منطلق الند للند والمصالح المشتركة المشروعة حتى تتجه القدرات لبناء وتحديث وتطوير المجالات الأخرى- الصناعية والدوائية وغيرها.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا