كتابات | آراء

بوادر سقوط « باخموت »الاوكرانية في ايدي قوات فاغنر الروسية

بوادر سقوط « باخموت »الاوكرانية في ايدي قوات فاغنر الروسية

البادرة الأولى
ظهور قائد قوات فاغنر الروسية على شاشات التلفزة الروسية ومعظم القنوات الدولية أثناء توجيهه رسالة مباشرة إلى الرئيس الاوكراني يدعوه فيها إلى السماح للقوات الاوكرانية المقاتلة في باخموت بالانسحاب الفوري منها

حفاظا على ما تبقى منها ..وتصريحه بان قوات فاغنر باتت مسيطرة على معظم مداخل المدينة وانه لم يتبق إلا مدخل ومخرج واحد فقط الذي يمكن للقوات الاوكرانية المتواجدة في المدينة استخدامه للانسحاب.

البادرة الثانية
هي قيام القوات الاوكرانية بنسف جسور المدينة التي تربط مختلف اجزائها بعضها ببعض لحرمان القوات المهاجمة من استخدام تلك الجسور في عملياتها القتالية وكبح التقدم الذي تحرزه قوات  فاغنر بصورة مستمرة في مختلف احياء المدينة المحصنة ..

البادرة الثالثة
هي طلب بلينكن وزير الخارجية الامريكي لقاء وزير الخارجية الروسي فلادمير لافروف خلال مشاركتهما في قمة العشرين  التي انعقدت في الهند مؤخرا وطلبه من لافروف الموافقة على إيقاف الحرب في اوكرانيا والجلوس إلى طاولة المفاوضات السلمية للاتفاق على كل الطلبات الروسية الخاصة بأمنها القومي وحث القيادة السياسية الروسية على العودة إلى العمل باتفاقية ستارت التي اقدم بوتين على تجميد العمل بها مؤخرا .. كما طلب بلينكن مناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والاتفاق عليها وارساء علاقات دولية بينية جديدة.

البادرة الرابعة
ظهور وزير الدفاع الروسي شايقو في بعض جبهات القتال في دانيتسك وخاركوف في اشارة واضحة إلى أن القوات الروسية مقبلة  على تحقيق انتصارا حاسما في الفترة القريبة القادمة.. وان الإعلان عن ذلك الانتصار سيتزامن  مع تواجد الوزير في جبهات القتال..

البادرة الخامسة
 استقدام المستشار  الألماني إلى البيت الأبيض على وجه السرعة لمناقشة الوضع المستجد في اوكرانيا خاصة على وقع خبر سقوط باخموت التي قام حلف الناتو منذ وقت مبكر تحت اشراف امريكي بتحصينها  وجعلها عقبة عسير اقتحامها  من القوات الروسية وهو ما تحقق جزئيا للناتو حيث استطاعت هذه المدينة من الصمود أمام قوات روسيا الحكومية وقوات فاغنر لمدة تزيد عن ستة أشهر ..استنزفت في هذه المدة  روسيا في المعدات والقوى البشرية وضربت  الروح المعنوية لدى قواتها بشكل مؤثر .. إلا أن هذه المدينة أخيرا استطاعت قوات فاغنر الروسية بالتعاون مع وحدات قتالية متخصصة  من الجيش الروسي من خنقها والسيطرة عليها بصورة كبيرة قد تصل الى ما نسبته 95% منها.. كما ناقش بايدن مع شولتس  مستقبل دعم اوكرانيا السريع خاصة بعد الكارثة التي حلت بهم بسقوط باخموت والتي كان الناتو يراهن على صموها على الأقل إلى الربيع .

البادرة السادسة
اعلان بعض القوات الاوكرانية المتخصصة عن وصول اوامر إليها بسرعة انسحابها  من باخموت وعلى رأس تلك القوات كتيبة الطيران المسير..وهروب قائد القوات البرية من باخموت بعد ان كان قد وصل إليها قبل أسبوع لقيادة القوات الاوكرانية المدافعة عن المدينة بنفسه ..إضافة إلى انتشار عشرات الفيديوهات المصورة المنشورة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعية  للجنود الاوكرانيين المنسحبين أو الفارين من جحيم المعارك في باخموت .

البادرة السابعة
تعدد صدور التصريحات السياسية والعسكرية بالتقليل من شأن الاهمية الاستراتيجية لباخموت وقول زيلينسكي أن اوكرانيا لن تدافع عن المدينة إلى آخر جندي اوكراني .. وانتشار خبر عدم استراتيجية هذه المدينة في معظم الوسائل الاعلامية الغربية والذي يعد تمهيدا لسقوط المدينة في ايدي القوات الروسية من أجل تحجيم الانتصار الروسي وجعله غير ذات أهمية .. هذه ابرز بوادر سقوط مدينة باخموت في ايدي قوات فاغنر والجيش الروسي ..وهناك الكثير من البوادر الأخرى التي تدل على سقوط الحصن المحصن  الذي أعده الناتو منذ 2015 م ليكون العقبة الأولى التي تمنى  فيها روسيا بخسائر مادية وبشرية كبيرة تحد  من قوتها وامكانياتها على مواصلة الحرب في اوكرانيا ..وبالفعل تحققت خطط الناتو في هذا المنحى بشكل لافت من خلال الفترة الزمنية التي استطاعت فيها القوات الاوكرانية من الصمود في هذه المدينة ناهيك عن المعدات القتالية والاعداد الكبيرة في القتلى في الجانب الروسي التي سحقت على ابواب هذه المدينة .. الساعات القادمة ستشهد جبهة القتال في دانيتسك انفراجة كبيرة جدا أمام القوات الروسية وخاصة بعد سقوط باخموت ..وسنشهد سقوط متوالي للمدن  الرئيسية المتبقية من دانيتسك مثل اوغليدار وسليفنياسك وكراماتورسك ولا استبعد استيلاء الجيش الروسي المدعوم من فاغنر على كامل اراضي جمهوريتي دانيتسك ولوقانتسك واقليمي وزاباروجيا وخيرسون مع نهاية شهر مارس الجاري.. وربما قد يتطور الهجوم الروسي في خاركوف وتسومي  وتشرنهيف وموكلايف واوديسا .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا