كتابات | آراء

خواطر سرية: مسكنات التهدئة

خواطر سرية: مسكنات التهدئة

لأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تنتهج سياسة الحروب المتعددة فإنها وجهت  المملكة السعودية بالتهدئة وأخذ النفس الطويل في اليمن واستغلال اخلاق الرجال المرتفعة لتطويل موقف اللاحرب  واللاسلام

بينما اجهزتهم المتخصصة تعمل بكل قواها في تجذير هذه المنهجية القديمة التي لم تعد ناجحة ذلك أنهم لا يدركون أنهم يتعاملون بطرق عفا عليها الزمن .
فالوقت والعصر تغير بل لم يعد العالم بأسره يتقبل القطب الواحد وأن الطاعة المطلقة لن تكون إلا لله  , وهذا ما هو آت لا محالة.
إن فرص السلام التي تمر على الجارة السعودية والتي تهيئ لها ترتيب اوراقها بصدق لطرحها على طاولة السلام كبيرة والتي يجب ان يسبقها لا محالة  
إبداء حسن النية والمصداقية وذلك بأطلاق رواتب الشعب وفك حصاره وتسليم الخونة السياسيين او على الاقل التوقف عن دعمهم وتموينهم المستمر ..
إن ترك الفرصة غصة, فالمخابرات الأمريكية تسعى مع ربيبتها اسرائيل الى استغلال فترة حكم ابن سلمان  للتوصل الى نقطة ألا عوده وفرضية الحرب الباردة والساخنة بقيادة السعودية والتي غير مدركة ما يعنيه ذلك من خطر تدمير اقتصادها وشعبها ووحدتها الاجتماعية
إن احلام وتطلعات السعودية لن تتحقق إلا بالنزول من على الشجرة وقهر الاستكبار والتواضع للسلم والسلام مع اليمن العظيم...
وإذا كانت المصلحة الأمريكية تتطلب الاستمرار في منع حكومة المملكة من التقدم خطوه جاده للسلام فأنها بذلك تقرب الأجل في تفكك المجتمع السعودي وضرب نخبه وفئاته ...
فقد اصبح الأغلبية في المجتمع السعودي يمقتون هذه الحرب العبثية ويتقززون من ذكر خونة اليمن وما احدثوه من تاريخ اسود للسعودية حيث اصبح المواطن السعودي في سفره خارج وطنه يتلقى التوبيخ وعدم الاحترام لما تقوم به حكومته من عدوان وحصار على اليمن المسالم المحب للسلام .
كما أننا في هذه الخاطرة نتطرق لسبل الصراع السعودي الإماراتي على مالا يملكون ولن يملكوه ...فمئالهم الى الزوال والخروج مكرهين من كل شبر في هذا التراب الطاهر .
وما يقوم به طارق عفاش .وما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في المهرة ...وغير ذلك الا دليل أن استراتيجيتهم اصبحت فاشلة واهدافهم لم يتحقق منها شيء وباتوا يتحضرون للفصل النهائي, والذى سيكون بالخزي والشنار عليهم .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا