كتابات | آراء

خواطر سرية: إسقاط بايدن

خواطر سرية: إسقاط بايدن

اذا كانت السعودية تاريخياً تميل في ولائها للحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الامريكية أكثر من الحزب الديمقراطي ولديها مساندين في الصف الأول ...

فيبدوا أن بايدن قد تلقى صفعة غير متوقعه من الحليفة السعودية
بقرار اوبك + فهذا يحمل تحليلين لا ثالث لهما .
 الأول تفاهمات سعودية غير مباشره مع الحزب الجمهوري  بالمساعدة في أسقاط بايدن حتى لا يتمكن من ترشيح نفسه في الفترة القادمة وذ لك بطرق غير مباشره ..
فتخفيض النفط من قبل المملكة قد يحمل الجانب الاقتصادي وباطنه إضعاف شعبية الحزب الديمقراطي ومساندة الجمهوريين لأضاعت فرص النجاح في تولى بايدن في الانتخابات القادمة .
والثانى: - حاجة بن سلمان لتلميع وتحسين صورته التي اصبحت قبيحة لدى الكثير من النخب والشعب السعودي حيث كل واحد يشاهد خضوع لامثيل له من حكومة المملكه لتوجيهات الولايات المتحدة الامريكية وخصوصا في اجبارها على الاستمرار في عدوانها على اليمن ...بدون أى مبرر كل هذا شوه شعبية بن سلمان ..وهو في امس الحاجه لتأييد شعبي عندما يعلن وفاة والده ...فيعمل على استرجاع ولو جزء من شعبيته وطمس صورته السوداء واشعار الشعب بأن مصلحة الوطن اهم.
عندها يعتقد سهولة توليه الحكم بعد والده وتدمير كل المعارضين من الأسرة الحاكمة معنويا ونفسيا.. وهذا باعتقادي كمن يسافر بالحمار في وجود السيارة.
إن المقربين من بن سلمان قد تمكنوا جعله يعيش في غيبوبة عن الواقع من حوله
اليس كان الاجدر به لردع خصومه وتوليه الحكم وتحسين صورته عربيا ...
اتخاذه قراراً مفاجئاً ودون تردد بإيقاف الحرب وعدم الانصياع لرغبة وتوجيهات الولايات المتحدة الأمريكية في استمرارها.. اليس المنطق والعقل والسياسة  يفرض ذلك لكن تيارات داخل السعودية لا ترغب ان يصل هذا الامير الى مثل هذا القرار فيستقوي بأركان حكمه وشعبيته.
لذلك لا احد يقدم النصح بصدق لهذا الأمير واصبح الاقرب منه يستفيد منه وينتظر لحظة سقوطه...
إن كثيراً من الاحداث الماضية والقادمة  للمملكة  ستشهد صحة هذا التحليل لقد استغلوا اندفاع ابن سلمان وسرعة حماقته ودفعوه الى الاستمرار في عدوانه على اليمن رغم وضوح خسرانهم  , وكذلك اتخذ بعض القرارات الغبيه كإعدام عدد كبير 18 نفساً في يوم واحد دون ذنب  , وزج بعدد من العلماء المناهضين للفكر السلفي  في السجن .
وهذا يدل على ترتيب بطيء وهادئ قد ترعاه دول عظمى للإطاحة بأبن سلمان في الوقت المناسب ..
فهل يا ترى لديه مخلصون اشد إخلاصا من المراكز الاستراتيجية المخترقة ...
وأما ما يخص الهدنه وانتهائها فإن الاجدر بالمملكة الاسراع في تنفيذ متطلبات الشعب اليمنى الصابر لأنها ليست تعجيزيه أو صعب تحقيقها
فطلب صرف الرواتب من نفط اليمن العظيم ..مطلب شرعي  وقانوني وإن أي تأخير في التنفيذ سيجبرنا على فرض السلام بطرق عديده .وسيندم التحالف لتلكؤه واستكباره واستمراره في حصار الشعب بدون أي مسوغ قانوني او شرعي وإن غدا لناظره قريب.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا