كتابات | آراء

مهما كلفنا الحصار النصر قادم ( 1 من 2 )

مهما كلفنا الحصار النصر قادم ( 1 من 2 )

أمامنا تحديات كبيرة جدا علينا تجاوزها، ودرب الحياة شاق، فقد وضعنا في مأزق تاريخي لا سابقة له، وهذا الطريق مؤلم في الوصول إلى معالم النصر وإحداث ثقوب نفاذ أضوائه من بين ركام الأحداث تلك هي المهمة الشاقة في اجتراح البطولات الخالدة في فلسفة الصراع التي تضع بين أيدينا أرقاما أشبه بمعادلات حسابية معقدة تتطلب الجهد المضني في تقدير نتائجها التي لا تحتمل الخطأ مطلقا، ليس في مواجهة الأعداء فحسب، وإنما في الإجراءات الرامية إلى سبر الحياة للتخفيف من وطأة المعناة التي نتجشمها لكل ما هو ضروري في الحياة الكريمة .

الحصار كلفنا الكثير من المآسي والوقت والجهد فغدا غير محتمل أكثر فأكثر في عناوين هذه الحرب الطافحة ذات الدلالات التي تحمل سمات القبح الإنساني في تخبط الاعداء في وحل القيم العقيمة المفرطة في الخبث، وفي دناءة المساوئ السلوكية، وفي تبعية الارتباط والارتهان لمشاريع الاستعمار.

مشيخات وإمارات ظلت رهينة الماضي وأسيرة ثقافة العشيرة في تخدير الوعي بروابطها الاتوقراطية التقليدية بمساحيق الروح التي توهم مجتمعاتها لأحلام اليقظة هروبا من مفاهيم التطور والحداثة، فلا هي أنجزت من ثرواتها شيئا، ولا هي ساعدت غيرها في النماء والتطور، انكفأت في مخابئ التاريخ تعيش على هامش الزمان، لترى ذاتها في السكون الأبدي بعيدا عن ديناميكية الحياة وضوضاء دوران التروس.

 مستحيل ذلك أن يحدث تغييرا في قاموس التطور والحداثة، فلم تبرز المهابة في الجلالة والسمو بسلطان العلم وملكات المواهب القيادية، ولكن بظواهرالسادية والعبث، بعيدا عن الحداثة والمعاصرة رغم أن هناك دولا اسلامية لا يمكن مقارنتها بالثروات المالية التي تمتلكها السعودية مثل اندونيسيا وماليزيا وباكستان وتركيا ومع ذلك حققت إنجازات صناعية منافسة في السوق الاقتصادية.

دويلات عنكبوتية  تتنطط فوق دول كبيرة في المنطقة تعتقد أن نفطها وشركاتها الاستثمارية والعقارية هنا وهناك ستحقق لها التفوق والمكانة والحضور السياسي والاقتصادي والعلمي والحضاري والثقافي، تلك ردهات غيم بيضاء على جدران السماء ستنقشع، فالمطر لا يأتي إلا من السحب السوداء، وحنين الرعود  تلك خفقات مغرقة في طوفان الضباب على ذلك النحو من التخلف والتبلد الحضاري في عبثها وسلوكها ومجونها وسفورها وتربصها بأبناء الأمة العربية في أذيتها التي بلغت حدا لا يطاق في الابتذال والوضاعة لحمل معاول الهدم انطلاقا من مواقفها العدائية التاريخية التي تتخطفها في ضروب السياسات لخدمة أسيادها ومن خلفها القوى المحلية اللاهثة وراءها، فأي ثروة هذه جعلتها تتجاسر في التعالي، وتغرز منقارها في كل صغيرة وكبيرة في معاداة اليمن وتشن عليها حربا ظالمة؟

من الصحاري العارية، ومن فوق كثبان الرمال المتحركة تأتينا الكوارث، للحيلولة دون نهوضنا الحضاري، والغريب هناك من لم يزل يفصح ليفرض نفسه وصيا على الشعب اليمني الذي أعلن الكفاح المسلح رفضا للوصايا وسياسة الاستبداد لبناء دولته المستقلة.

 ليس النفط من يصنع التاريخ والزمن يقترب لموعد أزوفه مع تطور العلم والتكنولوجيا وإيجاد الطاقات البديلة.

لماذا كل هذا الحقد الكثيف، وتلك الهيئة التي خلعت منها ثوب الحياء لتظهر بالجسد المكشوف، وبفانوس الشيخ المتربص الذي تقوده نزواته في استباحة القيم والإسراف في النزق المغرق بالهوس والشرور وبالحقد الأعمى في ارتكاب الحماقات، ولهيب الشهوة الحراء التي يتحفز إليها في حرب لا يدرك أنه هو الخاسر فيها.

ثمة أهداف في حربكم الغاشمة قد خيبت أمالكم، وظنونكم، المخا مدينة لا تقبل الغرباء ذلك سراب من الوهم الخادع، لن يطيب مستقر لكم على أرضنا .. وهنا النفط ليس نخبا لتهنأون به في طيب مقامكم، وقد دفعنا الكثير من فلذات أكبادنا دينا على وكلائكم في بشاعة جرائمكم وحماقة أفعالكم ... وللحديث بقية

 

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا