كتابات | آراء

خواطر سرية: (قتل ابن سلمان)

خواطر سرية: (قتل ابن سلمان)

لأن العنوان يفرض علينا البدء بآخر المقال قبل اوله.. فإن هذا الأمير في بلاده قد أقلق المخابرات الاجنبية عند صعوده لولاية العهد واتخاذه قرارات مفاجئة وحاسمة

بزج اقرب الناس اليه من الامراء والأثرياء في السجون والبعض اماكن الاقامة الجبرية والتي جاءت بعد ليلة واحدة من تقبيل ابن سلمان لإقدام الامير محمد بن نايف وغيره.
كل هذا أقلق اجهزة الاستخبارات الدولية لاشك أنه أتى نتيجة تقارير ودراسات وبحوث قامت بها هذه الاجهزة التي بلا شك حذرت من مثل هذه الشخصيات المزاجية المتقلبة والمفاجئة في قراراتها.. وهو الامر الذي فرض على هذه الاجهزة الاستخباراتية وحكوماتها السرعة في تنفيذ المخطط الكبير المعد منذ سنين لزج المملكة السعودية في أتون حرب مستعرة مع جارتها اليمن العظيم.. بغية تحقيق اهداف كثيرة ومنها التخلص من مخزون الاسلحة الضخمة الذي تم شراؤها من قبل المملكة في سنوات ماضية في عهد ملوك وامراء سابقين.
لماذا ؟
وللأجابة على سؤال لماذا يراد التخلص من مخزون الاسلحة القديمة.. لابد الاشارة الى ان هذه الاسلحة القديمة وعلى وجه الخصوص القنابل والصواريخ ليست مشفرة وبالتالي تخشى الاجهزة الاستخباراتية العالمية وحكوماتها وعلى وجه الخصوص الحركة الصهيونية العالمية أن يصعد أمير للحكم ذو توجه ايديولوجي ديني أو يتمكن الجانب الديني المتشدد من تكوين بطانة تقود قراراته وتوجهاته.
ولذلك تم الضغط والتشجيع بدخول علماء ومفكرين دينيين ليقطعوا ذلك الامتداد مستقبلا بعد وفاة ملك السعودية الذي بلا شك ستؤدي وفاته الى ردود فعل ملكية وعسكرية وسياسية يصعب على اجهزة الاستخبارات الدولية وحكوماتها السيطرة عليها.. وهذا بالضبط ما يحتم التخلص من تلك الاسلحة غير المشفرة.. هذا اولا..
وثانيا دفع النظام السعودي لشراء اسلحة جديدة يسهل التحكم بها من قبل الدول المصنعة لمواجهة متطلبات الحرب العدوانية على اليمن من جهة.. ومن جهة اخرى تستفيد شركات التصنيع من عوائد بيع هذه الاسلحة الباهظة لتستمر الحرب حتى وان قامت السعودية بالجرائم المستمرة باستخدام تلك الاسلحة على الشعب اليمنى العظيم بواسطة طائراتهم.. بدليل انهم يستهدفون كل ماتم ضربه واستهدافه طيلة سنوات الحرب السبع التي استهدفوا فيها الحجر والشجر والاعراس والمآتم لتحقيق هدف التخلص من الاسلحة القديمة وبيع الاسلحة الحديثة والاكثر فتكا.
والاسهل استهدافا من قبل الدول المصنعة بسرعة وبدون عناء او تكاليف وبضغطة زر واحدة في حالة اضطراب المملكة بعد موت ملكها او طلوع رجل ليس مقبولا لدى دول الاستكبار العالمي ومن الواضح ان الخطة تسير بسلاسة في هذا الجانب وهو كما يبدو ما لا يدركه ابن سلمان.
وبالعودة الى عنوان المقال فليس امام دول الاستكبار العالمي الا المضي في التخلص من ابن سلمان بطريقة او بأخرى.. وفي وقت لن يكون ببعيد ..حيث لا اعتقد انهم سيمنحونه فرصة الاعتراف بالهزيمة في اليمن العظيم.. او حتى الاذن بجدولة الهزيمة.. ومن صالحهم أن يأتي آخرون يوقفوا الحرب والعدوان ولكن بشروط الاستكبار الجديدة على من سيأتي بعد ابن سلمان.
فهل يفهم المقربون من ابن سلمان هذا الأمر؟! ام انهم غير مهتمين طالما يتم الإغداق عليهم بالمال؟!..وحينها سيأتي اليوم الذى يتم التخلص منهم كونهم لا يمثلون في قاموس دول الاستكبار اي قيمة..
والحقيقة ان قيادات دول الاستكبار وخصوصا اللوبي الصهيوني فيها سيعملون بكل جهد لمنع ابن سلمان من اتخاذ قرار ايقاف الحرب او حتى الاعتراف بالهزيمة التي سوف يتخللها في حالة تمكن من ذلك الزج بالكثير من القيادات العسكرية وغيرها في السجون كونهم لم ينطقوا بكلمة واحدة او يقدموا حتى نصيحة لصالح شعبهم ووطنهم علاوة على الفساد المالي الذي لا يوصف في جميع تحركات ومفاصل وقيادات التحالف.
ولذلك ننوه هنا أن قتل ابن سلمان ينتظر فقط السيناريو الاخير من المؤامرة على المملكة وشعبها ومع ان سنة الله في خلقه تقضي بـ(وبشر القاتلون بالقتل) فإن ما قام به ابن سلمان من اجرام ومجازر على الشعب اليمني لا يوصف.. ليس ذلك فحسب, بل حتى ما قام به بادراك او دون ادراك من اجرام حتى على الشعب السعودي تاريخيا واقتصاديا وعسكريا.
وسيتفاجأ التحالف المعتدى ومرتزقة العدوان المطبلين بما أنعم الله تعالى على رجال القوة الصاروخية والتصنيع العسكري ومن الإلهام الإلهي هي بإنتاج ما يمزقهم شر ممزق ويفقدهم ايديهم التي تعبث بمقدرات الامه والانسانية.. "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا