كتابات | آراء

بوح اليراع: سوء سيرة مرحلة الدراسة بوأته منصب الرئاسة

بوح اليراع: سوء سيرة مرحلة الدراسة بوأته منصب الرئاسة

ممَّا بات من المُسلمات-بشكلٍ بات- أن الماسونية صنيعة الصهيونية التي تسيطر على العالم بأسره وتديره من غرف يكتنفها الظلام من خلال إحكام قبضتها على الاقتصاد والإعلام، والدليل على ذلك أن اللوبي الصهيوني -على سبيل المثال- يفرض الشخصية التي تتبنَّى أجندته في أية انتخابات رئاسية أمريكية خلافًا لتوقعات استطلاعات الرأي في أحيانٍ كثيرة وتخييبًا لآمال جماهير الناخبين والناخبات الغفيرة، وقسْ على ذلك في سائر البلدان لا سيما تلك التي لها تأثيرات حقيقية في تشكيل مواقف رأي عام دولية.

ولأن فرنسا -على الرغم من محدودية مساحتها- واحدة من الدول العظمى، فلا تخلو معتركاتها الانتخابية -رئاسيَّة كانت أو نيابيَّة- من تدخلات ماسونية وبما يضمن مساندة فرنسا للعدو الصهيوني المحتل في استكمال مشروعه الاحتلالي التوسعي أولاً بأول.
وليس من المصادفة في شيء أن يلتقي الفاجر "إيمانويل ماكرون" في سن مبكرة بأستاذته الفاجرة "بريجيت ماري كلاود" المنحدرة -في الحقيقة- من أسرة "روتشيلد" الماسونية العريقة التي تتحكم -بامتلاكها البنك الفيدرالي الأمريكي (البنك الاحتياطي) والبنك المركزي الدولي والبنك المركزي الفرنسي والإيطالي والنمساوي والألماني وبامتلاكها أسهم أكبر من أسهم العائلة الإنجليزية المالكة في البنك المركزي البريطاني- في 75% من ثروات العالم، ويرتبط معها -بالرغم من كونها سيدة متزوجة وبالرغم من فارق السن بينهما إلى درجة مزعجة- بعلاقة محرمة تقمَّص فيها دور العاشق المغرم وتقمَّصت من جانبها دور العاشقة المغرمة، ولا يتورعان عن المجاهرة بفجورهما في تحدٍّ سافر للبقية الباقية من مكارم الأخلاق، فلم يجد زوجها وأبو أبنائها إزاء وضعٍ لم يعُد يُطاق من حيلةٍ سوى الطلاق.
وحين تطلَّقت "بريجيت" عام 2006 في الـ52 من العمر كان عشيقها الذي تكمنت من اصطياده وهو في سنِّ الخامسة عشر ينتظر متصنِّعًا ما يُبديه العريس من لهفة لليلة الزفة، ليرتبطا -حينئذٍ- بعلاقة زواج غير متكافئة في غضون عام على أكثر تقدير وكان إذ ذاك مجرد موظفٍ بنكيٍّ صغير، لكنه لم يلبث -في فترة زمنية قياسية- أن يستلم ثمن ذلك الزواج المنقطع النظير منصب وزير، فقد تسلَّم خلافًا للتدرُّج الوظيفي المعتاد منصب وزير الاقتصاد، كل ذلك الصعود الجنوني بفضل الدعم اللامحدود من أسرة "روتشيلد" ذات النشاط الماسوني.
ولأن "ماكرون" قد ظل طوع بنان "ربيجيت" ومنصاعًا كل الانصياع لعائلتها الماسونية التي تُعتبَر أهم الداعمين للحركة الصهيونية، فقد كان حقًّا عليهما مواصلة دعمه حتى يتسنَّم قمة هرم الجمهورية الفرنسية، فقد نال بالتزكية الشخصية من قبل "بريجيت" -عشيقته سابقًا زوجته لاحقًا- ثقة أصهاره عائلة "روتشيلد" ذات النفوذ المالي الخيالي التي لم تبخل عليه بالتزكية لدى عرَّاب الماسونية المعاصر ("جيريمي بيريبي" الصهيوني المتشدد والنابغة في المجال الإلكتروني ورجل الأعمال النافذ الذي أوصله -بدوره- إلى صُناع القرار في تل أبيب، هكذا ارتبط اسم ومسار "إيمانويل ماكرون" باللوبي الصهيوني الذّي مكنّه من نقلة نوعية وصل من خلالها إلى قمّة السلطة في فرنسا في ظرف وجيز).
وفي ضوء تلكم التزكيات المتواترات والمتواليات فقد (دشن المحفل الماسوني الفرنسي في 2016 -بإصدار شهادة صلاحية من محفل باريس- قراره بدعم "إيمانويل ماكرون" ليخوض الانتخابات الرئاسية وذلك قبل انطلاقها بعام) بكل ما يحمله ذلك من دلالة على ما يوليه المحفل من اهتمام.
لذلك لم يعُد بمستغربٍ أن سوء سيرة الفاجر ماكرون وما لعبه من دور فجوري خؤون في مرحلةٍ ما من مراحل الدراسة كان السبب المباشر لتبوئه منصب الرئاسة.
وقد احتفت الصحف الصهيونية بفوزه بانتخابات الرئاسة الفرنسية، واعتبرته مكسبًا لكيانها ولجاليتها في فرنسا.
وفي السياق ذاته و(بعد أيام قليلة من وصوله إلى قصر الإليزيه، عمد "إيمانويل ماكرون" إلى إثارة غضب القاعدة المؤيدة للقضية الفلسطينية في فرنسا، وظهرت مؤشرات واضحة للتدليل على أنه يميل إلى إسرائيل، أو بالأحرى يقدم إليها -وهو يُبدي شعوره بالسعادة- أوراق اعتماده، واستمر في ذلك إلى أن مثّل فوز أصغر رئيس مُنتخب في فرنسا تحولاً جديدًا وبتسارُعٍ غريب في منحى الدبلوماسية بين باريس وتل أبيب.(
أما ما يحاوله "ماكرون" هذه الأيام -بعد أن انكشف للخاص والعام تمرُّغه في مستنقع الآثام- من تشويه للإسلام ومن إساءة إلى خير الأنام سيدنا محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- فلكي يثبت لأسياده الصهاينة أنه يلعب ما أسندوه إليه من دورٍ ماسونيٍّ هدَّام على ما يُرام.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا