محليات

أبناء ريمة.. مساهمة كبيرة في تفعيل المبادرات المجتمعية

أبناء ريمة.. مساهمة كبيرة في تفعيل المبادرات المجتمعية

المبادرات في الطرق أولوية لأهمية الطريق في انجاز بقية المشاريع
26 سبتمبر| الحسين اليزيدي
أكد أبناء محافظة ريمة خلال فعالية تدشين المرحلة الثانية من دعم ومساندة وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة،

وتدشين برنامج الصمود الوطني بالشراكة مع وزارة الإعلام والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ومؤسسة بنيان التنموية، المبادرات المجتمعية في المحافظة برعاية السلطة المحلية، واسناد مؤسسة بنيان التنموية والبرنامج الوطني للصمود، الاستعداد لمضاعفة الجهود وبذل الامكانيات لاستكمال وتنفيذ المبادرات المجتمعية في المرحلة القادمة، وتفعيل المبادرات المجتمعية في مجالات المياه والصحة والتعليم.
يقول عبدالغني علي ثابت من أبناء مزهر أن لديه استعداد مضاعف لانجاز واتمام المبادرات خصوصا بعد الانفراجة التي وجدها المجتمع من خلال الطرق التي تم إنجازها.. عندما بدأ العدوان وبعد جهود التوعية من فرسان التنمية والاهتمام من السلطة المحلية تعلمنا أننا نستطيع خدمة أنفسنا دون الرجوع لاحد، ورافق انطلاقنا في المبادرات المجتمعية تمكين الله، فقمنا بترميم المدارس واصلاح وشق الطرقات.

يدٌ بيد
يضيف ثابت، "قمت بالتنسيق لاقامة ثلاث مبادرات مجتمعية بفكرة أولية طرحتها على مجموعة من الشباب تتضمن اصلاح ورص طريق "الدرجة" وكان التحفيز والتشجيع مثمرا بشكل كبير، وجمعت في اليوم الأول مساهمات وصلت إلى نصف مليون، ومشروع هذه الطريق لم يُستكمل منذ الثمانينات، دفع الأهالي في القرى المستفيدة من المشروع الغالي والرخيص من الجهد والمال..
ويواصل، "الحمدلله أكملنا الطريق بالتكاتف والجهود العظيمة واستشعار أهمية الطريق، بتكلفة 5 ملايين ريال.. بالإضافة إلى مشروع نقيل الحسل بطول 2 - 3 كيلومترات،  النقيل يربط عزلتي بكال ومسور ويربط المديرية بالسلفية، ويخدم بشكل مباشر ما يقارب 5 آلاف نسمة.. مشيرًا "نهدف في المرحلة القادمة لتفعيل مبادرة مجتمعية للعمل من طريق رافة في وادي مزهر إلى وادي يفعان، والعمل في طريق الأصحوب- جزز بني عياش، بالإضافة إلى طريق بني العامري، كما نهدف للقيام بعمل دراسات بالتنسيق مع مؤسسة بنيان التنموية لعدد من المبادرات في مجال الطرق والمجالات الأخرى، والتركيز على الطرق لأهميتها في توفير الخدمات وتسهيل انجاز بقية المشاريع في التعليم والصحة والمياه".
المدير التنفيذي لجمعية بلاد الطعام محمد فؤاد وهو مزارع ومُبادر بدوره قال إن المجتمع نفذ مبادرات مجتمعية مختلفة ولازال يعمل في بعضها والتخطيط قائم للبدء في مبادرات طرق جديد.
مشيرًا  إلى شحة المياه وقفت عائق أمام النهضة الزراعية في المديرية، أثناء ندرة الأمطار، حيث تجف الآبار ونلجأ شراء المياه من مديرية السخنة في الحديدة بسعر الوايت  50 ألف ريال ..
مضيفًا "نخطط الآن لإقامة مبادرات مجتمعية في السدود والحواجز والخزانات حيث تم عمل دراسات لـ20 حاجزا وخزان مياه لسد الفجوة في حاجة المجتمع للمياه أيام الجفاف"، منوهًا بإن المديرية تزرع مختلف أنواع الحبوب والبقوليات والفواكه.
ويضيف، محمد فؤاد "أن المجتمع نفذ مبادرات مجتمعية في مجال الطرقات والصحة، أبرزها كانت طريق "صرع الربوع" بطول 13 كيلو متر، يربط بين عزلة بني غولي وعزلة بني عمر وعزلة بني عبده تميم في المديرية وعزلة بني الضبيبي في مديرية الجبين، بتكلفة 50 مليون ريال ولايزال العمل جارياٍ في الطريق حتى الآن.
بالإضافة لطريق "إندية بني شرعب" بطول 7 كيلومترات يربط ثلاث عزل العر وبني شرعب وعزلة بني غولي، وسيجري في المرحلة القادمة استكمال العمل في ما يقارب 20 مبادرة في الطرقات.
موكدًا أن صعوبة التضاريس وعدم وجود مستشفى أو مركز صحي يستقبل حالات الولادة، ويقدم خدمات التحاليل الصحية للأهالي في قرية "القرية" والقرى المجاورة لها في عزلة بني حسن مديرية بلاد الطعام، ونظرًا لارتفاع تكاليف الوصول إلى أقرب مستشفى للمديرية الذي يبعد بأكثر من 80 كيلومترا دفع الأهالي وبجهود ذاتية لتوسعة "مركز السلام الصحي"،  حيث تم بناء غرفة خاصة بالولادة، وتدعيم المركز بالأجهزة المخبرية، بتكلفة 3 ملايين ريال، ويستفيد من المركز مايقارب 3 آلاف نسمة.
فيما يذكر أحمد سعد حسن رئيس اللجنة المجتمعية لمبادرة مدرسة "الصمود" عزلة بني الضبيبي مديرية الجبين، أن عدم وجود مدرسة أساسية في قرية "قيطح" والقرى المجاورة تسبب في تسرب الطلاب عن المدرسة نظرًا لصعوبة قطع مسافة مايقارب 3 كيلومترات عبر الجبال للوصول إلى أقرب مدرسة.
وأضاف، أن تحرك المجتمع تمثّل في بناء ستة فصول أساسية، استشعارًا لأهمية التعليم ولأجل تسهيل عملية التعليم للطلاب، وتجنبًا للمخاطر التي كان يلاقيها الطلاب أثناء الانتقال للمدارس البعيدة.

سور ريمة العظيم
وفي مديرية الجعفرية جسد المواطنون سور الصين العظيم في طريق اللمهيل نعمة واطلقوا عليه "سور ريمة العظيم"، الذي كسر بإنجازه الأهالي في عزلة بني الجعدي في مديرية الجعفرية المعاناة في نقل مرضاهم واحتياجاتهم من المواد الأساسية باستشعار المسؤولية وتحملها دون الانتظار من أحد.
وعن دور المجتمعات يتحدث عن دور المجتمع "طاهر هزاع" أحد أبناء مديرية الجعفرية، قمنا بشق ورصف وتعبيد طريق اللمهيل نعمة بطول 3كيلومترات من أصل، يربط عزلة بني الجعدي مع عزلة بني الحرازي وبني سعيد والعزل المجاورة، بتكلفة وصلت إلى 400 مليون ريال، تخدم 5آلاف نسمة.
وينوي الأهالي بحسب طاهر هزاع استكمال الطريق وتنفيذ مبادرات مجتمعية أخرى في مجالات السدود والحواجز منها حاجز في عزلة بني الجعدي وحاجز اليمانية، وأربعة خزانات.
وكان للأهالي في مديرية السلفية دور بارز في تفعيل المبادرات المجتمعية بأكثر من 25 مبادرة مجتمعية، أبرزها شق طريق يربط عزلة الثميلي وعزلة العسكري يخدم قرى المحاقرة، الجابري، شامر، المخنقة، بطول 5كيلومترات.
ويقول إبراهيم الشامري مسؤول المبادرة أن المستحيل أصبح حقيقة بتضافر جهود الأهالي، موكدًا أن الطريق أعاد الحياة لأبناء القرى المستفيدة وبث فيهم الحياة من جديد بعد المعاناة التي لاقوها في السنوات الماضية.
مشيرًا أن الأهالي في المرحلة القادمة لرصف الطريق وتعبيدها لأجل الحفاظ عليها من سيول الأمطار، وتيسير السير عليها بشكل أكبر.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا