محليات

خلال المشاركة في الذكرى السنوية لشهداء محور المقاومة..

خلال المشاركة في الذكرى السنوية لشهداء محور المقاومة..

رئيس الوزراء: لا يمكن أن تُقهر الأمة العربية والإسلامية لأن الأحرار فيها يتوالدون دوماً وينمون ويكبرون
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن محور المقاومة لا يمكن هزيمته أو استئصاله من الخارطة، سيما بعد ما اتسع نطاقه وأصبح مصدراً للتكنولوجيا العسكرية.

وأشار رئيس الوزراء خلال فعالية الذكرى السنوية لشهداء محور المقاومة، أُقيمت بصنعاء، إلى أن الفعالية تُجسد معنى التلاحم والتضامن لمحور المقاومة الذي تشكل وفقا لإرادة شعبية وإنسانية ودينية، لدعم الأشقاء في فلسطين المحتلة.
وتطرق إلى ما تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد عن 70 عاماً من نكبة كبرى تجرعوا خلالها مرارات المشروع الصهيوني الغربي الاستعماري الأمريكي، صاحبها تهجير وطرد وقتل واحتلال للأراضي الفلسطينية، علاوة على المشاريع المتعددة لاستئصالهم من وطنهم.
وأوضح الدكتور بن حبتور أن الأمة العربية والإسلامية لا يمكن أن تُقهر أو تموت لأن الأحرار فيها يتوالدون دوما وينمون ويكبرون ويتأًصل فيهم فكر الجهاد والمقاومة.. وقال "لذلك جاءت اللحظة التاريخية ليتشكل هذا المحور الذي يبدأ من الضفة الغربية وقطاع غزة في فلسطين ومن طهران في الشرق مروراً بسوريا والعراق وصنعاء ولبنان لينضم إليه حالياً بقية الأحرار الثوار في الجزيرة العربية وتحديداً في أرض الحرمين الشريفين".
وأضاف" صنعاء تنسجم انسجاماً كاملاً مع محور المقاومة باعتباره محوراً يرفض المشروع الغربي الاستعماري الصهيوني الذي يواجهه أبناء اليمن منذ ثماني سنوات تجرعوا خلالها وما يزالون ويلات العدوان والحصار من قبل دول هي صنيعة هذا المشروع الاستعماري الذي كلفهم بقتل أبناء الشعب اليمني".
وحيا رئيس الوزراء الشهداء القادة المحتفى بهم .. وقال" التحية والإجلال لكل الشهداء القادة الذين نحتفي بهم اليوم وبعطائهم وأرواحهم من كل دول محور المقاومة، ونذكر منهم العلامة محمد سعيد البوطي الذي اُستشهد في المسجد وهو يُلقي إحدى محاضراته والرئيس الشهيد صالح الصماد، الذي اُستشهد وهو يؤدي واجبه في محافظة الحديدة متحدياً كافة التهديدات، ومقدماً روحه فداء وتضحية وعطاء للشعب اليمني".
وأكد أن الجميع معني بتمجيد قادة المقاومة والعظماء في هذه الأمة بما في ذلك الشهداء باعتبارهم الأعظم والأكرم من الجميع على مستوى الأمة.
وحث الدكتور بن حبتور على توسيع محور المقاومة ليشمل دولاً أخرى، لأن المشروع الغربي هدفه اضطهاد الشعوب العربية والإسلامية دون استثناء وكذا الشعوب الفقيرة حول العالم .. معتبراً المقاومة أداة لتحرير إرادة الإنسان ليس في المنطقة العربية بل وفي أي مكان في العالم.. ولافتاً إلى أن مبدأ المقاومة تسقط معه كافة المفاهيم القومية والعرقية والمذهبية والمناطقية وكل ما يتصل بتمزيق الإنسان كإنسان.
وفي الفعالية التي حضرها عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادات عسكرية وأمنية وعلماء وشخصيات اجتماعية، أشار وكيل الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء عبدالسلام الطالبي، إلى أهمية الفعالية التي يُحييها الشعب اليمني مع محور المقاومة لاستلهام الدروس والعبر التي سطرها القادة من شهداء محور المقاومة.
وأكد السير على درب ونهج القادة الشهداء الذين وحدوا الأمة وحددوا البوصلة نحو القضية الفلسطينية التي حاول ويحاول الكيان الصهيوني حرف الأنظار باتجاه قضايا أخرى.
واعتبر الوكيل الطالبي، الشهداء القادة المحتفى بهم، رموزاً لكل الأحرار على مستوى محور المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وسوريا واليمن.
وأُلقيت في الفعالية كلمات من عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش ورئيس المجلس الأعلى لمجمع أهل البيت ورئيس لجنة الدفاع عن القضية الفلسطينية والثورة الإسلامية في إيران الشيخ محمد حسن اختري وأمين عام كتائب سيد الشهداء العراق الحاج أبو آلاء الولائي وعضو لقاء المعارضة في الجزيرة العربية الشيخ جاسم المحمد علي، أشارت في مجملها إلى أن تضحيات الشهداء، أرست قيم ومبادئ النضال ضد قوى الاستعمار والهيمنة الأمريكي الصهيونية الغربية.
وقال المتحدثون" الشهداء القادة هم الإرث الحقيقي لهذه المسيرة، والزاد الطيب الذي نتزود منه كل يوم، وبحضورهم من خلال آبائهم وعوائلهم، يمكن لنا أن نخطوا إلى الأمام، ونكون على الاستعداد للمواجهة الكبرى".. مؤكدين أن القادة الشهداء هم رموز الأمة التي تسعى إلى إظهار الإسلام وجعله الحاكم والقائم على مسيرة الأمة والمضي بها نحو التحرر والانعتاق من قوى الهيمنة والتبعية.
ولفت المتحدثون إلى أن القائد سليماني وبقية الشهداء القادة شكلوا حاضنة إسلامية للقضية الفلسطينية بعيداً عن الطائفية وأي عناوين أخرى .. مؤكدين ضرورة إحياء ثقافة الجهاد باستحضار مواقف الشهداء وعظمة تضحياتهم وترسيخها في نفوس أبناء الأمة والسير على نهجهم لتنتصر الأمة الاسلامية لقضيتها الأولى المتمثلة في تحرير المسجد الأقصى وإفشال مشاريع الاستكبار العالمي "أمريكا وإسرائيل".

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا