محليات

مدير عام الزكاة بمحافظة عمران لـ "26 سبتمبر" :صرف الزكاة  في مصاريفها الشرعية ثمرة للتوجه القرآني الصادق

مدير عام الزكاة بمحافظة عمران لـ "26 سبتمبر" :صرف الزكاة في مصاريفها الشرعية ثمرة للتوجه القرآني الصادق

  أكد مدير عام الهيئة العامة للزكاة في محافظة عمران الأستاذ محمد محمد الشهراني ،أنه منذ إنشاء الهيئة العامة للزكاة وصلت موارد الزكاة إلى مصارفها الشرعية للفقراء

والمساكين وغيرهم ممن شملتهم المصارف، مضيفاً: " كان في السابق قبل ثورة 21 سبتمبر يتم تحصيل الزكاة ولكنها لا تصرف في مصارفها الثمانية".
وأوضح أن الهيئة خصصت مبالغ مالية تصرف وتوزع  للغارمين والقادمين على الزواج والمعسرين، ومن لديهم حالات مرضية سيئة حسب اللوائح المحددة لذلك.
وأشار الشهراني إلى فرع الهيئة بمحافظة عمران احتفل مؤخراً بالعرس الجماعي الثالث لعدد 550 عريساً وعروس من شريحة الفقراء والمساكين والجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة.
 وأكد  محمد الشهراني بأن الهيئة العامة للزكاة قادرة بعون الله على استهداف جميع الفقراء والمحتاجين في عموم محافظات الجمهورية،  إذا تم تسليم المرتبات لموظفي الدولة المدنيين والعسكريين من موارد النفط والغاز، وكذلك رفع الحصار الجوي والبحري والبري المفروض على بلادنا من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني.

عبدالحميد الحجازي- عبداللطيف مقحط
> بداية.. كيف تنظرون إلى طبيعة أعمال الهيئة العامة للزكاة والمهام التي أنشأت من أجلها ؟
>> كانت الزكاة في السابق تحصل كإيرادات، ولكن لايتم صرفها في مصارفها الشرعية، وبعد ثورة 21 سبتمبر بقيادة القائد العلم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه، كان من ثمار هذه الثورة التوجه لإنشاء الهيئة العامة للزكاة من أجل أن يتم صرف هذه الإيرادات في مصارفها الشرعية التي أمر الله سبحانه وتعالى بها في كتابه الكريم، وهذا التوجه هو الثمرة والنتيجة الحتمية للتوجه القرآني الصادق.
أنشطة متعددة
> وماذا عن الأنشطة والمشاريع التي نفذها فرع الهيئة في محافظة عمران؟
>> الأنشطة كثيرة ومتنوعة فهناك أنشطة يومية،  فالهيئة العامة للزكاة خصصت مبالغ مالية تصرف وتوزع لا مركزياً، نعين فيها غارم أو متزوج أو مريض، وأشياء كثيرة حسب اللائحة التي تنظم مثل هذه الأشياء، إضافة إلى المشاريع المركزية مثل مشروع رحماء بينهم. والأعراس الجماعية، كذلك مرت علينا في شهر رمضان عدة مشاريع منها مشروع الفرن المركزي والمطعم الخيري لتقديم الوجبات، ومشروع كسوة أبناء الفقراء والمساكين وأبناء الشهداء، ومشروع أضاحي العيد في عيد الأضحى للفقراء والمساكين واسر الشهداء والجرحى والمرابطين، وكذلك قمنا بزيارات عيدية وتقديم الهدايا للمرابطين .
مخصصات مالية
> ما هي الآلية المتبعة لديكم  في استهداف المستفيدين من المشاريع التي تقدمها الهيئة؟
>> سواءً في فرع الهيئة لدينا أو في المركز الرئيسي للهيئة العامة للزكاة ، فلدينا مخصص يصرف في حدود ثلاثين ألف ريال يسمى مساعدة علاجية أو غيرها، أما إذا كان المبلغ أكثر في حدود مئة ألف أو أكثر  لابد من وجود أسم المستفيد في كشوفات المستفيدين الفقراء والمساكين، وإذا لم يوجد أسم الفقير في كشوفات  حصر الفقراء والمساكين فنلزمه باستمارة لإثبات نوعية المساعدة التي يجب على الهيئة تقديمها له، مثلا كمرض يعطينا المستفيد تقارير طبية أو عملية جراحية فيعطينا سعر العملية وفي أي مستشفى ونحن بدورنا نصرف له المساعدة إذا كان المبلغ بسيط ونرسلها للمستشفى الذي يجري فيها العملية حسب الآلية لدينا، أما إذا كان المبلغ كبير فنحن نقوم بتحرير مذكرة من لدينا إلى الهيئة العامة وهي تقوم بإجراءاتها.

إجراءات مكثفة
> لمسنا من بعض الفقراء المستفيدين شكاوى أنهم يعانون كثيراً من إجراءات المعاملات للحصول على المساعدة .. ما تعليقك على ذلك؟
>> أحيانا يأتي المستفيد وهو غير واعٍ باللوائح والإجراءات المعتمدة في الهيئة، فنحن نقول لهم لا تأتوا وتخسروا ذهاباً وإياباً إلى الهيئة حتى نشعركم بالوقت الذي يصرفون لنا مخصصات المساعدة، ومن ثم نحولها للمستفيد حوالة عبر البريد، فمثلا نحن لم نستلم مخصصات المساعدة للهيئة بعمران حق الربع الأول لعام 1444هــ إلى الآن وذلك بسبب ضغوطات العمل في الهيئة العامة بصنعاء.

مشاريع عملاقة
> رؤيتكم خلال هذه الفترة في تنفيذ مشاريع معينة ؟
>> المشاريع لدينا محصورة والمشاريع العملاقة والمركزية تأتي من الهيئة بصنعاء بدراسة وبتوجيه من القيادة ممثلة بالسيد سلام الله عليه، فمثلاً مشروع العرس الجماعي الثالث الذي استهدف ما يزيد عن ألف عريس وعروس، كانت حصة محافظة عمران  550 عريساً وعروس من شريحة  الفقراء والمساكين، وباقي الجهات تأتي لهم مركزياً كالمرابطين في سبيل الله وأبناء الشهداء أبناء الجرحى المعاقين والأسرى كل الفئات تصرف لهم عبر جهته التي ينتمي إليها.

قيادة حكيمة
>  بالرغم من حداثة الهيئة العامة للزكاة ..كيف استطاعت الهيئة تقديم هذه المشاريع خلال هذه الفترة القصيرة ؟
>> الحمد لله على القيادة الحكيمة وكذلك قيادة الهيئة ممثلة بالشيخ شمسان أبو نشطان وهو رجل واع وفاهم ومتحرك، وإعانة كل الفقراء والمساكين وغيرهم تأتي بتوجيهات من القيادة الثورية والسياسية وذلك بتسهيلهم لعمل الهيئة وتكليف الهيئة بالعمل الذي تستطيع القيام به، لإدراكهم بدور الهيئة الهام ، رغم وجود بعض العوائق البسيطة التي لا تظهر للعلن ، فالتوجه الذي انطلقت من خلاله الهيئة العامة للزكاة اكسبها شهرة كبيرة وسمعة طيبة، ولها بصماتها الملموسة على أرض الواقع.

استهداف أكبر
> برأيكم.. هل يمكن لهيئة الزكاة أن تحل محل المنظمات الدولية خلال الفترة القادمة كون  المنظمات واحدة من أدوات الحرب الناعمة لإفساد المجتمع؟
>> نعم.. وأجزم لكم بالقول أنه إذا تم تسليم المرتبات لموظفي الدولة المدنيين والعسكريين ورفع الحصار عن بلدنا ، فسيخف الحمل على عاتق الهيئة وسيبقى الفقير المحتاج، وسيتم استهداف جميع الفقراء والمساكين ، لأننا حالياً عند حصر الفقراء يتم حصر المدرسين وغيرهم من موظفي الدولة الفقراء، ولكن إذا سلمت الرواتب فسيقل العدد وبهذا تستطيع الهيئة استهداف أكبر عدد ممكن من الفقراء والمعوزين في مختلف محافظات الجمهورية.

نسبة الفقر
> كون محافظة عمران إحدى المحافظات المترامية الأطراف وعدد سكانها يقارب 1،5 ملايين نسمة.. هل يمكن أن تحدد لنا نسبة الفقر على مستوى المحافظة ؟
>> نسبة الفقر على مستوى اليمن وليس على مستوى محافظة عمران فقط ، ولا أعتقد أن هناك شخصاً حالته جيدة في ظل الحرب والحصار الجائر المفروض علينا من قبل تحالف دول العدوان، ولذا أجزم أن نسبة الفقر قد تصل إلى أكثر من 80 %.

تمكين الشباب  
> هل لديكم رؤية في إنشاء مشاريع مدرة للدخل واستقطاب الشباب العاطلين عن العمل وخريجي الجامعات للحد من اتساع رقعة الفقر والبطالة وتحويلهم إلى عناصر منتجه ؟
>> وجهت القيادة السياسية  قيادة الهيئة والعاملين فيها للاهتمام بالجانب الزراعي وجانب التمكين الاقتصادي وتدريب فئة الفقراء والمساكين في ورش عمل  ومعاهد مهنية كي يتمكنوا من إعالة أسرهم، وبما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، وهذه هي الرؤية المستقبلية التي نسعى إليها في ظل القيادة الحكيمة.

قلة الوعي
>  هل هناك تنسيق بينكم وبين السلطة المحلية، وما هي العوائق التي تواجه عملكم؟
>> أكيد هناك تنسيق بيننا وبين السلطة المحلية، فكل الأعمال التي نقوم بها تتم بالتنسيق مع السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة.
وبالنسبة للعوائق والصعوبات فهي موجودة وعلى رأسها قلة الوعي لدى المجتمع في ضرورة المبادرة الطوعية لدفع الزكاة ، فنضطر أحياناً للاستعانة بالجهات ذات العلاقة لإلزام المواطن الواجبة عليه الزكاة بتسليم ما عليه، وهذه مشكلة نواجهها باستمرار.

ندعو المتقاعسين
> كلمة أخيرة تودون  قولها  من خلال هذا اللقاء؟
>> الحمد لله على هذه النعمة التي من الله بها علينا بقيادة المنهج والعلم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه.. كما أن شعبنا اليمني العظيم بهويته الإيمانية الأصيلة من الأمم المزكية والمبادرة في دفع الزكاة،  وهنا ندعو المتقاعسين عن تسليم الزكاة إلى تسليمها تطهيراً لأموالهم ونفوسهم، ونسأل من الله أن يهديهم.. ونحن على استعداد بكل شفافية ان نوضح لهم  المصارف التي تصرف وتؤول إليها زكاتهم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا