أمين عام الجالية اليمنية في أمريكا الشيخ عبدالكريم الغزالي لصحيفة « 26 سبتمبر »:أنا ضد العدوان السعودي من أول يوم
الزيارات: 2124
من وسط أكبر المدن والولايات الأمريكية وعلى مدى سبع سنوات،
ظهرت بقوة الأصوات المنددة بالعدوان الغاشم على يمن الإيمان والحكمة، أصوات تندد بجرائم العدوان وترفع العلم اليمني والشعارات الوطنية المعبرة في كل الوقفات والمظاهرات الاحتجاجية التي تقام بين حين وآخر وفي كل المناسبات.
أنها أصوات أبناء الجالية اليمنية في أمريكا الذين نظموا العديد من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية المنددة بالعدوان على اليمن، يتقدمهم أمين عام الجالية الشيخ عبدالكريم الغزالي، فتمكنوا من إظهار الجرائم المروعة التي يرتكبها العدوان السعودي الإماراتي بحق المدنيين الآمنين من الأطفال والنساء والشيوخ، وفضح الزيف الإعلامي والسياسي الذي تنتهجه أنظمة تحالف العدوان لذر الرماد على العيون، وشراء مواقف الدول والحكومات بالمال مقابل السكوت عن انتهاكات ومجازر التحالف في اليمن.
خاص/ عبدالحميد الحجازي
تربيت على حب الوطن
الشيخ عبدالكريم علي صالح الغزالي أمين عام الجالية اليمنية في أمريكا، قال في حديث خاص لصحيفة ٢٦ سبتمبر : إن موقفه المناهض والرافض للعدوان على اليمن بدأ منذ أول يوم تعرضت فيه العاصمة صنعاء لقصف طيران التحالف وانتهاكه للسيادة اليمنية.. مؤكداً بأن والده الشهيد علي صالح الغزالي الذي استشهد في إحداث حروب المناطق الوسطى في ثمانينات القرن الماضي، مع أبن أخيه الشهيد عبدالجليل احمد صالح الغزالي، قد غرس في نفسه ووجدانه الوطنية الحقة وحب الوطن والدفاع عنه في مختلف الظروف وضد كل الطامعين خصوصاً السعودية التي سعت طيلة العقود الماضية إلى إثارة المشاكل داخل اليمن ودعم النزاعات والصراع سواءً بين الشطرين سابقاً أو استمالة وشراء العملاء ومحاربة أي توجه يمني لإحداث التنمية واستخراج الثروات، لعرقلة أية خطوة لإيجاد دولة يمنية قوية.
عداء وأطماع
وأضاف الشيخ عبدالكريم الغزالي: أن الأطماع السعودية في الأراضي اليمنية ليس وليد اللحظة بل بدأ منذ نشأة المملكة وأطماعها في التوسع، وهذا ما تؤكده أحداث 1934م واحتلال النظام السعودي لمناطق عسير ونجران وجيزان وغيرها من الأراضي اليمنية.
وأشار أن شن السعودية ومن تحالف معها للعدوان على اليمن في 26 مارس 2015م هو امتداد للعداء والحقد الدفين الذي يكنه نظام آل سعود لليمن، فشنوا هجومهم بصورة هستيرية لم يفرقوا بين الأهداف العسكرية والتجمعات المدنية والمرافق الخدمية، استهدفوا الأسواق والطرقات، والأعراس وصالات العزاء، والطلاب في مدارسهم، والآمنين في منازلهم، واستخدموا بوحشية الأسلحة المحرمة كقنبلتي عطان ونقم وغيرها من الأسلحة الفتاكة.
سكوت غير مبرر
وقال أمين عام الجالية اليمنية في أمريكا: " أمام وحشية وهمجية دول العدوان والجرائم اليومية التي ترتكبها بحق شعبنا، والسكوت غير المبرر من قبل المنظمات الإنسانية والحقوقية وحكومات وأنظمة دول العالم، كان علينا التحرك من خلال المظاهرات والبيانات والرسائل التي تخاطب ضمير الإنسانية الحر وتخلق تعاطفاً في أوساط الناشطين في المجتمع الأمريكي، وبالتالي خلق رأي عام ضاغط على الحكومة هنا لاتخاذ مواقف أكثر عدالة تجاه ما يتعرض له اليمن.
شراء المواقف والقرارات
ويضيف الشيخ الغزالي: أن أبناء الجالية اليمنية في أمريكا، يواجهون صعوبات كثيرة لإظهار مظلومية بلدهم وما يتعرض له منذ سبع سنوات من العدوان والحصار، ومن ذلك الضخ الإعلامي الكبير الذي تموله دول تحالف العدوان لقلب الحقائق وتصوير تدخلها في الشأن اليمني وعدوانها الظالم وجرائم القتل والتدمير والخراب، بأنه لحماية ما تسميه الشرعية، خصوصاً وأن أنظمة العدوان وعلى رأسها النظام السعودي قد اشترى بالمال سكوت الحكومات والمنظمات وكذلك القرارات الدولية التي تدين جرائمهم، ومن ذلك شطب اسم السعودية من القائمة السوداء الخاصة بقتلة الأطفال.
رفضت المساومة
ويكشف أمين عام الجالية اليمنية في أمريكا عن سعي تحالف العدوان إلى إسكات الأصوات الرافضة والمنددة بالجرائم التي ترتكبها في اليمن.. وقال: "حاولت دول العدوان شراء سكوتي بالمال كما اشتروا مواقف وأصوات الآخرين، لكني رفضت ذلك ورفضت اي مساومة على مواقفي تجاه وطني، وانطلقت ومعي كل أبناء الجالية اليمنية الأحرار في تنظيم المظاهرات والوقفات الاحتجاجية تضامناً مع بلدي اليمن".
وأضاف الشيخ عبدالكريم الغزالي: اليوم وبفضل الله تعالى وجهود كل أبناء الجالية، أصبح أغلبية المجتمع الأمريكي في نيويورك وواشطن وغيرها من المدن الأمريكية، يعرف حقيقة العدوان السعودي الإماراتي على اليمن، وحجم الحصار والمظلومية التي أثرت على معيشة وحياة اليمنيين طيلة السبع السنوات الماضية، بل وهناك أصوات لناشطين وحقوقيين من مختلف بلدان العالم تنادي بوقف العدوان ورفع الحصار.
واختتم أمين عام الجالية اليمنية في أمريكا حديثه، بتوجيه تحية إجلال وتقدير لشعبنا اليمني الصامد والصابر، الذي أثبتت النوائب والأيام أصالة هذا الشعب وقدرته على صد الغزاة والطامعين، والانتصار لحريته واستقلاله ووحدته.
