محليات

قدمت أعظم الرجال الأوفياء.. البيضاء عنوان للحرية والتنمية

قدمت أعظم الرجال الأوفياء.. البيضاء عنوان للحرية والتنمية

أكد عدد من وكلاء ومسؤولي محافظة البيضاء، أن أبطال الجيش واللجان الشعبية أفشلوا كافة رهانات تحالف العدوان خلال السبع السنوات الماضية من الحرب والحصار،

معتبرين أن يوم الصمود الوطني سيبقى عنوانا للعزة والكرامة التي دافع أبناء الشعب عن سيادة واستقلال اليمن.
وقالوا :"إن تضحيات الشهداء العظماء ودمائهم الزكية هي من صنعت الصمود الاسطوري أمام تحالف العدوان على اليمن طيلة السنوات اليمنية".
ودعوا أبناء قبائل البيضاء وكل الأحرار إلى المشاركة الواسعة في عملية إعصار اليمن، ورفد الجبهات بالرجال والمال والسلاح حتى تحقيق النصر.

البداية مع وكيل محافظة البيضاء الشيخ ناصر الوهبي، الذي أكد أن اليوم الوطني للصمود محطة فارقة في تاريخ اليمن جيلا بعد جيل.. في هذا اليوم أثبت الشعب اليمني قوته وصلابته وثباته عندما انطلق الأوفياء والمخلصين لليمن الأرض والإنسان دفاعا عن شرف البلاد والعباد جراء عدوان غاشم لا يمتلك من الأخلاق شيئا.
حيث اسهمت قبائل البيضاء بدور مشرف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وتشهد لأبنائها الجبهات مقدمة قوافل من الشهداء العظماء الذين انطلقوا دفاعا عن قضية الشعب اليمني إلى جانب المجاهدين من كافة المناطق اليمنية، وذلك بفضل الوعي الذي احدثته المسيرة القرآنية وكشفت المشروع الأمريكي منذ ما يقارب 18عاما.
حيث كانت محافظة البيضاء عصية أمام تحالف العدوان وظلت صامدة وقوية رغم أن 11 جبهة حاول التحالف ومرتزقته من القاعدة وداعش اختراقها، إلا أن ابناء البيضاء وبدعم واسناد من الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من تحرير كافة مديريات المحافظة من خلال عمليتي النصر المبين وفجر الحرية التي اشرقت على البيضاء بتطهيرها من العناصر الإرهابية التي جعلت من بعض المناطق وكرا ومسرحا لانطلاق عملياتها الإجرامية، التي أشاد متحدث القوات المسلحة بالدور الكبير لأبناء قبائل المحافظة في افشال المشروع الأمريكي الرامي تحويل البيضاء إلى إمارة لداعش.
نحن اليوم على مشارف العام الثامن من الصمود الوطني، الذي انطلق أبناء البيضاء بقوة في عملية إعصار اليمن مباركين العمليات العسكرية في العمق السعودي لكسر الحصار، بحضورهم وتحشيدهم وتعزيزهم للجبهات المستمر التي تبزز مواقفهم المشرفة في نيل شرف الدفاع عن اليمن في أحلك الظروف، وبمواقف أكبر واعظم.
التنمية المحلية
وأوضح الوكيل الوهبي بعد تطهير البيضاء من العناصر الإرهابية اتجه ابناؤها نحو التنمية المحلية في التعليم والصحة والأمن والطرقات وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، بناء على توجيهات قائد الثورة، ورئيس المجلس السياسي الاعلى، وحكومة الإنقاذ بتوفير الخدمات التنموية لأبناء البيضاء التي هي بحاجة ماسة لمختلف الخدمات وخصوصا في التعليم والصحة والطرقات التي عانت كثيرا من انعدامها وترديها خلال الفترة الماضية.
 حيث بدأت تنفيذ العديد من المشاريع التنموية ومنها مشروع كهرباء الريف الذي يستهدف عدد من مديريات المحافظة الذي انطلق من مديرية الوهبيه وأوشكت هيئة كهرباء الريف على إنجاز المشروع بالكامل في جميع قرى وعزل المديرية، وخلال الايام القادمة سيتجه العمل بالمشروع نحو بقية المديريات، بالإضافة إلى أن هناك العديد من المشاريع في مجال المياه والخدمات الصحية والاتجاه بقوة لتنفيذ المشاريع الخدمية التي لم تستطع الحكومات السابقة تنفيذها إلى جانب صيانة وتأهيل الطرقات وشق وردم لعدد من الطرقات في بعض المناطق الوعرة.

سقوط رهانات التحالف
ـ  ويقول وكيل محافظة البيضاء لشؤون المديريات ـ رئيس مجلس العرف القبلي بالمحافظة وشيخ ضمان مدينة رداع عبدالسلام علي صالح النصيري، أن الشعب اليمني أفشل رهانات تحالف العدوان خلال السبع السنوات الماضية من الحرب والحصار ولقنه دروسا في كافة الجبهات رغم القتل والتدمير وفرض سياسة التجويع.
حيث كان أبناء محافظة البيضاء ورداع في مقدمة الصفوف منذ اليوم الأول للعدوان دفاعا عن العزة والكرامة مقدمين خيرة الرجال في مذبح الحرية، مدركين حجم التآمر على اليمن بشكل عام والمخطط الذي يستهدف محافظتهم بصفة خاصة وتحويلها إلى وكر للعناصر الإرهابية.. على مدى سبع سنوات من الصمود إلا أن دول تحالف العدوان لا زالت تكابر، لكن ما تشهده بلادنا من الاحتفال بيوم الصمود الوطني في 26مارس من كل عام، بفضل الانتصارات التي سطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في كافة جبهات العزة والكرامة، ليتم نقل المعركة بعد سنوات من الحرب إلى العمق السعودي والإماراتي، وهي استراتيجية سياسية وعسكرية تؤكد حكمة القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أدار المعركة منذ اليوم وفق النفس الطويل إدراكا من المشروع الصهيوأمريكي العسكري والسياسي في المنطقة العربية، وباليمن على وجه التحديد.

كسر الحصار
وأشار الشيخ النصيري إلى أن أبناء محافظة البيضاء اليوم يتنفسون الصعداء بعد تحريرهم لكافة مديرياتهم من رجس وشر العناصر الإرهابية التي رسمت صورة خاطئة عن البيضاء وابنائها، وانتهاء مرحلة من الجرائم والتقطعات، وتفشي ثقافة التسامح والتسامي على كل الجراحات، وحل الكثير من قضايا الثأر التي استنزفت الدماء، واتجاههم للدفاع عن الوطن، والتنمية المحلية نحو الزراعة.
يوم الصمود الوطني العظيم الذي سيخلده الأجيال على كافة أبناء الشعب اليمني المشاركة الواسعة في حملة إعصار اليمن وكسر الحصار، من خلال التحشيد والاستنفار ورفد الجبهات بالمقاتلين والمال والغذاء، بما يعزز كافة عوامل واشكال الصمود الوطني حتى تحقيق النصر العظيم.

الرعاية الصحية
ويؤكد مدير عام مكتب الصحة والسكان بمحافظة البيضاء الدكتور مجاهد الخطري، أن صمود القطاع الصحي في اليمن بوجه تحالف العدوان خلال السبع السنوات الماضية، اسهم باصدار المعاير والأدلة الصحية بإصلاح المستشفيات التي بدأ تنفيذها خلال الحرب والحصار، ولم تكن موجودة من قبل، بالإضافة إلى انجاز العديد من المشاريع والاستفادة من الامكانات الوطنية المحلية بالوصول بالخدمات الصحية إلى المناطق البعيدة، والتخفيف من معاناة الأهالي من خلال الأنشطة والبرامج والعيادات المتنقلة التي من خلالها تم اكتشاف العديد من الأمراض ومعالجتها.
القطاع الصحي تعرض للاستهداف الممنهج منذ اليوم الأول للعدوان لعدد من المستشفيات، وضاعف انقطا ع المرتبات جراء نقل البنك إلى عدن في النصف الثاني من العام 2016، إلى تردي الخدمات الصحية، وبقت المرافق الصحية وأخلاق العاملين والقائمين عليها تقدم الخدمات للمرضى وفق ما هو متاح لها.
في محافظة البيضاء هناك ما يقارب 400 منشأة صحية رسمية وأهلية تقدم خدمات الرعاية الصحية والعلاجية المختلفة، وصراحة خلال الفترة الماضية عملنا بالبيضاء على النهوض بالواقع الصحي، واتجهنا خلال الأشهر الماضية نحو المديريات المحررة وفتح المرافق الصحية المغلقة والتشجيع على ايجاد كادر صحي من أبناء المجتمع ليقدم الخدمة وسنحقق هذا بتعاون الجميع.
حقيقة المرافق الصحية تعمل بجهود مضاعفة في تقديم الخدمة لأبناء المجتمع، واستطعنا ترميم وتجهيز بعضها وتقديم الخدمات بمختلف مستوياتها.
لذلك استمرار الحصار وعدم السماح بدخول سفن المشتقات النفطية والدوائية إلى ميناء الحديدة منذ السنوات الماضية، ضاعف من معاناة المرضى، حيث اتجهت قيادة وزارة الصحة نحو الطاقة البديلة في بعض المراكز الصحية الريفية، لتشغيل الأجهزة العادية، ولكن يبقى الحال كما هو للأجهزة الكبيرة التي تحتاج للمولدات التي تفتقر للوقود.
في يوم الصمود الوطني لا يسعنا الا تقديم الشكر والاحترام لكافة منتسبي القطاع الصحي الذين حافظوا عليه من الانهيار، ولكل التضحيات التي قدمها الشهداء الأبطال في كافة الجبهات الذي بفضلهم ينعم المواطن في المناطق الحرة بالأمن والاستقرار بعكس المحافظات المحتلة.

معركة البناء والتنمية
وأكد مدير عام مستشفى الثورة العام بمحافظة البيضاء الدكتور ناصر أحمد العجيلي، أن احياء يوم الصمود الوطني بمثابة رسالة قوية لتحالف العدوان أن الشعب اليمني ماضٍ في خوض معركة البناء والتنمية حتى تحقيق النصر، وأن ما تم تدميره من مقدرات الوطن عمليات ممهنجة تمثل سقوطا اخلاقيا للتحالف.
وقال الدكتور العجيلي إن مستشفى الثورة العام بالبيضاء، حقق العديد من الإنجازات النوعية وبجهود ذاتية وتمويل ذاتي خلال فترة وجيزة من العام الماضي 2021م، بصيانة العديد من الأجهزة المعطلة والمتوقفة منذ فترات مختلفة في مختلف الأقسام، وإعادة تأهيل قسم العمليات الجديدة وادخالها الخدمة، وقسم العمليات رقم 1 ورقم 2، وتنفيذ أعمال الايبوكسي للجناحين وتركيب المغسلة الحديثة بالعمليات، بالإضافة إلى تأهيل وترميم قسم الاشعة المقطعية وتركيب وتشغيل جهاز الأشعة المقطعية وإعادة تشغيل محطة الأكسجين، وتشغيل جهاز الأشعة الرقمية الديجتال.. لم يكن ذلك فحسب، بل تم رفد المستشفى بأجهزة التشخيص الحديثة "جهاز الأليزا"، وتوفير جهاز الفحص الزراعي وجهاز فحص أمراض الدم العام والكيمياء الحيوية وفحص الاكترولايت، وصيانة شاملة لمختلف المرافق واقسام المستشفى والأسرة المتهالكة.. وخلال الفترة ذاتها من العام الماضي تم رفد المستشفى بعدد من أجهزة المنيتورات وحضانات الخدج والدفايات  وغيرها من المستلزمات الطبية، وتأهيل اسطوانات الاكسجين وادخالها الخدمة، وصيانة وترميم العيادات الخارجية والطوارئ العامة، وقسم الاسنان، وادراج مشروع  إنشاء هنجر لمولدات الكهرباء عبر الصليب الأحمر.. كما تم توفير العديد من الأجهزة ومنظومة الطاقة الشمسية لقسمي الرقود الداخلي لأمراض سوء التغذية وصيانة اجهزة التعقيم المركزي، وتوفير أجهزة تركيز الأكسجين، والطرد المركزي، وثلاجات لحفظ الأدوية، وتأهيل وصيانة ثلاجة الموتى الكبيرة المتوقفة منذ ما يقارب 20 سنة.

222ألف مستفيد
وأفاد الدكتور العجيلي أن عدد المستفيدين من خدمات الرعاية الصحية والعلاجية التي يقدمها المستشفى أكثر من 222 ألف حالة معظمها في العيادات الخارجية بواقع 76 ألفا والمختبر 65 ألفا، تليها الطوارئ العامة بعدد 34 الف مستفيد، ولأن المستشفى محوري يقع بين عدد من المحافظات التي تلتقي معها مدينة البيضاء خاضت إدارة المستشفى معركة حقيقية في التطوير والنهوض بخدمات الرعاية الطبية والعلاجية وأعاد اليها الروح من جديد، وبطاقة استيعابية تصل لـ151 سريرا، مبينا أن الخدمات لا تقتصر على المواطنين من أهالي وسكان المحافظة والمحافظات المجاورة بل وللمجاهدين في مختلف الوحدات العسكرية المرابطة من الجيش واللجان الشعبية في محور البيضاء كونه المستشفى الوحيد بالمنطقة، بالإضافة إلى الخدمات المجانية المقدمة للجرحى وللفقراء.. ولفت الدكتور العجيلي إلى أن المستشفى بدأ بتفعيل وتطبيق الجودة في مختلف الخدمات العلاجية، والعديد من الإجراءات الإدارية والمالية التي وضعت حدا للاختلالات التي كانت حاصلة خلال السنوات الماضية ومنها إلغاء تذاكر المعاينة اليدوية وادخالها بالنظام الآلي، والتحفيز الشهري للموظف المثالي ومكافآته لخلق التنافس في تقديم الخدمة الكاملة للمرضى.
داعيا في ختام حديثة إلى المزيد من التلاحم والتعاون وتعزيز روح التكافل الاجتماعي تجاه أسر الشهداء تعزيزا للانتصارات التي سطروها في كافة الجبهات.

تقدم دولي
من جهته أشار رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد أحمد العرامي، إلى أن الجامعة تخوض معركة تنويرية وتنموية في المجتمع من خلال مخرجات 18 قسما علميا من جميع كلياتها الأربع، ومعهد التعليم المستمر، وحققت الجامعة خلال الأشهر الماضية تقدما في تصنيف ويبوماتريكس من المرتبة 27374 إلى 14457 بفارق 12917 مرتبة على المستوى الدولي، وعلى المستوى العربي من 1054 للمرتبة 562 وبفارق 492 مرتبة، كما حصلت المرتبة الثامنة على مستوى الجامعات الحكومية في اليمن، مؤكدا أن جامعة البيضاء اول جامعة حكومية شكلت مجلس الامناء.. وذكر الدكتور العرامي أن صمود التعليم في جامعة البيضاء والارتقاء به في الوضع الاستثنائي الراهن، الأكثر نجاحا من ذلك أن الجامعة دشنت برامج الماجستير التنفيذي والأكاديمي، في عدد من التخصصات العلمية، وتنظيم العديد من المؤتمرات العلمية، وإصدار مجلة الجامعة المحكمة خلال العام 2019 بعد مرور 11 عاما على افتتاحها وحصولها على الترقيم الدولي ISSN 2709-9695 وإصدار 7 إصدارات مميزة.
وأشار الدكتور العرامي إلى أن الجامعة تتجه لافتتاح كلية الطب البشري التي ستسهم في الارتقاء بالوضع الصحي بالمحافظة، بالإضافة إلى العديد من الطموحات الأكاديمية وفقا للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وتلبية احتياجات سوق العمل المحلي في مختلف التخصصات بالكوادر المؤهلة، وفق خطة القطاع الخاص والسلطة المحلية والمجتمع المدني الذين اصبحوا في مجلس الجامعة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا