الأخيرة

في الذكرى السنوية الأولى لرحيل المفكر الدكتور علي الشامي

في الذكرى السنوية الأولى لرحيل المفكر الدكتور علي الشامي

الحياة رحلة قصيرة وفترة اختبار مزمن, هكذا كان يصف  الدكتور علي عبدالقادر الشامي رحمه الله  الدنيا في كتاباته التي كان ينشرها في وسائل الإعلام أو على صفحاته في منصات التواصل الاجتماعي

إلى جانب كتاباته المتفردة والواسعة حول شتى المواضيع والقضايا التي كان يحرص من خلالها على تنوير المجتمع في الجوانب المختلفة تربويا وثقافيا واقتصاديا ودينيا ووطنيا.
عام مضى على رحيل الفقيد الدكتور على الشامي لكن ذكراه ومآثره لاتزال باقية حية في نفوس كل من عرفه وتعامل معه وقد فاحت اليوم من خلال الحضور الكبير الذي شهدته فعالية إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيله.
وبعد مسيرة حياة مفعمة بالجد والاجتهاد والحب والوفاء والإخلاص لله ثم للوطن والشعب رحل الفقيد تاركا خلفه السمعة الطيبة والرصيد الكبير من الإرث الثقافي والأدبي والقانوني الذي تمثل في انجاز العديد من الدراسات والأبحاث العلمية المهمة التي مثلت إضافة نوعية لمناهج الدراسة الاكاديمية وللمكتبات الوطنية لما أضفى عليها من طابع القراءة والاستنباط من خلال الرجوع  الى القرآن الكريم الذي كان عدته وعتاده  في الدراسة والبحث  ومصدرا هاما من مصادر البحث العلمي.
إلى جانب أبحاثه ودراساته القيمة كان له كتابات هامة  أثرى بها الوسط الإعلامي والثقافي  والتي حرص والده  اللواء الدكتور عبدالقادر الشامي على تجميعها وطباعتها في كتاب قيم تحت عنوان (الفقيد الدكتور علي عبدالقادر الشامي.. فكر قرآني وعطاء وطني) ويعتبر هذا الكتاب بما احتواه من خلاصة الفكر التنويري الواسع مرجعا مهما للاستفادة منه في مختلف جوانب الحياة على المستوى التعليمي والتربوي  والديني والوطني
وفي الذكرى السنوية الأولى لرحيل المفكر والباحث الأكاديمي الدكتور علي عبدالقادر الشامي, لا يسعني إلا أن ادعو الله له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته, وأجدد عزائي أيضا لوالده و إخوانه وكافة آل الشامي.. (إنا لله وإنا إليه راجعون)
ناصر الخذري

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا