محليات

رئيس جامعة صنعاء لـ «26سبتمبر»:25 % من كوادر الجامعة تم استقطابها إلى دول الخليج

رئيس جامعة صنعاء لـ «26سبتمبر»:25 % من كوادر الجامعة تم استقطابها إلى دول الخليج

أكد رئيس جامعة صنعاء الأستاذ الدكتور القاسم عباس أن الجامعة تستقبل سنويا ما بين 17- 20الف طالب وطالبة, وأوضح ان عدد طلاب جامعة صنعاء المسجلين وصل إلى 85,000 طالب وطالبة نسبة كبيرة منهم هم طلبة النظام العام، وأشار أن الجامعة فتحت أكثر من 130 برنامج ماجستير ودكتوراه.

وتطرق في سياق الحوار الذي أجرته معه "26سبتمبر" إلى عدد من المواضيع والقضايا الهامة المتعلقة بالعملية التعليمية في جامعة صنعاء.. إلى التفاصيل:

حاوره: هلال جزيلان

في البداية لو تعطينا فكرة أو إيجاز عما انجزتموه في صالح الطلاب وهيئة التدريس منذ توليكم لرئاسة الجامعة؟
عندما نتحدث عن مؤسسة تعليمية كجامعة صنعاء والجامعات اليمنية وما أنجزته خلال هذه فترة سنوات العدوان، بموازاة التحدي الأكبر والأبرز خلال هذه السنوات وهو انقطاع المرتبات وكذلك النفقات التشغيلية لمؤسسات الدولة وخاصة المؤسسات التعليمية فإن جامعة صنعاء من أبرز الجامعات والمؤسسات التي واجهت ذلك التحدي.
نحن نقول أن الجامعات كانت نموذجا في التغلب على التحدي الأبرز وهو التحدي المادي إلا أنه على الرغم من ذلك، أعتقد أن مخرجات الجامعة كانت جيدة، خلال هذه السنوات من حيث ارتفاع تصنيفها كجامعات حكومية، وهذا يدل على أن هناك عملا كبيرا والتزاما وحسا وطنيا لدى العاملين في هذه الجامعات.
ومن الواضح للجميع أنه خلال هذه السنوات الماضية لم يتوقف التعليم يوما واحدا، إلا في ظرف قاهر، كجائحة كورونا، منذ بداية العدوان في 2015، وغير تلك الفترة التي لازمت الجائحة، كانت ولا زالت في انضباط والتزام منقطع النظير في الدوام الجامعي، وهذا يدل على حس وطني كبير، ونحن بدورنا نتوجه، بالشكر الجزيل لأعضاء هيئة التدريس وللموظفين وللكادر الإداري لثباتهم وصمودهم خلال هذه السنوات وبدون مرتبات وبدون نفقات تشغيلية وأبت إلا أن تستمر في العطاء بل والتميز أيضا.

كيف تغلبتم على المشكلة المتعلقة بصرف مرتبات لأعضاء هيئة التدريس في البداية؟
في البداية كان هناك التزام وكان رهاننا على الحس الوطني لدى عضو هيئة تدريس ومع الأيام تحسنت إمكانياتنا المادية من خلال فتح برامج جديدة وتدفق الرسوم وأصبحنا نعطي عضو هيئة التدريس مقابل الساعة ولا يعد مقابل الساعات بديلا عن المرتب، لكنها بدل مواصلات تعين عضو هيئة التدريس على الوصول إلى قاعة المحاضرات، ومنذ البداية كان هناك مبالغ بسيطة كأجور ساعات، حتى تم تحسين هذا الوضع ورفعنا من أجور الساعات هذه، و الآن أصبحت لا بأس بها، لكن مهما بلغت أجور الساعات فهي لن تحل محل المرتب لعدة أسباب أولا لأنها تصرف خلال أشهر الدراسة فقط وأشهر الدراسة لا تتجاوز سبعة إلى ثمانية أشهر في السنة وبقية الأشهر عضو هيئة التدريس بحاجة إلى أن يعيش والموضوع الآخر أن المقابل لا يصل في أغلب الأحيان لأكثر أعضاء هيئة التدريس لحجم المرتب وقد لا يصل إلى النصف أو الربع لأنه يعتمد على الأداء وعلى عدد أعضاء هيئة التدريس وعلى البرامج الدراسية والساعات التي يدرسها عضو هيئة التدريس لكن إجمالا استطعنا أن نحل جزءا من عدم الانضباط لأعضاء هيئة التدريس الذين لم يلتزموا، خلال الفترات السابقة، وأصبحوا وفي ظل وجود أجور الساعات ملتزمين خاصة، عندما أصبحت أجور الساعات مساوية وأحيانا أكثر من أجور الساعات التي تدفع في الجامعات الخاصة.
في ناحية أكاديمية ما الذي لمسته الجامعة من تحديث وتطوير؟
نقول دائما أننا في سنين العدوان سواء أنا أو غيري ممن أدار الجامعة في الفترات السابقة لأنها فترة التحدي- "للأمانة"- ورغم ذلك كان هناك تميز وكان هناك، جودة، نستطيع أن نلخص، الإنجازات في هذا الجانب أننا عملنا على تطوير وتحديث المناهج كل المناهج في المساقات العلمية في كل الكليات في جامعة صنعاء ففي البكالوريوس أكثر من مئة وثلاثين برنامجا تم تطويرها وتوصيفها وفق القوالب الأكاديمية لمجلس الاعتماد الأكاديمي وفق القالب الأكاديمي الحديث وهذا يعتبر نقلة نوعية.
الموضوع الآخر استكملنا العديد من البرامج التي واكبنا بها التطور حيث كانت جامعة صنعاء قد حصل فيها نوع من الركود فمثلا من يظن أن جامعة صنعاء العريقة الجامعة الأم لم يكن فيها كلية البترول والمعادن ونحن بدورنا انشأنا هذه الكلية، أيضا انشأنا كلية الطب البيطري وهي كلية مهمة وضرورية، في التنمية وأنشائنا العديد من البرامج في كلية الطب أكثر من ستة برامج في العلوم الطبية التطبيقية وكذلك في كلية الهندسة وكلية التربية والكثير من الكليات وفي كلية الحاسوب أيضا تم افتتاح قسم الأمن السيبراني وإن شاء الله خلال السنوات القادمة ستكون هناك مواكبة أكثر لأن كثيرا من العلوم تتغير ويحصل فيها تجدد فلا بد من المواكبة.

الرسوم دائما ما قرأت عن طلاب كثيرين يشكون الرسوم أو ارتفاعها أو ما شابه حتى أن بعضهم يقول تقريبا لم يعد هناك فرق بين جامعة عامة وجامعة خاصة؟
هذا الكلام غير صحيح جامعة صنعاء تؤدي رسالتها التعليمية المجانية وفق القانون وبكفاءة عالية فمثلا لدينا طلاب النظام العام لم ينقص منهم مقعد فمثلا طلبة النظام العام في الأقسام الطبية الأعداد كما كانت سابقا، كما كانت أيام الموازنات المهولة، الرسوم نفس الرسوم سابقا؟ نعم نفس الرسوم 4000 ريال هذا بالنسبة للنظام العام.
في المقابل نحن استحدثنا أنظمة جديدة لأجل تكون رافدا لاستمرار الجامعة في هذا الظرف، وذلك يعني أنه من غير المقبول أن نفتتح أنظمة جديدة وفي الأخير نعفيهم منها!، فنحن التزامنا لطلبة النظام العام ونلتزم بتدريسهم تدريس مجاني وفقا للنسب المتعارف عليها سابقا، فالآن بالعكس طلاب النظام العام أصبحوا يتلقون التعليم بجودة تعليمية أفضل وانضباط وانتظام في العملية التعليمية بالإضافة إلى أن هناك كليات ليس فيها نظام موازي أو نفقة خاصة، مثلا كلية الزراعة التي هي عبئ كبير على جامعة صنعاء وفيها عدد كبير، حيث أصبحت الطاقة الاستيعابية لها أكثر من 800 طالب كلهم نظام عام، كلهم مجانا، كلية البيطرة أيضا والكثير من أقسام كلية الآداب وكثير من أقسام كلية العلوم أيضا، نقدر نقول أن لدينا في جامعة صنعاء أكثر من 55,000 طالب في النظام العام هؤلاء لا يدفعون إلا رسوما بسيطة هي رسوم التسجيل السنوية.
ممكن توضح لنا الألية التي من خلالها يتم التعامل مع طلاب نظام التعليم العام؟
النظام العام هو النظام التعليمي الأساسي في الجامعة وفق المنافسة، فمثلا الطب البشري عدد طلبة النظام العام المجاني الطالب لا يدفع فيه إلا رسوما بسيطة رسوم مقرة من 20سنة 4500 ريال مثل ما هي والعدد المقبول كما هو، ونحن من استحدثنا أنظمة لتدعم الجامعة في نفقتها التشغيلية وفي أجور الساعات لدفع مستحقات المواصلات للموظفين وكنا صارمين "للأمانة"، كأن نستحدث نظاما تعليميا برسوم معينة ومهما كانت هذه الرسوم فهي لا ترقى إلى رسوم الجامعات الخاصة حتى الأعداد ليست بالأعداد الكبيرة لكن رغم ذلك، التحدي الكبير يكمن في التوجيهات لأنه الكل يريد أن يدرس في جامعة حكومية مجانية، فلو سلمنا بذلك لكان لا بد من القبول وفقا للمنافسة بالنظام العام عند إذن كنا لن نقبل إلا الـ100 والـ50 طالبا وطالبة والإضافة الذين هم طلاب النفقة الخاصة هم قبلوا ضمن مفاضلة معينة هي مفاضلة الطلاب الذين عندهم القدرة على دفع رسوم النفقة الخاصة أو الرسوم الدراسية، فعندما يدخل الطالب في منافسة مع الطلاب ضمن فئة دفع الرسوم وفي الأخير يتم إعفاءه وينافس أو يأخذ مقعدا ليس حقه، فموازاة لذلك، إننا في النظام العام نقبل 150 طالبا والمتقدمين أكثر من 5000طالب نقبل منهم مثلا 150 طالبا فمن باب أولى أن نقبل الطالب 151 على أن نقبل واحد بدون مفاضلة ودخل الجامعة على أنه قادر على أن يدفع رسوما في الأخير يحصل على إعفاء، أنا أعتقد أن الفساد هنا وهو أن نعفي الطلبة الذين دخلوا ضمن إطار تنافسي اخر، فأنا أرى إذا سنقبل طالبا مجانا فالطالب الذي دخل المفاضلة في النظام العام في الامتحان وبما أن الطاقة الاستيعابية في الطب مثلا 150 طالبا، مثلا فمن باب أولى قبول الطالب 151، لا أن نقبل طالب النظام الموازي وفي الأخير نرجع نعفيه، بالإضافة إلى إشكالية أن كل من يأتون بتوجيهات إعفاء أو تخفيضات هم المسؤولون ومن يستطيع الوصول إلى المسؤولين فدائما "الضجة" دائما ما يقال في جامعة صنعاء لا يعفوننا، وهنا هل يمكن أن نعفي الغني ونجبر فقيرا على أن يدفع الرسوم، لذلك تعاملنا مع كل الطلبة الذين ضمن هذا المعيار، ومن هذا النظام نظام النفقة الخاصة وفقا للمساواة لأنه "للأمانة" كل من يأتينا بتوجيه بالإعفاء والتخفيض معناه أنه ممن يقدر أن يصل إلى الوزير الفلاني أو رئيس الوزراء، و الآخر الذي لا يستطيع أن يصل إلى المسؤول!، و إذا سلمنا بالإعفاءات والتخفيضات يعني أننا نعفي الغني ونجبر من ليس له علاقات ووساطات ومن ليسو مسؤولين نجبرهم على أن يدفعوا الرسوم وهذا خلل كبير جدا.

اختبارات القبول هل هي ضرورية؟ش
اختبارات القبول لسبب بسيط، أن المتقدمين، أكثر بكثيرمن الطاقة الاستيعابية فلدينا في النظام العام 150 والمتقدمون في أغلب الأحيان أحيانا يصل إلى 7000 أو 10,000 طالب لذا لابد من امتحان القبول.

ما هو الدور المنوط بالمشرف الثقافي في الجامعة في ظل حديث لطلاب ماجستير بأنه مخول بالصلاحيات في الاشراف على رسائل الماجستير وتحديد العناوين.. نود التوضيح حول ذلك؟
الكلام غير صحيح، وعلى كل طالب ان يختار الموضوع ويحدد من قبل مجلس القسم بالمشاورة بين الطالب وبين المشرف الذي يحدده مجلس القسم أيضا، وهناك مراجعة لعناوين بعض الأبحاث، لكي لا نخترق لأجل نحصن المجتمع وأعتقد أن هذا موجود حتى في القانون، فهناك لجنة تسمى بلجنة الرصانة، تراجع عناوين الأبحاث في عدة مراحل، لكن ما يتم التركيز عليه هنا على المستشار الثقافي؟، على الرغم من أن هناك كثيرا من اللجان تراجع، عناوين الأبحاث، ومن تلك اللجان، لجان تراجع الحداثة في هذا العنوان وعدم التكرار والاقتباس والاستدلال وغيرها من اللجان التي تمر عليها عناوين الأبحاث، والأبحاث حتى فيما بعد تراجع عدة مرات، فنحن عندما نقول منحنا في جامعة صنعاء شهادة الدكتوراة أو رسالة الماجستير نؤكد، أنه فعلا الطالب يستحقها بجدارة لأنه خضع للتمحيص ولعدد من اللجان الأكاديمية بكفاءات عالية والعنوان درس وتم تعديله وتمحيصه وكذلك الرسالة درست من أكثر من لجان، فمراحل الدراسات العليا سواء كانت التسجيل أو المناقشة تمر بمجلس القسم ثم بلجنة في الكلية اسمها لجنة الدراسات العليا ثم بمجلس الكلية ثم بمجلس الدراسات العليا في الجامعة ثم مجلس الجامعة أي أن المراحل طويلة ومن ضمن هذه المراحل هي المراجعة الثقافية والأخلاقية.

هل هناك تأثير على التدريس في الجامعة بسبب هجرة الأعضاء في هيئة التدريس؟
من أبرز التحديات التي يواجهها التعليم وخاصة التعليم الجامعي هو الاستقطاب فالحرب على اليمن هي كانت في مختلف الجوانب، فمن أهم الجوانب التي استهدفت هو الجانب التعليمي سواء كان بشكل مباشر عبر تدمير المدارس والمعاهد وكذلك الكثير من الجامعات أو استهداف الكادر التدريسي بالاستقطاب، فكثير من أساتذة الجامعة تقدر تقول إنه في حدود %25 من كادرنا ثم استقطابه إلى دول الخليج و بعقود مجزية وسافروا إلى الخليج وهذا كان تحديا كبيرا، لكن بفضل الله لدينا أعداد كبيرة كانوا مبتعثين في الخارج عادوا إلى أرض الوطن وغطوا المكان وأكثر، فجامعة صنعاء الكادر فيها متوفر في كل الأقسام بل وأكثر من ذلك غطيناه ونغطي كل الجامعات الخاصة وكثيرا أيضا من الجامعات الحكومية.

ما مدى مواكبة الجامعة للتطور في الجوانب التعليمية الحديثة؟
المواكبة هي تأخذها عدة محاور حيث عملنا على تطوير المناهج والمقررات، لذا انطلقنا من إعادة التوصيف وفي التوصيف أعدنا صياغة مخرجات التعلم وبهذا تمت المواكبة في كل البرامج من خلال صياغة مخرجات تعليم مواكبة للوضع الجديد، فكثير من البرامج لم توصف أو لم تطور وتحدث منذ إنشاء جامعة صنعاء عام 1970 فحدثنا بدورنا وطورنا المقررات والمناهج وحدثنا أيضا مخرجات التعليم وبذلك تم تحديث كل جزئيات المنهج؟

دائما ما يقول زملاء صحفيون وصحفيات أيضا وإعلاميون مختلفون قدامى وخريجين أن التعليم ما زال نفس النموذج تقريبا؟
أنا أؤكد لك إنه مع إعادة التوصيف وتطوير المقررات والمناهج والبرامج تم تحديث وتطوير كل شيء تقريبا، أنا أعتقد أن هناك كثير من البرامج عدلت تعديل وغيرت كثيرا من المقررات والمناهج.

اقصد فيما يخص تدريس مناهج من المفروض أنها تدرس مواد أخرى؟
دائما هناك سياسة تعليمية فمثلا لدينا متطلبات التي هي متطلبات جامعة هي عدد من المواد فأكيد ستظل والمتطلبات دائما معهم بعني درست قبل 20 سنة وهو لغة عربية 101 و102 ، ومتطلب أنجليزي 101 و102، سيكون هو لن يتغير، وهناك متطلبات كليات أيضا وهي أساسية لكل قسم من أقسام الكلية فهي أساسية وأساسيات العلم على الرغم أننا قد حدثنا وطورنا أشياء كثيرة وألغينا كثيرا من المواد في أكثر الكليات، بالنسبة للمواد التخصصية أنا أؤكد لك أن التطوير تم.

بالنسبة للإعلام فيما يخص المساقات مثل الإخراج هل اصبح هذه القسم وغيره موجودا؟
نحن بالنسبة لنا ما رفع من الكليات كمقترحات نحن نواكبها فالأقسام الأساسية هي موجودة لكن كتخصصات جديدة في الإعلام لم ترفع الكلية الطلب، لكن أؤكد لك نحن في كلية الإعلام فتحنا برامج الماجستير وبرامج الدكتوراه في كل الأقسام و هذا يمثل إضافة نوعية .

الدراسات العليا ما هو الجديد فيها يعني هل أوجدتم تسهيلات؟
الجديد أننا فتحنا أكثر من 130 برنامج ماجستير ودكتوراه فهو أكبر تسهيل أن تفتح البرنامج، حيث كان طالب الماجستير يضطر أن يسافر للقاهرة أو سوريا أو بغداد من أجل يحصل على شهادة الماجستير، والرسوم هي متطلبات البرنامج فنحن عندما نقول إن أنت طالب ماجستير ستدفع رسوم الإشراف ورسوم المحاضرة هذا ضروري!، من سيدفعها أصلا بمعنى أننا، وفرنا لك البرنامج الدراسي وطنيا خصوصا الآن في ظل عدم الابتعاث للخارج والإمكانيات للسفر للخارج أصبحت معدومة فلو افترضنا، أن الرسوم في حدود 500,000 رسوم البرنامج الماجستير، فإذا كنت ستسافر للخارج فهذا المبلغ لن يكون قيمة نصف قيمة التذاكر، فضلا عن بقية الالتزامات والرسوم التي ستدفعها للخارج والدراسة بالخارج أيضا برسوم فنحن عندما استحدثنا برنامج الدراسات العليا وفرنا فرصة كبيرة للمواطن اليمني والطالب اليمني وبأسعار زهيدة لا تقارن مع ما سينفقه الطالب إذا سافر الخارج.

ماهي متطلبات تطوير البحث العلمي لديكم وماهي الصعوبات في هذا المجال؟
البحث العلمي هو استرتيجية دولة تحتاج إلى موازنات كبيرة ومعروف أن الدول تتباهى بقدر ما أنفقت في البحث العلمي ودولتنا تنفق صفر في البحث العلمي، فموازنة الدولة وما يصرف للبحث العلمي لا يكاد يذكر إلا أننا في الجامعة نعمل على تطوير البحث العلمي ونصرف مكافآت للباحثين من الإيرادات الذاتية للجامعة والتي تعد مكافآت زهيدة لمن ينشر ضمن تصنيف وشروط معينة لكنها عملت حراكا ليست تضاهيها المكافآت التي نصرفها في جامعة صنعاء للباحثين المتميزين فالمبالغ هذه والتشجيع عمل على تحفيز كبير للباحثين و من أهم ثمرات هذا التحفيز كان تقدم جامعة صنعاء ضمن التصنيفات العالمية.

ماذا عن إحصائية الطلاب الملتحقين بالجامعة بأنظمتها المختلفة؟
سنويا نستقبل في حدود من 17-20الف طالب وطالبة وبالمحصلة عدد طلاب جامعة صنعاء يصل إلى 85,000 طالب وطالبة نسبة كبيرة منهم هم طلبة نظام عام
ماذا عن كلية الطب ما جديدها؟
كلية الطب هي كليات من كلية جامعة صنعاء وتعتبر من أقوى الكليات في الجامعة، قوية بطلبتها لأنه من يتقدم لها هم نخبة خريجي الثانوية العامة في الجمهورية اليمنية من كل المحافظات و قوتها أيضا بكادرها، فلدينا الكادر قوي وكبير في كلية الطب يصل إلى أكثر من 400 عضو هيئة تدريس ومثلهم من أعضاء التدريس المساعدين ثالثا عامل القوة، في الكلية، البنية التحتية في الكلية .

ما الذي حققته جامعة صنعاء في مجال البحث العلمي اجمالا ورأيتم آثره؟
عدة محاور اولا محاور الأبحاث التي يقوم بها أعضاء هيئة التدريس حصل تطور كبير في هذا المستوى فالكثير من أعضاء هيئة التدريس أصبحوا ذا خبرة عالية للنشر في مجلات محكمة ذات تأثير كبير، فالآن لدينا ثروة من العلماء والباحثين في جامعة صنعاء وفي الجامعات اليمنية على اعتبارنا نطالب من عضو هيئة التدريس أن يترقى، من درجة إلى أخرى أن ينشر عددا معينا ضمن شروط معينة من الأبحاث المحور الثاني: أنا أقول أن هناك طفرة في البحث العلمي بسبب زيادة عدد الباحثين أنا لو ما اقول أننا عملنا اكثر من 100 برنامج دراسات عليا فتخيل لو سجل في كل برنامج سنويا خمسة طلاب فقط فأنت لديك سنويا 500 باحث كل باحث من هؤلاء الباحثين سيتناول إشكالية معينة، في مجال الاختصاص، كالإشكاليات في المجال التخصصات الطبية والأدبية والتربوية والدوائية والهندسية فتخيل أننا في الحد الأدنى لدينا سنويا 500بحث ونحن نسعى في جامعة صنعاء على أن تكون هذه الأبحاث جميعها ذا قيمة وذا خدمة مجتمعية لذا الإنجاز حصل والأبحاث كل سنة ترى النور، وتنزل إلى أرض الواقع لحل الإشكاليات وتطبق كثيرا منها في المؤسسات لأنه لدينا الكثير من طلبة الدراسات العليا هم بالأصل موظفون في مؤسساتهم ويطرحون الإشكاليات التي تعاني منها هذه المؤسسات فبنتيجة هذا البحث تكون هناك توصيات لحل مشاكلهم ولا أعتقد إن المؤسسة التي أوفدت الموظف ستتردد، في تطبيق هذه التوصيات لحل الإشكالية تلك.

برأيك أنت هل الطالب في جامعة صنعاء راض عن حاله؟
لا!، دائما الطلاب وخصوصا طلبة التعليم العالي هم في سباق مع الزمن وكل ما كان الطالب طموحا كل ما كان سقفه عاليا، فنحن في الجامعة نحاول أن نواكب لكن التقدم والتطور متسارع فمهما بذلنا من جهد لا نستطيع أن نواكب بالقدر المطلوب.

بالنسبة للمؤتمرات العلمية ما نصيب الجامعة منها؟
نحن ننظم مؤتمرات في جامعة صنعاء حتى أصبح تقريبا لا يخلو شهر من عقد مؤتمر علمي وما سهل من إنجاز هذه المؤتمرات رغم الحصار الخانق على اليمن من دول العدوان ومن حضور الأساتذة المحاضرين، المحاضرات عن بعد و التعليم عن بعد عبر الزوم حيث حل لنا كثيرا من الإشكاليات وأسهم في نقل المعرفة وإدخال التقنيات والنظريات الجديدة من خلال مشاركة أكبر الباحثين والعلماء على مستوى العالم.

كيف يمكن التغلب على مشكلة الطلاب الذين لم يقبلوا، في النظام العام أين يذهبون؟
أنا سأخبرك ما هي سياسة التعليم، أنا أؤكد لك أن للتعليم الجامعي تعليم رديف لا يقل أهمية عن الأول، إن لم يزداد أهمية وهو التعليم التقني في المعاهد التقنية ومعاهد التعليم في وزارة التعليم الفني والمهني، فالمفروض أن مخرجات التعليم وفقا لخطة الدولة توزع ما بين ثلاثة مستويات الأول التعليم الأكاديمي الجامعي والثاني التعليم المتوسط الفني والثالث التعليم المهني بما يوازي التعيلم الجامعي و بما يرقى إلى الشهادات الجامعية في معاهد التعليم الفني والمهني، أي تكون لدينا شهادتان في التعليم الفني والمهني شهادة دبلوم فني وشهادة بكالوريوس تقني هؤلاء، ثلاثة مستويات بإمكاننا أن نستوعب كل مخرجات الثانوية من المدارس اليمنية، فلابد أن تدرس من قبل الدولة وبعناية كيف نوجه الطلاب، فما هو الذي يوجه الطالب نحو التخصص؟، هو سوق العمل فالدولة قادرة أن توجه الطلبة من خلال توجيه سوق العمل فإدارة سوق العمل هي التي توجه الطلبة وتعين في توزيع الطلبة في التخصصات المطلوبة، الآن الدولة لا تلقي بالا لهذه الجزئية، لا بد أن يكون هناك توجيه للكوادر يعني مثلا لدينا كثير من خريجين الثانوية درسوا معاهد متوسطة و ما يشتغلوا الآن! السبب انه ليس لدينا بنية تحتية من المعامل والمصانع تستوعب هذه الأعداد الكبيرة فخريج الثانوية، يقول أبن عمي مثلا درس معهد تقني وها هو يعمل على دراجة نارية ، فينزاح التوجه لدراسة هذه التخصصات، لكن إذا وجدنا أن هناك نماذج جذابة في خريجي هذه التخصصات سنرى الكل يتجه نحو هذه التخصصات، فالآن يتزاحم الطلاب مثلا على كلية الطب البشري، وتاركين تخصصات أخرى مثل تخصص كلية العلوم لا أحد يتقدم له، و التخصصات التربوية والأدبية، أصبح التوجه لها قليلا جدا جدا، والسبب ان كل الناس تريد أن تدرس طبا لأن له ميزات في سوق العمل وأمور عدة كالمكانة الاجتماعية، لذا من المفروض يكون هناك توجيه للوعي المجتمعي توجيه لأولياء الأمور توجيه من خلال وسائل الإعلام والخطباء من أجل نوجه الطلاب نحو احتياجات المجتمع فمثلا الآن نحن في ثورة زراعية المفروض إن هناك توجها كبيرا نتيجة الوعي الحاصل والتحشيد باتجاه الاكتفاء الذاتي مثلا انه كنتيجة بديهية أن يكون عدد الطلاب المتقدمين لكلية الزراعة وكلية الطب البيطري كبيرة لكن الواقع، نحن نعاني فنحن نزلنا المعدلات في هذا التخصصات إلى حد كبير ورغم ذلك لا زال التوجه نحو هذه التخصصات قليلا معنى ذلك إننا لم نستطع، أن نقود سوق العمل ونسحب ونجذب الطالب في هذا الاتجاه، لذا لابد من خلال سوق العمل نضبط هذا السوق ونوفر فرص عمل لمخرجات أي تخصص هذا سيجعل الطلاب يتوجهون إلى هذا التخصص، أو أي تخصص نريد.

كلمة أخيرة تود قولها لم نتطرق لها في اللقاء ؟
الكلمة الأخيرة ستكون كلمتين الكلمة الأولى رسالة شكر لأعضاء هيئة التدريس والعاملين في الجامعات اليمنية ومنها جامعة صنعاء لصمودهم وأدائهم الكبير خلال فترات العدوان "للأمانة" كان هناك أداء متميز وارتفع تصنيف الجامعات اليمنية الحكومية خلال هذه الفترة وهذا أعزوه إلى حس وطني كبير وإلى جهود بذلت في هذه الجامعات ومنها جامعة صنعاء والكلمة الثانية: رسالتي إلى المجتمع أن يثق في جامعة صنعاء أن نثق في الأداء الأكاديمي، أن لا نروج الشائعات حيث أن قوة الجامعات الحكومية هي قوتنا لأننا عندما ننقل الشائعات وأقول "جامعة صنعاء جامعة صنعاء" وأنا في البيت معلق شهادتي شهادة جامعة صنعاء فأنا اجرح من نفسي!، فأنا بدروي أؤكد أن هناك مصداقية غير عادية، خصوصا في امتحانات القبول، الامتحانات مؤتمتة الامتحانات إلكترونية والنظام مقفل ولا يستطيع أحد لا رئيس الجامعة ولا غيره أن يدخل ويعدل في النتائج، فقط يدخل الطالب يمتحن بمجرد ما ينتهي الامتحان تطلع نتيجته وتحسم الأمور ولا أحد يمتلك أن يعدل في هذه النتائج .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا