قائد قوات النجدة في محافظة مأرب لـ «26سبتمبر»: نخـوض حـربـاً مفتوحة للحـد مـن ظاهـرة التهريب

 أكد قائد قوات النجدة في محافظة مأرب العقيد صالح محمد الشريف، أن قواته حققت نجاحات متقدمة في الحد من ظاهرة التهريب المختلفة إلى المناطق الحرة وتأمين المسافرين في مختلف الطرق.

وأوضح العقيد الشريف أن اليقظة العالية هي العنوان الأبرز لقوات النجدة التي تمثل سياجا متقدماً في ضبط كل ما يخل بأمن واستقرار المجتمع اليمني من الحشيش والمخدرات والأدوية المهربة القادمة من المناطق الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان.
واعتبر العقيد الشريف التنسيق المشترك الذي تقوده وزارة الداخلية بين مختلف الأجهزة الأمنية شكل ضربة موجعة لكافة المؤامرات التي تسعى لتنفيذها قوى ومرتزقة تحالف العدوان بحق أنباء الشعب اليمني.
وتطرق قائد قوات النجدة بالمحافظة إلى عدد من المواضيع المتعلقة بالجوانب الأمنية في سياق الحوار التالي:

حوار: محمد العلوي
< ما الدور الذي أسهمت قوات النجدة في تطبيع الأوضاع الأمنية في مديريات مأرب المحررة؟
<< بكل تأكيد أن قوات النجدة اسهمت بدور كبير في حفظ الأمن وتطبيع الأوضاع في مديريات مأرب المحررة، وكان من أولويات مهامها تأمين وحفظ ممتلكات المواطنين من النهب والسرقة وفق خطة الانتشار الأمني المكثف بكافة المناطق المحررة عن طريق الدوريات المتنقلة والنقاط الأمنية التي عززت انتشار الطمأنينة بين الأهالي والمسافرين بالتنسيق مع وجهاء مختلف المناطق، واستيعاب أبناء المديريات المحررة ليكونوا مشاركين في تأمين مديرياتهم والتعامل بأخلاق المسيرة القرآنية التي جاءت من أجل المواطنين وحفظ حقوقهم وممتلكاتهم.

الحد من التهريب
< ما الإنجازات التي حققتها قوات النجدة؟
<< بفضل الله وتوفيقه وترجمة لتوجيهات قيادتنا الحكيمة التي اخذناها بعين الاعتبار في تجويد الأداء الأمني لقوات النجدة لم يتم تسجيل أي بلاغ لتعرض المواطنين والمسافرين لحوادث التقطع والنهب في الطرقات على امتداد المديريات الواقعة تحت السيطرة، وهذا بفضل الله وتوفيقه، وإخلاص جنود الحزام الأمني من منتسبي قوات النجدة بالمحافظة المتواجدين في الميدان، وتعاملهم الحازم والصادق ضد كل من يحاول زعزعة الأمن وإقلاق السكينة العامة.
وخلال الفترة الماضية عملت قوات النجدة على رصد كافة الثغرات التي يتم استخدامها لغرض التهريب وتم وضع خطة محكمة وحلول مناسبة بما يضمن عدم التهريب، وهذا تطلب منا جهودا كبيرة، حيث أولت قيادة وزارة الداخلية وقوات النجدة، مكافحة التهريب جل اهتمامها وقدمت الدعم وتوفير الامكانيات اللازمة للحد من ظاهرة التهريب لما لها من انعكاسات سلبية وكارثية على الوطن والمواطنين والاقتصاد.
ومن ضمن الإنجازات التي حققتها قوات النجدة في محافظة مأرب خلال العام الراهن 1444هـ انها تمكنت من إعادة أكثر من 762 مجند كانوا يعملون في صفوف تحالف العدوان إلى صف الوطن.

الأمن والاستقرار
< ما الأولويات لكم في قيادة قوات النجدة خلال الوقت الراهن؟
<< أولويات قوات النجدة في محافظة مأرب هو الاستمرار في الحفاظ على الأمن والسكينة العامة وصون ممتلكات المواطنين باعتبارها أولويات أخلاقية لأبناء المديريات بالحفاظ على الأمن والاستقرار وتعزيز الانضباط بما يحسن الأداء الأمني أكثر لنيل رضى الله أولا وأخيرا ورضى المواطنين والقيادة الثورية والسياسية في هذه المرحلة.
ومن ضمن أولويات ومهام قوات النجدة في مأرب هو الحد من ظاهرة التهريب وادخال الممنوعات لاسيما من الحشيش والمخدرات إلى المناطق الحرة، والعمل على ضبط المطلوبين أمنيا من مرتكبي الجرائم الذين يحاولون الفرار إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان.
النجاحات التي تحققها قوات النجدة لم تأت من فراغ دون الجهود المخلصة التي يبذلها الضباط والجنود في كل المناطق ممن تم تدريبهم وتأهيلهم وتعزيز الوعي الأمني في أوساطهم بكيفية التعامل مع المواطنين وفق الهدى القرآني، وهو الذي ارتقى وظهر أدائهم المشرف في تنفيذ المهام وأداء الواجب الأمني المقدس بكل كفاءة واقتدار ليواكبوا المستجدات والمتغيرات الأمنية التي تهدف لنيل رضى الله ورضى أبناء المجتمع الذي وجدنا من اجل خدمته ترجمة لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية وتنفيذا لخطة وزارة الداخلية وقوات النجدة التي وضعت الحفاظ على الأمن العام في قائمة الأولويات ترجمة حقيقية لثورة 21 سبتمبر المباركة التي افشلت كافة المؤامرات الأمنية التي يسعى العدوان تنفيذها في اوساط المجتمع المقاوم لدول تحالف العدوان طيلة السنوات الماضية من الحرب والحصار.

علاقة تكاملية
< ما العلاقة بين قوات النجدة والمواطنين؟
<< نحن نعمل من اجل خدمة المواطن وامنه واستقراره، والمواطن شريك أساسي ورئيسي في تعزيز الامن المجتمعي والسكينة العامة باعتباره الوجه الآخر لرجل الأمن وتقع على عاتقه مسؤولية لا يستهان به في التعاون والإبلاغ عن المشتبهين أو أي تحركات تخل بالأمن والاستقرار وفقا للعلاقة التكاملية بين الأجهزة الأمنية والمجتمع.

حرب مفتوحة
< كيف تواجهون عصابات التهريب التي تستهدف المواطن في المناطق الحرة؟
<< نحن في قوات النجدة بمحافظة مأرب نشكل سياجا أمنيا متقدما في مواجهة عصابات التهريب القادمة من المناطق الواقعة لسيطرة العدوان، ونخوض حربا أمنية مفتوحة إثر محاولاتها المستمرة لإدخال الممنوعات والمحظورات والمواد الفاسدة والأدوية المهربة التي تستهدف المواطن، ونبذل جهودا عظيمة للحد من ادخالها وافشال جهود العصابات في إدخالها إلى المناطق الحرة، إدراكا للمخاطر الكارثية التي تسعى لتحقيقها في أوساط المجتمع.
عملت قوات النجدة والأحزمة الأمنية على افشال الأساليب المتعددة لعصابات التهريب المختلفة التي لا تخطر على بال الكثير، وبفضل الله والكوادر المؤهلة والمدربة تم افشال الكثير منها وفق معادلة حتمية أثبتت تجاربها الناجحة على الميدان من خلال ممارستنا للعمل الأمني المخلص لله سبحانه وتعالى الذي يلهمنا ويوفقنا في كشف الخطط التي تتبعها تلك العصابات، بالإضافة إلى المعلومات التي نحصل عليها عبر مصادرنا في أوساط العدو نفسه، وكذلك التعميمات والتوجيهات الصادرة من وزارة الداخلية وجهاز الاستخبارات الذي يرصد ويتابع تلك العناصر الاجرامية التي تستهدف أمن واستقرار المجتمع.

اليقظة الأمنية
< من خلال ذلك .. ما الذي تمثله لكم ظاهرة التهريب؟
<< كما اسلفت بالحديث عن هذا سابقا.. إلا أن ما نود قوله أن اليقظة الأمنية العالية لقوات النجدة والأجهزة الأمنية الأخرى افشلت الكثير من خطط عصابات التهريب وغيرها من المؤامرات التي حاولت قوى تحالف العدوان تنفيذها خلال السنوات الماضية.

تدمير المجتمع
< هل هناك ارتباط بين عصابات تهريب الحشيش والمخدرات مع قوى تحالف العدوان؟
<< بغض النظر عن المعلومات ونتائج التحقيقات التي لدينا، إلا أن التحقق من هذه القضية الخطيرة بشكلها البدائي وبالنظر إلى المحافظات المحتلة التي اغرقتها دول تحالف العدوان بمختلف أنواع الحشيش والمخدرات لتصبح رائجة هناك وبأسعار في متناول الجميع الهدف منها استهداف الشباب وادخالهم في مستنقع الإدمان عليها، يترتب على انتشارها الانحراف واغراق المجتمع بالفوضى الأمنية وانتشار الجرائم المختلفة لإبعاد المواطنين هناك عن قضيتهم الأساسية في مواجهة الاحتلال الذي ضاعف معاناتهم بنهب مقدرات وخيرات اليمن الطبيعية واوصلهم إلى أوضاع اقتصادية كارثية وانعدام مقومات الحياة من الخدمات الرئيسية كما هو حاصل في عدن وبقية المحافظات المحتلة.
نحن في قوات النجدة بمحافظة مأرب نكثف جهودنا الأمنية ونبذل جهودا كبيرة للحد من ادخال وتهريب العصابات الإجرامية للمواد الخطيرة من الممنوعات التي تهدف إلى تدمير القيم والمبادئ العائليّة والأخلاقيّة والدينية للمجتمع.

خندق واحد
< ما أوجه التنسيق بينكم وبين الأجهزة الأمنية الأخرى؟
<< لا يمكن للأجهزة الأمنية تحقيق أي نجاحات تذكر دون التنسيق والتعاون الأمني المشترك، لانها جميعا في خندق واحد لحماية امن واستقرار المجتمع اليمني من أي اختراقات يحققها العدوان.
استطاعت الأجهزة الأمنية بفضل الجهود المشتركة التي تقودها وزارة الداخلية شكلت ضربة موجعة لكافة المؤامرات التي تسعى لتنفيذها قوى ومرتزقة تحالف العدوان واحباطها وكشف الدسائس والكواليس للحرب الناعمة التي تستهدف أمن واستقرار المجتمع إثر الهزائم النكراء التي تعرض لها تحالف العدوان في كافة الجبهات العسكرية.
لإبراز مستوى الأداء الأمني الناجح ليكون ملموسا واستثنائيا خلال السنوات الراهنة بعكس العقود الماضية في ضبط الجريمة، يؤكد جليا مدى استشعار المسؤولية وإعادة الاعتبار للأجهزة الأمنية التي جعلت من الأمن والاستقرار المدخل الحقيقي في تحقيق التنمية الشاملة.

إساءة بحق مأرب
< كيف تنظرون إلى ظاهرة التقطعات للمسافرين في الطرق الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان بمأرب؟
<< التقطع للمسافرين ونهب ممتلكاتهم في المناطق الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان في الطريق الدولي الذي يربط بين مدينة مأرب وطريق صافر وعلى امتداد الطريق الدولي باتجاه منفذ الوديعة ظاهرة تسيئ لأبناء قبائل مأرب الشرفاء الموالين للعدوان في تلك المناطق التي اصبحت اوكارا للعناصر الإرهابية وتجمعات للمرتزقة الذين استقدمهم العدوان، التي كان آخرها عملية التقطع واختطاف الأطباء العاملين في منظمة أطباء بلا حدود واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
إلا أن الأكثر خطورة أن دول تحالف العدوان استهدفت النسيج الاجتماعي لقبائل مأرب الواقعة تحت سيطرة مليشياتها التي تتعرض بين الحين والآخر للمواجهات الشرسة مع عناصرها في محاولة لإذلالها دون تلبية مطالبهم البسيطة في إيصال مشاريع التنمية من عائدات النفط والغاز التي تتعرض للنهب منذ السنوات الماضية.
وللأسف الشديد لا يزال بقايا النظام السابق من مرتزقة تحالف العدوان يعملون على تشويه العادات والتقاليد الأصيلة لأبناء مأرب التاريخ والحضارة أمام الآخرين بما يمكنهم الاستمرار في نهب الثروات وتجريف العادات والتقاليد للقبائل التي ترفض الضيم والإذلال.

رفض الإذلال
< ما الذي يجب على الاحرار من أبناء مأرب هناك؟
<< بعد أن اتضحت اهداف العدوان واطماعه بالاستحواذ على الثروات النفطية والغازية نثق جيدا بأن الكثير من أبناء مأرب الذين يقبعون تحت سلطات مرتزقة العدوان يمتلكون الكرامة وعليهم أن يلتحقوا بركب أحرار القبائل الشرفاء وطرد مرتزقة الاحتلال الذين جعلوا من اراضيهم معسكرات وثكنات مسلحة تهدد أمنهم واستقرارهم بهدف قمع تحركاتهم الرافضة للتواجد الأجنبي، وذلك انتصارا لقيم وأخلاق أبناء مأرب المتوغلة في عمق التاريخ اليمني.

فوضى ممنهجة
< كيف تنظرون للفوضى الأمنية في المناطق الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان؟
<< للأسف الشديد ما يحدث في المحافظات المحتلة شيء متوقع أن تغرق بالفوضى الأمنية الممنهجة التي سعت دول تحالف العدوان لتكريسها في تلك المناطق عن طريق مليشيات المرتزقة متعددة الولاءات والجماعات الإرهابية التي جميعها تنفذ الأجندات الأجنبية.
ما يتعرض له المواطنون في تلك المناطق من الانتهاكات المجحفة يأتي في سياق منهجية الفوضى وجرائم الاغتيالات والاختطافات والاخفاء القسري والتعذيب الوحشي حتى الموت لتغدو الفوضى الأمنية مصدر إذلال ورعب للأهالي ونهب لممتلكاتهم والبسط على أراضيهم وفرض الهيمنة والجبايات والاتاوات المجحفة بحقهم وهو ما يستدعي تظافر الجهود الموحدة لمواجهتها خاصة ظهور خلال الآونة الأخيرة بدأت تتشكل حركة الوعي الوطني في تلك المناطق بمخاطر الاحتلال في المحافظات الجنوبية، وانكشفت الشعارات المخادعة التي كان يسوقها الاحتلال لتغدو جلية وواضحة بأن ما يحدث هناك خدمة للمصالح الأمريكية والصهيونية البريطانية بتحويل المنشآت الخدمية والاقتصادية من الموانئ والمطارات إلى قواعد وثكنات عسكرية أجنبية منذ العام الاول من العدوان على اليمن.

جهود عظيمة ومشرفة
< كلمة أخيرة تود قولها في الختام؟
<< كل الشكر والتقدير للأبطال من منتسبي قوات النجدة بمحافظة مأرب على ما يبذلونه من جهود عظيمة ومشرفة تخدم المواطن وتعزز الأمن والاستقرار، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا في تنفيذ المهام الموكلة إلينا لما يحبه ويرضاه وأن نكون عند مستوى الثقة التي تخدم أبناء المجتمع.