محليات

مدير عام الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس لـ" 26 سبتمبر ": حققنا الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن 1900طن من البذور المستوردة

مدير عام الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس لـ" 26 سبتمبر ": حققنا الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن 1900طن من البذور المستوردة

قال مدير عام الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس، المهندس همدان بن زيد الأكوع:

"إن الشركة حققت نجاحات نوعية بالاستغناء عن 1900 طن كمتوسط سنوي من البذور المستوردة، وتخفيض قرابة 2 مليون دولار من فاتورة الاستيراد".
وأضاف "لأول مرة في تاريخ الشركة منذ قرابة 4 عقود، وصلت إلى الاكتفاء الذاتي من إنتاج البذور المحلية، والاستغناء عن البذور المستوردة من هولندا"، مشيرا إلى ان الإنتاج المحلي للهكتار الواحد تجاوز متوسط الإنتاج العالمي في بعض الحقول بالحد الأدنى بين 40 ـ 70 طناً للهكتار الواحد.
وأكد المهندس الأكوع أن الشركة استطاعت من خلال الأبحاث والدراسات الحقلية إنتاج قرابة 14 صنف من البذور الجديدة، وأصبحت الشركة تتعامل مع الجيل الصفر من الشتلات، والعمل بتقنية الجيل الأول والثاني والثالث، لأول مرة في تاريخ اليمن.

26 سبتمبر- ذمار
 * ما لذي حققته الشركة في التوسع الزراعي ضمن توفير الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي؟
** الشركة من المؤسسات الزراعية الإنتاجية التي يعتمد عليها الكثير من المزارعين في بذور البطاطس، الذي يعتبر ثاني المحاصيل الزراعية من حيث الاستهلاك المحلي بعد القمح الذي يعتمد عليه ابناء الشعب اليمني.
لذلك توجيهات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، كانت واضحة خلال لقائه بقيادات ووجهاء أبناء محافظة ذمار نهاية مايو الماضي، الذي اولى الجانب الزراعي أهمية كبيرة في لقائه معهم، الذي كان لشركة إنتاج بذور البطاطس الاهتمام المبكر في ضوء توجيهات السيد القائد، بزيادة المساحات المزروعة ومضاعفة الإنتاج منذ العام 2017م، انطلاقا من أهداف ثورة 21سبتمبر التي جعلت الزراعة في قائمة أولوياتها في تحقيق الأمن الغذائي، إدراكا لتداعيات الحرب والحصار على أبناء الشعب اليمني.
استطاعت الشركة خلال السنوات الماضية زراعة مساحة 130 هكتار للإنتاج الحقلي، بالإضافة إلى 20 هكتار لبرامج التطوير التي تعد تلك البرامج إضافة نوعية ولأول مرة تزرع 34 من البيوت المحمية بهذا الشكل، التي وصل معدل الإنتاج الحقلي لأكثر من 25 ألف طن من البذور في قفزة زراعية هي الأولى من نوعها منذ تأسيس الشركة.

تجاوز الإنتاج العالمي
* ما حجم الإنتاج المحلي لكل هكتار؟
** في هذا الجانب وصل الإنتاج المحلي للهكتار الواحد- يختلف في بعض الحقول منها - بين الحد الأدنى بين  40 ـ 70 طنا من البذور، نعتبرها نجاحات مميزة نتيجة استخدام التقنية الحديثة في تطوير الزراعة عبر شبكة التقطير، وإتباع أساليب ووسائل في حماية المحاصيل من الصقيع والبرد، وكذلك طرق حفظ البذور وفق الطرق والمعايير الخاصة بها، التي أسهمت في تقليص تكاليف الإنتاج وكميات المياه المستهلكة والوقود بنسبة 50%، وكذلك مضاعفة الإنتاج بنسبة 50%.
وبذلت الشركة كل ما بوسعها في تحقيق التنمية الزراعية وتقليص فجوة الاحتياج المحلي من البذور متجاوزة متوسط معدل الإنتاج العالمي التي تقدر بـ40 طن للهكتار، في حين بلغ المستوى العربي 25 ـ 27 طن للهكتار الواحد، الذي بفضل الله والشرفاء من المزارعين والمهندسين والعاملين بالشركة تجاوز المعدل العالمي.

بيوت وحقول إنتاجية
 * كم عدد الحقول البحثية والبيوت المحمية التابعة لشركة؟
** وصل عدد البيوت المحمية كما أكدت ذلك سابقا عدد 34 بيتاً إنتاجي تحت  إدارة التطوير العالي، التي أنشئت حديثا ضمن تحديث بعض الإدارات للشركة التي تم أنشاؤها قبل 40 عاماً، بهدف التعامل مع الحقول المكشوفة من الجيل السادس فقط.
اليوم أصبحت الشركة تتعامل مع الجيل الصفر الذي هو من الشتلات، والجيل الأول والثاني والثالث، لأول مرة في تاريخ اليمن يتم العمل بهذه التقنية الحديثة، لإنتاج بذور ذات مراحل عليا من الأجيال المتقدمة لبذور البطاطس.

ركيزة أساسية
*ما الأهمية التي توليها الشركة للأبحاث والدراسات الحقلية؟
** الأبحاث هي من ركائز تطوير الشركة التي أولت البحوث أهمية كبيرة في التربة وتحسين الأصناف بغرض إيجاد بذور جديدة، وهذا ما تميزنا به في اليمن، وعدد قليل من الدول في المنطقة العربية بحدود دولة أو دولتين فقط في هذا المجال.
حيث تمكنا من إنتاج قرابة 14 صنفاً من البذور الجديدة، وهناك عدد من الأصناف المبشرة بالخير إن شاء الله، بعد تقييمها من قبل المهندسين المختصين والمعنيين.

الاستغناء عن الاستيراد
 * حدثنا عن الدور الذي أسهمت به الشركة لرفع إنتاج المحصول للحد من الاستيراد؟
 ** لأول مرة في تاريخ الشركة نصل إلى الاكتفاء الذاتي من البذور والاستغناء عن البذور المستوردة التي كانت المصدر الرئيسي لإكثار البذور طيلة الأربعة العقود الماضية من هولندا لإكثارها وتوزيعها على المزارعين.
اليوم وفي ظل العدوان والحصار على بلادنا، نستطيع القول بكل فخر واعتزاز عبر صحيفة "26سبتمبر" بإن الشركة استغنت عن ما يقارب 1900 طن كمتوسط سنوي للاستيراد، وخفض فاتورة الشراء الخارجي بقرابة 2 مليون دولار، والعمل على تغطية وتوفير احتياجات السوق المحلي من البذور، والتوسع بالزراعة في عدد من المحافظات.
هذا الإنجاز الفريد والنوعي للشركة تحقق على أرض الواقع، وليس للاستهلاك الإعلامي أو تقارير على ورق، بل هو واقع ملموس ترجم بجهود وتعاون المخلصين الشرفاء من المزارعين وموظفي الشركة، وبمتابعة واهتمام من رئاسة اللجنة الزراعية، ووزارة الزراعة، وتعاون من السلطات المحلية وكذلك الباحثين الزراعيين في جامعة صنعاء وغيرها.

أحدث التقنيات
* أين وصلتم في قضية مزرعة رباط القلعة؟
**مزرعة رباط القلعة تسهم ولها دور كبير جدا في التنمية الزراعية، تعرضت للاعتداءات المتكررة من قبل النافذين خلال الفترة الماضية، وبعد تأهيلها مؤخرا وبتعاون وجهود الشرفاء في رئاسة الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني ممثلة بالدكتور هاشم الشامي، عمل على حسم العراقيل وحل المشكلة في إحالة المتورطين بالاعتداء على المزرعة إلى الجهات المعنية القانونية والقضائية.
الذي سبق وأن تفضل مكتب رئيس الجمهورية بإصدار توجيه إلى رئيس الوزراء بخصوص المزرعة التابعة حيازة وثبوتيا للشركة، إلا أن اختلاق المشاكل يهدف إلى عرقلة النجاحات والجهود التي تحققت خلال السنوات الماضية بعد تأهيلها.
اليوم مزرعة رباط القلعة تخدم العملية البحثية والاكتفاء الذاتي بزراعة أكثر من 20 هكتار خلال العام الماضي، ووصل الإنتاج منها قرابة 600 طن وهذا لأول مرة، بعد تأهيل وتجهيز المزرعة وفق أحدث التقنيات الزراعية جراء الدمار الذي تعرضت له طيلة العقدين الماضيين لا يوجد فيها ابسط مقومات الزراعة، التي نعول عليها كثيرا في تعزيز الإنتاج وتغطية احتياج المزارعين من بذور البطاطس.

التوسع الزراعي
* ما الأولوية للمواطنين في المرحلة الراهنة مع تصاعد أزمة الغذاء التي يشهدها العالم؟
** اتجهت الشركة لتوسيع الإنتاج من خلال بناء الثقة في خلق شراكة ناجحة مع المزارعين في مختلف المحافظات اليمنية لزراعة بذور البطاطس من خلال التعاقد معهم ومنحهم تسهيلات تشجعهم على التوسع في زراعة البطاطس، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
لذلك فتح مجالات الزراعة المتعددة مع أبناء المجتمع اليمني الزراعي منذ آلاف السنوات ستكون ناجحة جدا إذا توفرت وسائل الدعم والتشجيع لزيادة الإنتاج المحلي في مختلف الأصناف الزراعية، الذي يعتبر القطاع الزراعي من أهم القطاعات الاقتصادية في الإنتاج، إلى جانب القطاع الحيواني والسمكي، والقطاع الصناعي والحرفي.
من ذلك كله.. معرفة كيفية استغلال الطاقات والإمكانيات المجتمعية في مقاومة تحالف العدوان وكسر الحصار الاقتصادي، والاتجاه الفعلي نحو تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.

منظومة مشتركة
 * كيف يمكننا تجاوز التحديات الراهنة التي تقف عائقا أمام تحقيق الأمن الغذائي؟
** تحقيق الأمن الغذائي منظومة مشتركة من البرامج والخطط بين مختلف الجهات المعنية بالزراعة، التي جعل منها قائد الثورة أولوية المرحلة في خضم الأزمة الغذائية والاقتصادية التي تعصف بمختلف دول العالم، وموجة الجفاف التي تشهده بعض الدول الأوروبية، التي تحتم علينا جميعا ابتداء من الحكومة ووصولا إلى آخر مزارع، بإعادة النظر بأهمية التنمية الزراعة التي يجب أن تتحول اليمن عن بكرة أبيها إلى  يد واحدة في تعزيز الزراعة الريفية، وأن يساهم رأس المال الوطني في التحولات الزراعية عن طريق الاستثمار في زراعة القمح والحبوب، والنهوض بالزراعة التقليدية لمواجهة التحديات والتهديدات المحدقة بالأمن الغذائي لأبناء الشعب اليمني، والاستخدام الأمثل للموارد البيئية والطبيعية التي تعزز صمود الشعب اليمني أمام الحرب واستمرار الحصار الظالم على بلادنا الذي خلق أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
إذا أردنا تحقيق الأمن الغذائي، يجب إلا نعول على أحد، سوى أنفسنا والاعتماد على سواعدنا في تعزيز الأمن الغذائي وتوفير لقمة العيش الآمنة للأجيال، بالعودة إلى الأرض التي وصفها الله سبحانه وتعالى بـ"بلدة طيبة" بتوسع المبادرات والجمعيات الزراعية التي تدعم قدرات المزارعين وتنظيمها.

منافسة الأصناف الهولندية
  * ما أولوياتكم خلال المرحلة الراهنة؟
 ** من أبرز توجهات شركة إنتاج بذور البطاطس في الوقت الراهن الانتهاء من دراسة الأبحاث للأصناف الجديدة من البذور المحسنة البالغ عددها 14 صنفاً، التي ستكون بإذن الله سبحانه وتعالى منافسة للأصناف الهولندية من حيث الإنتاجية والمقاومة للجفاف، التي ستشكل تطوراً نوعياً لبذور البطاطس في اليمن بشكل عام.
كذلك نتجه إلى التوسعة سعة التخزين للبذور لاستيعاب المخرجات الجيدة، باعتبار أن مخازن الشركة وبعض من معداتها أصبحت متهالكة، لا يمكن أن تحمل هذه المشاريع الجديدة، والعمل على استكمال وإقرار مشروع  الإستراتيجية الوطنية للاكتفاء الذاتي من محصول البطاطس، الذي سيمثل إطارا شاملا للعديد من الأنشطة والبرامج التي تهدف التوسع في الإنتاج راسيا وأفقيا.
ولدينا خطوات هامة في تطوير وتحديث آليات وتقنيات الإنتاج باستخدام البيوت المحمية وتقنية الإنتاج بالأنسجة النباتية، بما يضمن استدامة الموارد مع تطوير وتوسيع  البرامج البحثية والعلمية التي ستنعكس إيجابا على المحصول ورفع القدرات المجتمعية لفئات المزارعين المختلفة التي تعتمد أنشطة الشركة الرئيسية على مواردها من المجتمع "بشرية، مالية، معدات، مساحات زراعية" بنسبة كبيرة في كل أنشطتها.

صناعة وطنية
  * ما البعد الاستراتيجي الاقتصادي الذي تتجهون إلى تحقيقه؟
** باختصار شديد جدا يكمن البعد الاستراتيجي للشركة مستقبلا من خلال تطوير زراعة محصول البطاطس وتحويلها الى صناعة وطنية وقومية تعطي تميزاً لليمن على المستوى الإقليمي.

رفع الكفاءات
  * ما الذي تود قوله في نهاية هذا اللقاء؟
** من أولوياتنا إن شاء الله تعالى العمل على رفع كفاءة وقدرات المجتمع في استثمار الموارد البيئية والطبيعية ذات الميزة النسبية، وصولا لرفع مستوى الإنتاج والجودة وصولا للاكتفاء الذاتي وبما يحقق استدامة الموارد.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا