محليات

في عرس هو الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة العربية..الهيئة العامة للزكاة تحتفل بزفاف 7200 عريس وعروس في العرس الجماعي الثاني

في عرس هو الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة العربية..الهيئة العامة للزكاة تحتفل بزفاف 7200 عريس وعروس في العرس الجماعي الثاني

قائد الثورة: العرس الجماعي رسالة بأن الشعب اليمني متفرد في المجالات ذات الطابع الإيماني
بمتابعة من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الحوثي –حفظه الله- وبحضور عدد من أعضاء المجلس السياسي الأعلى ورئيس مجلس الوزراء ونواب رئيس الوزراء

وقيادات السلطة القضائية ووزراء في حكومة الإنقاذ وأعضاء مجالس القضاء والنواب والشورى وقيادة السلطة المحلية في أمانة العاصمة، احتفلت الهيئة العامة للزكاة بزفاف 7200 عريس وعروس في العرس الجماعي الثاني..
تغطية واستطلاع: محمد الجعفري - أحمد قحيم
وفي الإحتفال بارك السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للعرسان.. سائلا المولى القدير أن يكتب لهم ولأسرهم السعادة.. مؤكداً  أن العرس الجماعي الكبير مناسبة ذات قيمة إنسانية وأخلاقية ودينية، في رسالة للعالم أن الشعب اليمني بات اليوم متفرداً في كل المجالات ذات الطابع الإيماني.. وأشار قائد الثورة إلى أن هذه العرس يعد أكبر عرس جماعي في اليمن على مر التاريخ، وأكبر عرس في المنطقة العربية بكلها.
وقال: "هذا العرس الجماعي أقيم ونحن في ذروة التحديات، وفي أشد الحصار والمعاناة، في مرحلة صعبة جداً، شعبنا يواجه فيها عدواناً كبيراً، تحالفت فيه قوى الطغيان والإجرام من الكافرين والمنافقين".
وأشار إلى أنه، بالرغم من كل المعاناة والصعوبات والتحديات والحصار والظرف الاقتصادي الصعب، فإن الشعب اليمني ليس فقط يتجّه إلى ميدان التكافل والتراحم وإنما يحافظ على مسيرة حياته في كل جوانبها، وفي مقدمتها الجوانب الاجتماعية.
وأوضح قائد الثورة، أن الأعداء حرصوا على محاربة كل ظواهر الحياة في اليمن، فهم يقتلون بالسلاح، ويسعون إلى إركاع الشعب وإذلاله، والانتقام منه، وإخضاعه بالتجويع والحصار، ويستهدفونه بالحرب الناعمة لإفساده شبابه وشاباته، وكباره وصغاره.. ولفت إلى أن الشعب اليمني من واقع هويته الإيمانية، وانتمائه للإسلام الانتماء الصادق، وثباته على مبادئه وقيمه التي توارثها جيلاً بعد جيل، يجسّد مبدأ التراحم والتعاون على البر والتقوى والتكافل، ويقدم درسا في التماسك الاجتماعي.
وقال: "نحن اليوم كما نرى القيمة الإنسانية والأخلاقية والإيمانية لمبدأ التكافل في الإسلام الذي هو مبدأ إسلامي كما هو إنساني، ويقدم صورة مشرقة عن عظمة الإسلام، ونقدم رسالة صمود في مواجهة الأعداء، وكل التحديات التي هي نتاج لمؤامراتهم ومكرهم وظلمهم وحصارهم لاستهداف شعبنا العزيز".. وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على الأهمية الكبرى لفريضة الزكاة، وثمرتها وأثرها على المستوى الاجتماعي في إغاثة الملهوفين والعناية بالمحرومين على كل المستويات في لقمة المعيشة، وفي القوت الضروري، وكذلك في مختلف المجالات، ومنها هذا الجانب تزويج الشباب.
وقال: "على مدى عقود من الزمن، كانت هذه الفريضة مغيّبة وضائعة ومهدرة ومستغلة على نحو سلبي فيما يؤخذ منها، ولكن اليوم ولأنه هناك توجّها من منطلق الهوية الإيمانية لهذا الشعب وجهات تتحرك للعناية بهذا الركن العظيم من موقع المسؤولية والحرص والوفاء على أن يكون أداؤهم مطابقا لتوجيهات الله وتعليماته، وتحرك بأمانة ومسؤولية لجمع هذه الزكاة وصرفها على نحو صحيح، يجسدون مبادئ الإسلام وقيمه، ويحملون روحيته".. وشدد على أن "إخراج الزكاة حق ومسؤولية على كل المكلفين، والمسؤولية اليوم أكبر من أي وقت مضى، باعتبار الظروف والمعاناة والفقر".. مبينا أن الإخلال بالزكاة نقص بالدين، وتفريط كبير يصل إلى درجة ألا تقبل من الإنسان حتى صلاته من دون زكاة.
كما أكد قائد الثورة على أهمية الزكاة، باعتبارها فريضة الزامية عظيمة وقيمتها الإنسانية، وأهميتها على المستوى الاجتماعي في إطار التكافل والتراحم والتعاون على البر والتقوى وتعزيز الروح الأخوية.
وأشاد بدور هيئة الزكاة والقائمين عليها، وحرصهم على أداء مسؤولياتهم بكل جد، واستشعار المسؤولية أمام الله تعالى.. لافتا إلى أن هيئة الزكاة اهتماماتها واسعة بإيصال الرعاية لمئات آلاف الفقراء، ومشاريع التمكين الاقتصادي، واهتمامها بالغارمين من خلال الدُّفع التي أخرجتها من السجون، ونتائجها الملموسة والواضحة معروفة، وتتزايد كلما اتسعت دائرة العطاء، وإخراج هذه الفريضة.. وحثّ قائد الثورة على إخراج الزكاة لما لها من اعتبارات اجتماعية وغيرها .. مشددا على أهمية تيسير الزواج وتخفيض تكاليفه، باعتباره عاملا مساعدا، كي يتمكن الملايين من أبناء الشعب من الزواج.
وقال: "لا داعي لأن تكون نسبة المهور مرتفعة، والشروط والتكاليف، لأنها تشكل عائقاً أمام ضرورة اجتماعية وهي الزواج".
ولفت إلى ضرورة أن يكون يمن الإيمان متفردا ونموذجاً راقياً لكل الشعوب الأخرى من أبناء الأمة، تجسيداً لقول رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- "الإيمان يمان والحكمة يمانية".. ودعا المجتمع إلى الإحسان والاهتمام بالفقراء وتيسير الزواج ومساعدة المحتاجين، وأن تكون حالة التراحم والتكافل دائمة على أوسع نطاق.. مبينا أن التكافل يمثل أهم وسيلة للتقرب إلى الله، لمواجهة التحديات والمشاكل، وسبباً لرحمة الله والبركات.
هذا وكانت قد القيت في الحفل عدة كلمات.. حيث أكد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، أهمية إقامة مثل هذه الشعائر والمناسبات، تخفيفاً على كاهل الشباب والشعب اليمني المحافظ، الذي يُراد له من خلال العدوان والحصار إذلاله لخدمة مشاريع الأعداء.
وثمّن جهود القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وهيئة الزكاة في هذا العمل الخيري، الذي سعى لتخفيف معاناة الشباب ورسم الفرحة والسرور على وجوههم .. معتبراً ذلك بادرة أمل لمزيد من الفعاليات والمناسبات الخيريّة والإنسانية على امتداد اليمن الكبير.
ودعا العلامة شرف الدين، أولياء الأمور إلى تخفيف المهور والشروط، التي ما أنزل الله بها من سلطان، وأصبحت عائقاً كبيراً في إقامة الأعراس، وحالت دون إحياء شعيرة من شعائر الله، والابتعاد عن العادات السيئة من الإسراف والتبذير وغيرها.
من جانبه، بارك رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، للعرسان فرحتهم الغامرة بإكمال نصف دينهم في العرس الجماعي الأكبر الذي شاركهم فيه قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وقيادات الدولة والحكومة.. وأشار إلى أن العرس الجماعي استهدف شرائح الفقراء والمساكين والمرابطين والأسرى والأيتام وأبناء الشهداء والمحتاجين إلى جانب مجموعة من الأشقاء الأفارقة، وذلك ببركة الركن الثالث من أركان الإسلام.
وأكد أن المشروع أحد مئات المشاريع، التي تنفذها هيئة الزكاة في المصارف الثمانية .. مشيداً بتفاعل ومبادرة رجال المال والتجار شركاء هيئة الزكاة.
وقال: "فرحتنا وسعادتنا لا توصف بهذا العرس الجماهيري الأكبر، وهي رسالة للعالم أننا سنحتفل رغم الألم والجراح والعدوان والحصار، بفضل من الله ونعمة الإسلام وبركة ركن عظيم من أركانه الذي تغيب على مدى عقود من الزمن".. ودعا الشيخ أبو نشطان إلى تعزيز دور المبادرات المجتمعية في تيسير الزواج وتحصين الشباب والابتعاد عن مظاهر المغالاة والإسراف والتبذير، التي توجد الموانع والعوائق أمام الزواج الميسور .. مثمناً الجهود المبذولة في تنظيم العرس الجماعي، وعلى رأسها الأنشطة التوعوية.
تخلل الاحتفال قصيدة للشاعر معاذ الجنيد، وفقرات إنشادية من التراث الشعبي، للفرق التابعة لوزارة الثقافة، وغيرها من الفقرات التي صاحبت مراسم العرس الجماعي.
وعلي هامش الاحتفال اجرت "26 سبتمبر" عدداً من اللقاءات سلطت من خلالها الضوء على هذا الحدث الاجتماعي الهام..
وكانت البداية مع العريس محمد إبراهيم إسحاق – صومالي الجنسية تحدث الينا قائلاً:
> نشكر أبناء اليمن وعلى رأسهم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد المسيرة القرآنية وكذلك الهيئة العامة للزكاة على هذه اللفتة الكريمة بإقامة هذا العرس الجماعي الكبير والذي بفضله استطعت إكمال نصف ديني.. فأنا عاجز عن الشكر وخصوصا وقد تقدم بي السن وكبرت في العمر ولم استطع الزواج بسبب الظروف الصعبة وشحة الامكانات ولكن بفضل التوجيهات الكريمة من السيد القائد بتفعيل مصرف الزكاة والمساكين وابن السبيل تمكنا من إكمال نصف دييننا فجزاهم الله كل خير..
> العريس عثمان إسحاق- سوداني الجنسية- تحدث بقوله:
>> أشكر اليمن واشكر أهل اليمن فرداً فرداً واخص بالشكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله – الذي بفضل توجيهاته الكريمة استطعت اليوم أن اكمل نصف ديني هنا في بلدنا الثاني اليمن يمن الإيمان والحكمة بالفرحة لا تسعني ولا استطيع أن اتمالك نفسي لأني وبرغم أنني من السودان إلا أن أبناء اليمن اثبتوا أنهم نعم الاهل والاخوان فلم اشعر بأية غربة أو اغتراب.. فشكراً لكل اليمنيين وشكراً لهيئة الزكاة على هذه اللفتة الكريمة.
> العريس فرحان محمد عبدي- اثيوبي الجنسية أضاف قائلا:
>> أشعر بالفرح والسرور على درجة أنني لم استطع ان امنع دموع الفرح من الانهمار فبرغم أننا من اثيوبيا لم نشعر بالغربة والاغتراب ونحن في اليمن بلدنا الثاني.. اليوم تتجلي الاخوة في انصع صورها لأهل اليمن فنعم الاخوة بإقامتهم لهذا العرس الجماعي الذي بفضله اتممت نصف ديني فالشكر الجزيل للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – حفظه الله – الذي وجه بإقامة هذه العرس الكبير وكذلك أتقدم بالشكر للهيئة العامة للزكاة والقائمين عليها.
>  العريس عبده صالح أحمد الحكيمي تحدث بالقول:
>> فرحتي لا توصف وأنا احتفل بعرسي بعد هذا العمر لانني لم استطع الزواج بسبب عدم قدرتي على تحمل تكاليفه.. ومن هنا أتقدم بالشكر الجزيل للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله – وكذلك للهيئة العامة للزكاة والقائمين عليها على مساعدتي في زواجي واكمال نصف ديني فشكراً لهم جميعاً.
>  العريس هشام عبده علي رزق المعطري تحدث بالقول:
>> شعوري لا يوصف وأنا احتفل اليوم بعرسي وسط كوكبة من العرسان الذين ضمهم هذا العرس الجماعي الكبير الذي يمثل صدق الموقف والتوجه وهنا أتقدم بالشكر الجزيل للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – حفظه الله – الذي وجه بتفعيل هيئة الزكاة واقامة هذه الأعراس الجماعية التي تهدف إلى تحصين الشباب ومواجهة الحرب الناعمة التي يشنها علينا العدوان..  كذلك أتقدم بالشكر الجزيل للهيئة العامة للزكاة والقائمين عليها على حسن التنظيم والترتيب لهذا العرس الجماعي الكبير..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا