أخبار وتقارير

الدورات الصيفية ..  تحصين وبصيرة

الدورات الصيفية .. تحصين وبصيرة

الشيخ/ ماجد النصيري/
من الثمار الزكية الطيبة التي يحصدها النشء والشباب نتيجة التحاقهم بالمراكز والدورات الصيفية، اكتسابهم الكثير من العلوم والمعارف والآداب وتنمية قدراتهم ومواهبهم

وصقل مهاراتهم في مختلف الجوانب والمجالات، وكذا تحصينهم من كافة أشكال وأساليب الحرب الناعمة، بالوعي والبصيرة وترسيخ هويتهم الإيمانية وتعزيز ثقافتهم القرآنية والدينية، وتصحيح ما علق في أذهانهم من مفاهيم وثقافات مغلوطة وتبصيرهم بسبل الاستقامة على الطريقة وتجنب الأفكار المنحرفة والهدامة التي تتنافى مع تعاليم وهدي ومنهج القرآن الكريم، وهناك الكثير والكثير من الثمار والفوائد والمنافع التي يجنيها الطلاب  والشباب نتيجة التحاقهم بهذه الدورات الصيفية، التي تمكنهم وتتيح لهم استغلال فترة الإجازة الدراسية والعطلة الصيفية استغلالاً أمثل بما يعود عليهم بالخير والنفع والفائدة في كافة شؤون حياتهم وأمور دينهم ودنياهم.
وويحضرني هنا قبس من نور خطاب قائد الثورة والمسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- حيث أشار إلى أهمية وميزة الدورات الصيفية، قائلاً "ميزة الدورات الصيفية أنها تأتي في إطار التوجّـه التحرّري العملي الشامل لشعبنا الذي يستند إلى كتاب الله والهُــوِيَّة الإيمَـانية"، وتحدث أيضاً في ذلك الخطاب الملهم، عن خطورة الحرب الفكرية التي يشنها الأعداء وما يستخدمونه في هذه الحرب من أساليبهم ووسائل وما يسعون إلى تحقيقه من أهداف خبيثة وهدامة تتمثل في تدجين الأمة وتفريقها وإضعافها وتضليلها، مبيناً ذلك بقوله: "الأعداء لديهم الكثير من الأبواق وأقلام الزور لخدمتهم وتدجين الأمة لهم وتفريقها وإضعافها، ويُسخّرون مختلف وسائل الإعلام والتواصل لتضليل الأمة"، ولمواجهة هذه الحرب الشديدة الخطورة والهدامة والهادفة إلى طمس الهوية الإيمانية وتفسخ القيم والمبادئ والأخلاق والآداب ونشر الأفكار المنحرفة والثقافات والمفاهيم المغلوطة التي تتنافى مع تعاليم وتشريعات ديننا الحق المبين وتتصادم مع مضامين وهدي القرآن الكريم.. لمواجهة ذلك أكد السيد القائد أنه لابد من التحصن بالوعي والبصيرة، وبالعلم النافع والمعرفة الصحيحة.
ولا شك أن المراكز والدورات الصيفية هي قبلة التزود بالوعي والبصيرة والثقافة القرآنية واكتساب العلوم والمعارف النافعة المفيدة.. وأبناء شعبنا اليمني العظيم أهل الإيمان والحكمة وشعب المدد والنصرة يدركون أهمية هذه الدورات الصيفية إدراكاً تاماً وخاصة في محافظات الوطن الحرة التي تشهد فيها المراكز الصيفية في كل عام جديد زيادة كبيرة وواسعة في الإقبال على هذه المراكز للالتحاق بها والاستفادة منها علماً ومعرفةً ووعياً وبصيرة وتنمية القدرات وتطوير المهارات الإبداعية في مختلف المجالات، وبما من شأنه أن يعود بالخير والنفع والفائدة للطلاب وللمجتمع والوطن بشكل عام.. وسيمضي وطننا وشعبنا اليمني العظيم في ظل قيادتنا الثورية الملهمة الحكيمة والشجاعة، من نجاح إلى نجاح، ومن نصر إلى نصر.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا