أخبار وتقارير

وقفة في ظلال أطروحات الشهيد القائد رضوان الله عليه

وقفة في ظلال أطروحات الشهيد القائد رضوان الله عليه

محمد علي الذيفاني
مِن المؤكد أنَّ مَن يعيد القراءة  لملازم الشهيد القائد - رضوان الله عليه - يكتشف شيئاً جديداً ومدهشاً معالجات تربوية وثقافية وأحداث تتحقق من خلف أسوار الغيب يعجز الإنسان عن تفسيرها

ليست من باب التنبؤات والتكهنات بل من باب الحقائق الموضوعية وهنا ينشأ المشروع القرآني ليؤسس لمستقبل الأمة بتحديد أهدافها وقضاياها ومنهجها القرآني .   
والسؤال الأهم هنا : هل سنتمكن إلى معرفة الأسباب التي جعلت أطروحات الشهيد القائد قابلة للتحقق دون الحاجة إلى رحلة عميقة بقراءة مجردة من التعصب والأهواء الخاصة للمشروع القرآني ودون البحث عن ورثة الكتاب وأعلام الهدى الذين يتوجب على الأمة التسليم لهم والرجوع إليهم لمعرفة الأسرار العظيمة للقرآن الكريم ؟
حتما سيقودنا هذا الشيئ إلى إشكاليات لاحدود لها يصعب فهمها ؛ إذ يقول الله سبحانه وتعالى (....ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا.....)
وحتى لانغوص في تفاصيل هذه الآية الكريمة فالقرآن (بحر لايدرك قعره) كما وصفه الإمام علي عليه السلام ؛ علينا التوقف عند النص الذي كرره الشهيد القائد في ملازمه يقول رضوان الله عليه ( وكما كررنا أكثر من مرة أن الإيمان ، أن العقائد في الإسلام العظيم كلها عملية، كلها عملية ، إيمان يترك تأثيراً على النفس ، ثم نفس تترك تأثيراً في واقع الحياة ، ماعدا ذلك يعتبر إيماناً أجوف ، لا يقدم ولا يؤخر ، ولا ينفع لا في الدنيا ولا في الآخرة ).
فهل هذا النص للشهيد القائد - رضوان الله عليه - هو الذي تحتاج إليه الأمة لإصلاح واقعها بعد أن وصلت إلى مرحلة من الانحطاط والضعف والانهزام والتمزق يصعب علينا وصفها لندرك الحاجة إلى البعد الإيماني والعملي اللذين يمثلان خطين متلازمين في مسيرة حياة الأمة ؛ لأن الإيمان الصادق بحركة القرآن الكريم لا يعرف معنى التوقف أو الرجوع إلى الوراء ، وهذا كفيل بأن تنقلب أوضاع الأمة من الضعف والانهزام والتقوقع والتخلف والانغلاق إلى القوة والنهوض والوصول إلى القمة نجاحاً وإبداعاً.
المشروع الذي هو الحل الوحيد في بناء الوعي والتغيير والتنوير والخروج من دائرة الخلافات والصرعات..
المشروع الذي يجعل الإنسان لايمل من التوقف عنده والقراءة  فيه والنظر والتأمل إليه ؛ بل سيجد الإنسان نفسه غارقاً في بحر من الذهول..
المشروع الذي يمثل علاجاً فعالاً نافعاً لجراح الأمة العميقة والتي لا تحتمل التأخير .. وحتى تتحقق لنا هذه الآمال علينا التزود من أطروحات الشهيد القائد عندها سنعرف كيف ستتحقق لنا هذه التحولات الكبرى والهوية  الإيمانية المحفزة  للإحساس والنهوض بالمسؤولية لنأخذ منها بقدر وعينا وفهمنا لا بمقدار رؤيته ووعيه العميق بما يعيينا أكبر العون في الوصول إلى الإيمان العملي الذي أرشدنا إليه في النص المتكرر ذات المغزى الديني والحضاري لا سيما بعد صور الانحرافات الفكرية وحالات التقوقع والجمود والإيمان الأجوف الذي أثَّر على حياة الأمة ومستقبلها وتاريخها الرسالي .
المشروع الذي أعاد للأفهام قدسية الإيمان بالقرآن وهيمنته وحاكميته وعظمة الإسلام .
أخيراً : يسعدني التأمل في أطروحات الشهيد القائد - رضوان الله عليه - وحاجتنا للتزود منها والرجوع إليها فكل جملة فيها تثير الكثير من التساؤلات وهذا بالتأكيد راجع إلى القيمة الدينية والعلمية التي تعطي النص أو الجملة بعداً عالمياً ولهذا فإن أي محاولة لمعرفة أطروحات الشهيد القائد ستبقى قاصرة ودون الإحاطة بها.
والله من وراء القصد

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا