أخبار وتقارير

قيم معنوية.. ومواكب العطاء المتجدد:عظمة الموقف وجسامة المسؤولية.. معطيات المنهج

قيم معنوية.. ومواكب العطاء المتجدد:عظمة الموقف وجسامة المسؤولية.. معطيات المنهج

القيم المعنوية في اي مجتمع هي عنوان حقيقي لما يعتمل فيه من نشاط ومن اعمال وما يحفل به من متغير حياتي ومتغير سياسي واجتماعي..

وتظل الرؤية القريبة بين واقع الحياة هي الاطار الاقرب الى الفهم والاكثر اقترابا من حقائق الاشياء ومن جوهرها, ومن هذه القيم القيم الاسلامية التي يؤكد عليها كتاب العميد القاضي حسن حسين الرصابي الكاتب المرموق والمربي ورجل التوجيه الديني المخضرم عندما جمع بين دفتي كتابه المعنون "عظمة الموقف وجسامة المسؤولية" محتويات جهد حياة حفلت بالكثير وتناغمت فيها معتركات عديدة كان محورها الخطاب الديني الملتزم الذي يعتبر واسطة العقد كما يقال في كل تناولاته لانه مجال ابدع فيه وقدم فيه خبرات عديدة اكتسبها من الاطلاع ومن الخبرات المتراكمة التي اختزلها في محتويات هذا الكتاب..
ويبدو ان دافعه نقي من اوزار الانتماء الضيق او التعصب الاعمى لانه اعتمد لغة الصدق في النصحية وتعمد ان يترك المختلفات والتباينات وراء ظهره واتجه صوب الافاق الرحبة من القضايا ومن المسائل التي اجتاحت الى وضوح والى مكاشفة مع واقع متخم بالعديد من التناقضات على مشتملات الصراعات والنزاعات بدءاً من الفكرة ووصولا الى المواجهات..
فكيف استطاع القاضي والعسكري والكاتب حسن الرصابي ان يخترق تلك القضايا بالبحث والدراسة والتحليل وان يكون ايقونة في عمله وثقافته وفي تعاطيه مع المتغيرات بنفس فيه من النظافة والصدوق ما مكنه من التحرك بكثير من السلاسة مع محتوى واطار تلك القضايا..
وفي موضوعه الاول عن التطرف وموقف الاسلام منه يرى الكتاب ان التشدد والتطرف والارهاب طريق مضل وسبيل ضال يفضي بالمجتمعات الى كوارث محققة, بل انه يدفع بأبناء الامة الى محارق مهلكة والى ازمات طاحنة ويتسبب في فوضى مدمرة غير مسيطر عليها..
ولذلك يرى الكاتب ان مواجهة هذه الافكار الضالة يأتي في المقام الاول في دراستها وفي ابتكار اساليب وانماط ومحددات تملك نسبة عالية من المرونة والذكاء والحزم والوضوح اولا من حيث توصيف هذه الحالات ولماذا وجدت فرصتها للانتشار ولماذا تمكنت من ايجاد حاضنة لها..
وثانياً من حيث بناء مشروع متكامل يأخذ على عاتقه المساجلة والتفنيد والاحاطة والدراسة لكل ذرائع التطرف والارهاب في مختلف صوره واشكاله..
ومن الواضح ان جهد المواجهة مع هكذا تحد او اشكاليات تحتاج الى صفاء ذهن والى رؤية سليمة وهذا لا ينقص القاضي حسن الرصابي الذي يمتاز بثقافة دينية واسعة وبادراك للابعاد الحقيقية لتحديات الارهاب ومشكلات التطرف والتشدد.. ولذلك فان هذه التحديات كانت مثار تناولات متعددة من قلم حر وفكر نقي انتهل منه هذا القاضي والعسكري والكاتب والمحلل السياسي حسن الرصابي..
هذه بدايات لقراءة تتسم بالعمق وبتحري المعلومات وقراءة تفاصيلها بدءاً من هذا العدد بإذن الله.
نواصل العدد القادم

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا