الأخبار

لا فحامين بعد اليوم

26 سبتمبرنت:احمد الزبيري/

قيل قديماً اليمن جوهرة بيد فحام والمعنى ان اليمن متعدد المناخات متنوع التضاريس في باطن ارضه وفوقها ثروات لا تحصى ولا تعد والاهم من هذا كله الموقع الجيوسياسي الاستراتيجي وتجليات هذا الموقع اليوم نشاهدها بأم اعيننا ومعنا يشاهد ذلك العالم .

لا فحامين بعد اليوم

وحتى لا نظلم انفسنا ونجلد ذاتنا اكثر مما ينبغي نقول ان هناك اسباب وعوامل كان لها دور في تغييب فهم من نحن في المكان الذي خلقة الله لنا ومع ذلك هذا مبرر غير كاف لالقاء اللوم على القوى الخارجية .

للتوضيح اكثر يكفي فقط متابعة تداعيات السفينة الاسرائيلية التي اقتادها أبطال قواتنا المسلحة من عرض البحر الاحمر الى احد موانئنا وكيف ان العالم انقلب راساً على عقب والمسالة لا تزال عند سفينة فكيف اذا استفدنا من وقوع واحداً من اهم ممرات التجارة الدولية ونقصد مضيق باب المندب والذي اذا ما ربطناه بميناء عدن يصبح اليمن في قلب الطرق التجارية الدولية والاقتصاد العالمي وهذا السر تدركه الامبراطورية الاستعمارية القديمة بريطانيا اكثر منا لهذا جثمت على المكان لـ129 عاماً ومازال لعابها يسيل وازداد ذلك اهمية في ظل الصراع الدولي الجديد .

السفينة جلاكسي ليدر الصهيونية كشفت النزر اليسير من اهمية بحر وبر وسماء اليمن والبقية تاتي واخر من يعرف بكل هذا هم اليمنيين والاسواء ان بعض من يفهم  عميلاً وخائنا ويتحدث عن ان العمل البطولي العظيم في الاستيلاء على هذه السفينة لوقف العدوان على اهلنا واخواننا في غزة وفلسطين قرصنة وهو يدرك ان المسالة ليست قرصنة وان اسرائيل عدو ليس فقط للفلسطينيين او اللبنانيين او السوريين بل للعرب جميعاً وللأمة الإسلامية لكن تغريداته فيها ارضاء لأسياده من ابو ظبي وحتى مركز الوظيفة التي اختارها لنفسه هو وربما جاء الاختيار من ( الانتليجنتسيا سيرفس ) الذي اعتبر ان ما قام به الابطال الميامين في القوات البحرية قرصنة وهذا كان يراد له ان يكون زعيماً سياسياً ومناضلاً اممياً.. انها النذالة في اسواء تجلياتها .

ان تفهم متاخراً خيرا من ان لا تفهم ابداً ونحن في زمن كشف الحقائق وسقوط الاقنعة والفرز بين الغث والسمين وما بعد 7 أكتوبر ليس كما قبله كذلك بعد سفينة " جلاكسي " ليس كما قبلها وستظهر تجليات هذه العملية البطولية بمرور الوقت وعلى اليمنيين الحقيقيين ان يفهموا من هم و اي وطن وهبه الله لهم وعليهم ان يدعوا الله مجدداً ان يقرب بين اسفارهم بدلاً من دعاء الاقدمين بالمباعدة .

هذه العملية في البحر لن تكون الاخيرة اذا ما استمر العدوان على غزة وكما اكدنا اننا لا نستهدف الا الكيان الصهيوني وربما في المستقبل من يطمع في ارضنا وبحرنا وجزرنا ويعادي امتنا وقضيتها الاولى فلسطين .

 

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا