الأخبار

اعلام غربي : مشروع نيوم يعاني من انتكاسات كبيرة وأفكار بن سلمان من الصعب تنفيذها

26سبتمبرنت / عبدالله مطهر :

تم إطلاق مشروع نيوم المدينة الذكية في السعودية والذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار ، في عام 2017 ، وقد اجتذب الكثير من الاهتمام على مدار السنوات القليلة الماضية.. ولسوء الحظ ، عندما يتعلق الأمر بالمدن التي تغويها التكنولوجيا ، يمكن القول إن نيوم هي أسوأ مذنب على الإطلاق.

اعلام غربي : مشروع نيوم يعاني من انتكاسات كبيرة وأفكار بن سلمان من الصعب تنفيذها

 ومع ذلك قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن السعودية عازمة على اقتراض  10 مليارات ريال، اي ما يساوي "2.7 مليار دولار" لتمويل مشروع مدينة “نيوم”، المثيرة للجدل، والتي تشمل مدينة “ذا لاين” التي يبلغ طولها 170 ميلاً.. لذا أن القرض، سيُستخدم لتمويل المراحل الأولى من المشروع، فيما رفض نيوم التعليق على الأخبار.

 

ولذلك إذا كان هذا القرض لتمويل المراحل الأولى من المشروع، كيف سيتم الحصول على مبلغ المشروع كامل والذي يقدر بـ 498 مليار دولار ؟.. أن مشاريع محمد بن سلمان التي يزعم أنه سيحققها فاشلة.. ونجزم بأن رؤية 2030 واهية ولن تنجح أبداً.. وما يطمح به بن سلمان ليست إلا أوهاماً وخيالات تجافي الحقيقة.

 

في حين شنت مجلة "نيو ستيتسمان" البريطانية الأسبوعية هجوماً لاذعاً على محمد بن سلمان رامية رؤيته ومشاريعه التي يزعم انه سيحققها عرض الحائط بالأدلة والبراهين.

 

 وقالت المجلة في تقرير حديث لها: نستنتج من رؤى الخيال العلمي لابن سلمان، في مشروع نيوم والمربع أنها مجرد نسخ جديدة من مشاريع فاشلة، سوف تُكلّف المملكة نصف تريليون دولار، ولن تكون سوى مجرد حلم آخر في الصحراء.

 

وإلى ذلك، نوهت الصحيفة ان الاقتصاد السعودي يعتمد بشكل كبير على النفط، وهذا يمكن أن يكون ضاراً للمملكة، لأنه يؤدي إلى التضخم، وإثراء النخبة الصغيرة ضد الجماهير، وسحب الثروة خارج البلاد، ويؤثر سلباً على بناء قاعدة صناعية محلية.

 

وأضافت أن الاستشاريين الأجانب الذين يتقاضون رواتبهم الخيالية من ابن سلمان، لا يريدون أن يقولوا له أن مشاريعك غير واقعية، وستفشل حتماً، لأن ذلك ليس في مصلحتهم.

 

وفي العام الماضي نشرت وكالة "بلومبيرغ"؛لأمريكية مقالاً تناولت فيه جملة قضايا بشأن أكبر وأصعب مشاريع البناء في التاريخ ، والذي يتضمن تحويل مساحة من الصحراء بحجم بلجيكا إلى مدينة ذات تقنية عالية تسمى نيوم.

 

 وقالت الوكالة: ابتداءً من ميزانية قدرها 500 مليار دولار ، صرح محمد بن سلمان بأن مشروع نيوم باعتباره تحفة ستغير اقتصاد السعودية.. لكن بعد خمس سنوات من تطويرها ، أثبت إخراج نيوم من عالم الخيال العلمي أنه تحدٍ هائل ، حتى بالنسبة لحاكم شبه مطلق يتمتع بإمكانية الوصول إلى صندوق ثروة سيادية بقيمة 620 مليار دولار.

 

ووفقا لأكثر من 25 موظفاً حاليًا وسابقا تمت مقابلتهم من أجل هذا المشروع ، بالإضافة إلى 2700 صفحة من الوثائق الداخلية ، فقد عانى المشروع من انتكاسات كثيرة منها ناجم عن صعوبة تنفيذ أفكار محمد بن سلمان العملاقة والمتغيرة باستمرار - وإخبار الأمير الذي أشرف على سجن العديد من أفراد عائلته أن رغباته لا يمكن تلبيتها.

 

وأفادت الوكالة أن المسار الفوضوي لنيوم حتى الآن يشير إلى أن حلم محمد بن سلمان الحضري قد لا يتحقق أبدا.. وينطبق الشيء نفسه على خططه الأوسع للتحول الاقتصادي.. في حين قال بن سلمان إن السعودية ستصبح قريبا مركزا للابتكار وريادة الأعمال ، وخالية من الفساد والتطرف الديني اللذين أعاقاها لفترة طويلة.

 

 لكن بالنسبة إلى منتقديه فإن هذا المستقبل الموعود هو قشرة طبقة من اللمعان التكنولوجي على جوهر القمع ، والكلبتوقراطية ، وقبل كل شيء ، حكم الرجل الوحيد إلى أجل غير مسمى.

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا