الأخبار

دراسة غربية : تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم الأزمة في اليمن المتأثر من الحرب

 26سبتمبرنت / عبدالله المطهر -

قالت صحيفة "بيبول ديسباتش" الأمريكية إن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن المتضرر من الحرب.. حيث تحذر دراسة أجراءها معهد استوكهولم الدولي للابحاث والسلام والمعهد النرويجي للشؤون الدولية.. ومع ذلك فأن اليمن يحتاج إلى اهتمام دولي عاجل.

دراسة غربية : تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم الأزمة في اليمن المتأثر من الحرب

 

وأكدت أنه مع التطورات الأخيرة في المنطقة، كان هناك مزيد من التقدم في إنهاء الحرب في اليمن لأول مرة منذ عام 2015 عندما تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في البلاد.. ولذلك، فأن السلام في البلاد سيتطلب من الأطراف المتحاربة الجلوس معا وحل القضايا العالقة.

 

وأفادت أنه من أجل تحقيق سلام ذي مغزى، سيحتاج اليمن إلى مزيد من الدعم الدولي للتعامل مع كارثة المناخ إلى جانب تأثير الحرب التي بدأت بعد غزو التحالف الدولي بقيادة السعودية في عام 2015، وخلقت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.

 

وذكرت أن في اليمن يوجد أكثر من 4.5 مليون نازح داخليا وأكثر من 80 في المئة من إجمالي سكانها الذين يزيد عددهم عن 34 مليونا يواجهون مستوى معيناٌ من انعدام الأمن الغذائي.. ونتيجة لذلك، سيعتمد أكثر من 21.6 مليون يمني على نوع من المساعدات الإنسانية في عام 2023.

 

وتابعت أن اليمن، الدولة التي تستورد أكثر من 90 في المئة من احتياجاتها الغذائية، تواجه حصارا جويا وبحرياً وبريا صارما فرضه التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015.. حيث تسببت الحرب والحصار في مقتل مئات الآلاف من اليمنيين وتدمير البنية التحتية المدنية الأساسية مثل إمدادات المياه والأنظمة الصحية والمدارس.

 

الصحيفة رأت أن الوضع  تحسن بشكل طفيف بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في أبريل 2022.. ومع ذلك، لا يزال تأثير الحرب على المدى الطويل يدمر اليمن.. لقد كان اليمن يحرز تقدماً بطيئا وثابتا في مؤشر مؤشر التنمية البشرية بين عامي 1990 و 2015. لم يتوقف هذا التقدم فقط، بل تم عكسه منذ الحرب.. بينما يزيد تغير المناخ والتدهور البيئي من حدة المشكلة.

 

وأضافت أن الزراعة توفر فرص عمل لما يقرب من 60 في المئة من سكان اليمن، لكن أي كارثة مناخية تعني فقدان العمالة لعدد كبير من الناس.. لذا في اليمن، أدت الضغوط المرتبطة بالمناخ إلى تدهور ظروف المعيشة بشكل كبير.

 

وأوردت أن اليمن يعتبر بالفعل أحد أكثر البلدان التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي وندرة المياه في العالم.. علاوة على ذلك، نجد أن اليمن غير مجهز بشكل جيد للتعامل مع تأثير تغير المناخ.

 

وأشارت إلى أن اليمنيين النازحين داخلياً معرضون بشكل خاص للطقس القاسي والمخاطر الطبيعية، والتي يمكن أن تسبب نزوحا ثانويا - كما حدث في 2020 عندما كان لا بد من إعادة توطين أكثر من 230 ألف شخص بسبب الفيضانات التي غمرت مخيماتهم.

 

وتطرقت إلى أن هناك أيضا هجرة من الريف إلى الحضر ويعيش ما يقرب من 100ألف لاجئ من الصومال وإثيوبيا في اليمن.. في حين أن تدفق النازحين والمهاجرين إلى المجتمعات المضيفة يزيد الضغط على الغذاء والمأوى والخدمات الأساسية مثل المياه والطاقة والرعاية الصحية، فضلاً عن زيادة المنافسة على المساعدات الإنسانية في المناطق التي تعاني بالفعل من نقص الموارد.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا