الأخبار

ضاقت؟!

 26سبتمبرنت:احمد الزبيري/

تختبط الأوراق وتختلط القضايا وتخرج المفاهيم عن سياقاتها ويصبح التمييز صعب بين الغث والسمين وبين الصح والخطاء والطيب والسيئ وبين الخير والشر ولهذا كله أسباب تبررها خاصة في بلد تعرض ويتعرض لعدوان ومؤامرات واصطفافات تعكس امراض تاريخية تجتمع فيها القروية والقبلية والمناطقية والمذهبية .. وكل ما اعتقدنا ان هناك مخارج لمشاكلنا وازماتنا وراهنا على المعطيات سرعان ما تبددها الممارسات وننتهي من حيث ما بدانا ونبدأ من حيث انتهينا .

ضاقت؟!

شعب صبر وواجه عدوان لامثيل له وهو على استعداد لمواصلة معركته حتى النهاية وعدم اكمال مسيرة التصدي والصمود والانتصار ستكون اسواء مما نتخيله في حال سارت الأمور بصورة معاكسة .

السلام طالما كان غايات الشعب اليمني لان الحرب تفرض عليه دائما عبر تاريخه ولكن أي سلام نريد .. بالطبع ليس سلاما على الطريقة الامريكية والبريطانية والصهيونية ولا على طريقة اعراب الصحراء المتطاولين في البنيان بل سلام شامل وحقيقي لنا وللمنطقة وللامة والإنسانية كلها ..سلام يحفظ الحقوق ويحقق العدل ويحفظ لليمن وحدته وسيادته واستقلاله واستقراره وكرامة ابنائه جميعا .

بيع الأوهام لا يفيد بل على المدى القريب والمتوسط والبعيد يضر وهدنة لم تقدم الا مسكنات وواضح ابعادها وأهدافها لا ينبغي الاستمرار فيها ولا ينبغي استغلال المعاناة لتمرير أي شيء وهذا خطاء فادح تؤكده حقائق التاريخ في صراعنا مع النظام الوظيفي السعودي ومع الغرب الاستعماري بدأ من بريطانيا وانتهاء بالإمبراطورية الامريكية الشائخة والمجنونة .

لا نريد بيع الآمال الكاذبة ولا نريد تسويات تدفع ثمنها  الأجيال القادمة .. وهنا ينبغي تفعيل السمع والبصر والبصيرة .. العقل والروح خاصة ونحن امام أعداء يكذبون ويخادعون ويمكرون والنظر للامور من زاوية ضيقة سوف يرتد على أصحابها .

سنة وثلاثة اشهر على هدنة لم تنفع فيها مسكنات رحلات المطار المحدودة ولا الفتح المشروط للميناء في ظل استمرار الجوع والوجع والمعاناة والكثير من المظاهر التي من المفترض ان لا تكون وتراكمها الكمي قد يؤدي الى تغيرات نوعية والخشية ان تكون سلبية وفي الاتجاه الخاطئ  وهذا بكل تأكيد ليس اعتباطا بل سلوكا بريطانيا أمريكيا صهيونيا ممنهجا ولنا في تجارب الدول التي سقطت في حبائل مثل هذه المؤامرات عبرة .. الخلاصة ان الذهاب الى سلام حقيقي وواقعي وملموس ويكون ثمرة لتضحيات أبناء هذا الشعب وثمنا لدماء الشهداء او هي الحرب.. اما جعجعة مطاحن الهدنة وبدون طحين فو الله ان هذا اسواء من أي عدوان.. ضاقت ؟!

 

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا