ثورة ضد التحالف و"عفاش" وانفجار "دماج" آخر جرائم تعز

وتؤكد مصادر محلية إرتفاع تعرفة الجبايات بشكل مضاعف على امتداد الطرق الرئيسية والفرعية بمناطق سيطرة دول تحالف العدوان السعودي - الإماراتي وخاصة بمديريات محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة دول تحالف العدوان، إضافة الى أن فرض قوى التحالف التعامل بالعملات الأجنبية “الريال السعودي” كعملة رسمية في التبادلات التجارية ضاعف أسعار المواد الغذائية خصوصاً مع تدني مستوى دخل الفرد في تلك المناطق وإنعدام الدخل للكثير من الأسر التي تعيش هناك، إضافة الى ما خلقته هذه التصرفات من إرتفاع أسعار ايجارات الشقق والمحلات.

كما تؤكد المصادر أن المناطق الساحلية الخاضعة لسيطرة الفصيل الآخر من فصائل تحالف الشر ما يسمى بالقوات المشتركة وحراس الجمهورية التابعة لطارق عفاش والمدعومة إماراتيا يضطهد فيها المواطنون بمختلف شرائحهم الإجتماعية وخاصة التجار.. وفي هذا الإطار يواصل التجار في مدينة المخا الإضراب احتجاجا على ممارسات الإذلال والقهر التي يتعرضون لها من قبل الفصائل التابعة للإمارات والتي يقودها طارق عفاش - بحسب البيان الذي أصدروه مؤخرا والذي طالب تجديد الإضراب بعدما فشلت وساطات لإيقافه.

وكانت مديرية المخا بمحافظة تعز قد شهدت أواخر الأسبوع الماضي انتفاضة عارمة وعصيان مدني وإضراب شامل احتجاجا على الإنتهاكات والإعتداءات التي يتعرض لها التجار والمواطنين من قبل مليشيات طارق عفاش التي تسيطر على المدينة.

وقالت مصادر محلية أن مديرية المخا شهدت عصيانا مدنيا واضرابا شاملا عن العمل حيث أغلقت المحلات التجارية والمطاعم ومحلات الذهب والمجوهرات ومحلات الصرافة والبنوك ومحطات البترول أبوابها بشكل كلي احتجاجا على مداهمة قيادات فصائل موالية لطارق عفاش أحد المطاعم بالقوة الثلاثاء الماضي.

وأضافت المصادر ذاتها أن التجار أعلنوا الاضراب والعصيان الشامل تنديداً بمداهمة القيادي العسكري الموالي لطارق عفاش " ابو ذياب العلقمي " مطعم "الراسني" وسط مدينة المخا وإغلاق أبوابه وإتلاف كميات الطعام التي كانت مجهزة فيه وكذا الإعتداء على العمال وصاحب المطعم المواطن " محمد سيف الراسني " واعتقالهم جميعا واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وأشارت المصادر الى أن مداهمة قيادات الفصائل الموالية لطارق عفاش لمطعم الراسني والإعتداء عليه واعتقاله مع عماله يأتي على خلفية مطالبة مالك المطعم للقيادي " ابوذياب العلقمي " بدفع المديونية التي عليه للمطعم والتي بلغت ما يقارب 12 مليون ريال قيمة وجبات له ولعناصر يقودها.

وذكرت المصادر أن تجار مديرية المخا أعلنوا تضامنهم مع "الراسني" بتنفيذ الاضراب الشامل وإغلاق محلاتهم التجارية مطالبين بضبط المسؤولين عن مداهمة مطعم الراسني ووقف التعسفات التي يتعرض لها التجار من قبل القيادات والجنود التابعون لطارق عفاش والمدعومين من قبل الإمارات.

وفي نفس الإطار وبحسب شهود عيان: شنت أطقم مسلحة حملة اعتقالات للمواطنين من أبناء منطقة "راسن" عقب قيامها بمداهمة مطعم الراسني حيث تم اعتقال مالك سيارة صالون يدعى زيد جوهر الراسني من أمام مطعم الراسني كما قام طقم آخر باعتقال "هشام العواجي الراسني ".

وأوضحت المصادر أن أطقم عسكرية داهمت حارة الحالي وسط مدينة المخا وقامت باعتقال صاحب مطعم وبوفية الشجرة المواطن "عمر العواجي الراسني" و أربعة من عماله وهم " أحمد عبدالله محمد أحمد ـ وثيق سالم أحمد مقبل القريع ـ محمد ياسين عبده عبدالله العواجي ـ عبدالله أحمد العواجي واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

كما أكدت المصادر أن الأطقم المسلحة قامت كذلك باعتقال مواطن " كفيف " من أمام مطعم ومخبازة الراسني واقتياده للسجن بالرغم من أن المواطن الكفيف لا علاقة له بالراسني غير إنه يجلس في المطعم ويقدم له صاحب المطعم المساعدة والوجبات الغذائية مجانا نظرا للأوضاع الاقتصادية التي يعانيها.

 إلى ذلك تقدم مطعم "الراسني الحديث" الكائن في مديرية المخا بمحافظة تعز بشكوى رسمية ضد قيادي عسكري أقدم على مداهمة المطعم وإغلاقة بقوة السلاح وشن حملة اعتقالات للعاملين.

وبحسب الشكوى الموجهة من الشاكي " مكين عبده سعيد الراسني " الذي يعمل في إدارة مطعم الراسني إلى وكيل نيابة المخا بمحافظة تعز التابع لقوى التحالف.. قال الشاكي: "أقدم إليكم شكوى ضد " محمد عبده سالم الملقب بـ أبو ذياب " قائد ما أسماه بالدعم والإسناد لدى قوات من أسماهم بحراس الجمهورية التي يقودها طارق صالح عفاش والذي قام بالاعتداء على المطعم الكائن في جولة الصميد وسط مدينة المخا.

وأضاف الشاكي أن " أبو ذياب " بعد الاعتداء على المطعم أرسل طقومات مسلحة وقام باعتقاله واقتياده إلى السجن.

وتابع الراسني في الشكوى أن ما يسمى بقائد الدعم والإسناد أرسل في اليوم الثاني أطقم مسلحة وقام أفراده باعتقال العاملين وإغلاق المطعم بالقوة واقتيادهم للسجن.

هذا وتوعد تجار مديرية المخا باستمرار التصعيد والعصيان المدني والاضراب الشامل حتى يتم ضبط المتهمين بممارسة الانتهاكات والاعتداءات على التجار والمواطنين والتي تتكرر ما بين الحين والاخر من قبل مليشيات طارق عفاش والفصائل المسلحة التابعة له.

وبحسب تقارير محلية فإن الفوضى الأمنية تعم مناطق سيطرة دول تحالف العدوان السعودي - الإماراتي في مديريات محافظة تعز، وهو الأمر الذي جعل سكان المدينة والمديريات الواقعة تحت سيطرة التحالف يطالبون برحيل فصائل التحالف ويثورون اليوم على التحالف وفصائله علنا بعدما تفشت الجرائم والمشكلات الأمنية والتي كان ءآخرها ماحدث في حي القبة وسط مدينة تعز من إنفجار قنبلة روع المواطنين الأبرياء، حيث أصيب مدير قسم الجديري وعدد من الجنود والمدنيين بعد إلقاء مطلوب أمني قنبلة عليهم وسط مدينة تعز.

وقالت مصادر محلية أن مسلح ألقى قنبلة في موقع قسم الجديري في حي القبة الشعبي وسط مدينة تعز ما أسفر عن سقوط جرحى.

وقالت مصادر محلية أن المطلوب أمنيا ويدعى " مطيع دماج " لقي مصرعه مؤخرا بعد أن أقدم على رمي قنبلة على مدير شرطة قسم الجديري وأفراده في بداية شارع جمال قي حي "القبة" وسط المدينة.

وأضافت المصادر أن الإنفجار أسفر عن إصابة مدير قسم الجديري مع خمسة من أفراد الأمن واثنين مواطنين مدنيين ومصرع المطلوب أمنيا.

وأشارت المصادر أن " مطيع دماج " أحد المطلوبين أمنيا ضمن عصابة مسلحة متهمة باختطاف الطالب " عزام صادق حزام " الاسبوع الماضي وعليه أوامر قبض قهرية.

وتشهد مدينة تعز فوضى أمنية وانتشار للعصابات المسلحة التابعة للفصائل المسلحة الموالية لتحالف العدوان.

ووفقا لتقارير ومصادر محلية متطابقة: تعيش المناطق التي تسيطر عليها  فصائل تحالف دول العدوان السعودي - الإماراتي ومنها في محافظة تعز وضعاً إقتصادياً صعباً نتيجة الجبايات الغير القانونية التي تفرضها هذه القوى على المواطنين، إضافة الى تحول عدد من المنافذ الى ساحة اشتباكات بين هذه الفصائل على خلفية الصراع حول الجبايات والنهب، وعملية الاعتداء المستمر على أملاك المواطنين من مطاعم ومتاجر وغيرها من الأملاك.

 إضافة الى الجبايات التي تفرضها فصائل التحالف في المنافذ.. تفرض هذه الفصائل جبايات تحت ما يسمى المجهود الحربي وهو ما أدى الى إغلاق المحلات التجارية، نتيجة فرض الجبايات غير القانونية، بينما شهد مطلع العام الجاري عدد من الوقفات الاحتجاج التي نفذها التجار داخل المدينة، وفي المخا على خلفية عمليات السطو المسلح التي تعرض لها بعض التجار على يد المسلحين التابعين للتحالف من فصائل ما يسمى بجماعة "الإخوان" او فصائل مايسمى ب"السلفيين" او فصائل "طارق عفاش".

وتشير التقارير الإقتصادية ان ثمة ازمة اقتصادية خانقة وتدني بمستوى الخدمات الأساسية وتدهور امني متصاعد في مناطق سيطرة دول تحالف العدوان السعودي - الإماراتي في مدينة تعز والمخا وبقية المحافظات الواقعة تحت الإحتلال وهو الأمر الذي ترتب عليه اعلان بدء ثورة سميت بثورة الجياع ضد قوى التحالف المتكالبة.