الأخبار

تكالب نحو الإنفصال والاستعمار بتوجيهات من تحالف العدوان

 26سبتمبر نت :رفيق الحمودي /

تتكرر السيناريوهات الإستعمارية الدولية والإقليمية وبأدوات متعددة بغية تنفيذ تلك السيناريوهات الرامية إلى تمزيق اليمن والإستيلاء على أراضيه وثرواته حتى ولو كان ذلك على حساب أشلاء اليمنيين.

تكالب نحو الإنفصال والاستعمار بتوجيهات من تحالف العدوان

فعلى غرار مسرحيةِ الأمس ب"عدن" تتحضّرُ أدواتُ دويلة الإمارات لمسرحيةٍ جديدةٍ في "حضرموت" لتوغل في العداء على اليمنيين وتثخن جراحهم بتعزيزِ نبرةِ الانفصال على أنَّ أيَّ مسرحيةٍ دعائيةٍ من هذا النوع رغم المقاطعةِ الواسعةِ لها إنما تعكسُ - بحسبِ خبراء سياسيين وعسكريين - رغبةً أمريكيةً بريطانيةً بالسيطرة ِعلى المحافظاتِ الجنوبية والشرقيةِ ومقدّراتِها ونهبِ خيراتِها وتجدد المطامع الإستعمارية القديمة من خلال الأجندات الإستعمارية الحديثة وبأدوات عميلة مثل الإمارات المتصهينة علنا وأدواتها المرتزقة.

ووفق مهتمين بالشأن اليمني: تجلت فصولُ المؤامرةِ الأمريكية - البريطانية - الإماراتية - بوضوح بضوء أخضر سعودي ومن خلال ِتصريحاتِ السفيرِ البريطاني والتحضيرُ لهذه المؤامرة المعلنة في أروقة ِمجلسِ الأمنِ وبما يهدّدُ وحدةَ واستقلالَ اليمن وسلامة أراضيه وأمنَه واستقرارَه. وهي - بحسب معطيات الواقع - طعنة في خاصرة المفاوضات التي كانت قد شهدت تقدما ملموسا لإنهاء الحرب والحصار على اليمنيين، كما أن هذه المؤامرة التي تم الشروع بتنفيذ خطواتها تعد - بحسب حقوقيين - جزءٌ من خطوات ِّتسميمِ الأجواءِ التفاوضيةِ وعرقلةِ الحلولِ والمعالجاتِ الإنسانية.

وترى صنعاء ان لا أحدَ معفيٌّ من دولِ العدوان من هكذا تصرفات قالت ان من شأنها تقويض العملية السياسية وإبقاء اليمن في صراعات وحروب بغية تنفيذ المخططات الإستعمارية الخارجية.

وحيال تلك التوجهات التي يصفها مراقبون بالخطيرة لدول العدوان.. وجه رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، رسائل لدول تحالف العدوان على اليمن وذلك خلال كلمة ألقاها في لقاء موسع بمحافظة حجة حيث قال: إنَّ اليمنَ الواحدَ الموحّدَ لا يقبلُ التفتيتَ والتقسيم، وأنَّ المماطلةَ ستؤدّي إلى نفادِ الصبر، وأن على دول ِالعدوان تحمّلُ العواقب.

مؤكدا: أن اليمن لم يعد لديه ما يخسرُه، وأن على العدو السعودي أن يدرك أن استقراره مرتبط باستقرار اليمن

وأن الأمريكي لا يريد الحل ولا يريد أن تُدفع المرتبات، والسعودية تحمل المسؤولية.

وأضاف الرئيس المشاط: وجهنا التحذيرات للكثير من الشركات من المسلك الأمريكي والتهرب من الوصول إلى حلول سريعة للملف الإنساني، والعرقلة الأمريكية لحل الملف الإنساني ستؤدي كما قال قائد الثورة إلى نفاد الصبر.

منوها بأن الدخول في أي تصعيد الآن لن يكون ضرره على اليمن فقط بل على الجميع، وأن من يستجيب للابتزاز الأمريكي هو من يتحمل المسؤولية والسعودي هو المسؤول الأول عن الوضع في المنطقة.

وأكد الرئيس المشاط بقوله: إذا قرر السعودي أن يخضع للإبتزاز الأمريكي والبريطاني هذا شأنه، نحن في الجمهورية اليمنية لا يوجد لدينا ما نخسره بعد، وسنتوجه بإذن الله لبناء يمن واحد وموحد لكل أبنائه وبسيادة كاملة غير منتقصة.

من جانبه قال رئيس الوزراء بحكومة الإنقاذ الوطني/ عبدالعزيز صالح بن حبتور : إن مصطلح "الإنفصال" كمسمى وفعل يتعارض مع الإرادة والثقافة الوطنية للشعب اليمني وكل شعوب العالم.

بن حبتور وخلال لقائه بمحافظ حضرموت المعين من صنعاء "لقمان باراس" لمناقشة أوضاع المحافظات المحتلة والمستجدة الأخيرة للقاءات المرتزقة.. أكد ان لقاءات "انتقالي الإمارات" الدعائية وممارساته العنصرية تعبر عن المحتل الإماراتي الذي يسعى لتمكين أمريكا من المحافظات الجنوبية والشرقية ونهب خيراتها.

لافتا إلى أن حجم المقاطعة الواسعة لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية للقاءات "الإنتقالي" يعد رسالة واضحة على فشل دعاة "الإنفصال" واستفتاء واضح على رفض إعادة عقارب التاريخ إلى الوراء وتجريب المجرب.

وفي هذا الإطار أوضح محافظ حضرموت/ لقمان باراس - أن سعي ما يسمى بالإنتقالي لعقد لقاء في حضرموت هو بمثابة تحدي لأبناء المحافظة من خلال استخدام ضعفاء النفوس وإغرائهم بالمال المدفوع من المحتل الإماراتي

منوها بأن "انتقالي الإمارات" يقوم على ثقافة مناطقية بغيضة ولا يمثل إلا نفسه.

وعلى ذات السياق أكدت قيادات جنوبية ان للجنوبيين الحق في تقاسم الثروة والحصول على امتيازات وحقوق حرموا منها خلال النظام السابق الذي استقوى عليهم بلغة المنتصر عقب حرب 1994م ولكنهم يؤكدون يذات الوقت أن ذلك لم ولن يتحقق على أيادي المحتلين والمستعمرين الأمريكيين والبريطانيين وأذنابهما الإماراتيين والسعوديين وأدواتهما الرخيصة مما يسمى بالإنتقالي او القيادات الدمى التي نصبت نفسها ونصبها تحالف الشر والحرب على اليمن وهي لا تمثل سوى نفسها ولا تمثل أبناء الجنوب الأحرار.

وكان سياسيون وناشطون من المحافظات الجنوبية قد سخروا عبر منصات التواصل من الإنصياع للدعوات الإنفصالية التي يرون أنها تكالب دولي وإقليمي لتنفيذ أجندات استعمارية تحت مظلة الإنفصال وطالبوا القيادات بصنعاء أن تضع حدا لتلك التصرفات كما وضعت حدا لنهب الثروة النفطية.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا