الأخبار

الوحدة مصير

26 سبتمبرنت:أحمد الزبيري/

بعد ثمان سنوات من العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الاماراتي اصبح غالبية اليمنيين يعون ويدركون ان العدوان لم يستهدف طرف او جماعة او حزب او كما يقولون مليشيا وانما استهدف اليمن واليمنيين جميعاً في الشمال والجنوب والشرق والغرب كما اصبحوا على فهم عميق ان مشكلتهم الحقيقية ليست مع الوحدة ولا مع التشطير بل مع القوى الخارجية ومخططاتها ومؤامراتها التي اصبحت واضحة اليوم ولا تحتاج الى اثبات .

الوحدة مصير

المعاناة والصراعات والحروب بعد قيام الوحدة في 22 مايو 1990م كان سببها الانظمة التي نصبت من الخارج والقائمين عليها اصلاً لم يكونوا يعبروا  عن إرادة اليمنيين بل عن إرادة القوى الخارجية التي اعتبرتها فرصة لتصفية حسابات دولية واقليمية بأدوات داخلية واعتبرها الطرف الآخر مخرج ولو مؤقت ليستعيد انفاسه ومن ثم لكل حادث حديث وهذا ما حصل فعلاً .

وهكذا كانت الأزمات والمماحكات والاغتيالات والتصفيات التي شهدتها شوارع صنعاء وكل المدن اليمنية والمستهدف الطرف الاضعف او الذي حسب على المحور المهزوم ووجد التيار الذي لم يكن وحدوياً عند هذا الطرف فرصة بعد ان فتح خطوط جديدة لأعداء اليمن الخارجيين الاقليميين والدوليين ليعود ليس فقط الى ما قبل الوحدة والاستقلال عن الاستعمار البريطاني بل الى مراحل تشظي اليمن والمحافظات الجنوبية ووقوعه فريسة للقوى الخارجية الاستعمارية من العثمانيين وحتى الانجليز الى امارات ومحميات وسلطنات وحتى ممالك وربما حتى هذا لن يعود وباتوا اليوم يدركون انما ينتظرهم اسوء من ذلك بكثير .

لنترك السياسيين والعملاء والانفصاليين وننظر الى موقف ابناء اليمن في هذه المحافظات الذين اصبحوا اكثر ادراكاً واستيعابا - بعد ثمان سنوات من الدمار والخراب والتجويع وانتهاك الحقوق الكرامات- لحقيقة ان الشعب اليمني موحداً تاريخياً ماضياً وحاضراً ومستقبلاً وان مشكلتهم مع الذين لا يريدون بناء دولة ومع الذين لا يصلون الى السلطة الا عبر الوصاية والاستعمار والمشاريع الخارجية وهذا ما يجب ان يواجه اليمنيين جميعاً والذهاب الى بناء دولة يتحاورون ويتفاهمون ويتفقون على كيفية بناءها بعيداً عن التدخلات والوصايات الخارجية وسيصلون الى غايتهم ويضعون وطنهم وشعبهم في المكانة التي تستحقها ويستحقونها .

لا بديل لليمنيين جميعاً عن الوحدة لان الانفصال مشروع دمار .. مشروع ضياع .. مشروع فناء والوحدة مشروع قوة وبناء وتطور حضاري يليق بشعب عظيم وعريق .

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا