الاعتداء البريطاني ومقتل جندي يمني .. حادث عرضي ام جس نبض!?

السفينة البريطانية انتهكت المياه الاقليمية في اعتداء سافر على السيادة اليمنية حين ابحرت دون اذن في المياه اليمنية المحاذية لرأس فرتك وحصوين بمحافظة المهرة، وبمجرد تحرك دوريات خفر السواحل التابع لحكومة المرتزقة قامت السفينة البريطانية بشن هجوم مباشر أدى إلى مقتل الجندي عبدالسلام الجعدني وإصابة آخرين، في انتهاك فاضح وصارخ ووقح للسيادة اليمنية.

-جريمة مركبة:

ووصف مراقبون الاعتداء بأنه جريمة مركبة، إذ لم تكتف القوات البريطانية بالانتهاك للسيادة الوطنية بسفنها المحتلة للمياه الوطنية، بل قامت بمهاجمة قوات خفر السواحل اليمنية بشكل مباشر الامر الذي يفتح الباب بمصراعيه للبوح بعدد  من التساؤلا:-

-ما هو السبب لانتهاك السفينة البريطانية للمياه الاقليمية في هذا التوقيت؟

-لماذا شنت الهجوم في المياه الاقليمية اليمنية مع علمها انها ليست مياه بريطانية؟

-ولماذا أعلنت عمليات التجارة البحرية البريطانية بأنها تصدت لهجوم استهدفها من مجهولين وما لبثت ان تراجعت لتعتبره حادث عرضي.

وهنا يكمن الجواب ان الهجوم البريطاني المسلح على خفر السواحل اليمنية ينم عن العقلية الهمجية والاستعلائية الاستعمارية التي طالما انتهجه الاستعمار البريطاني كسلوك منذ 8 سنوات من العدوان في اطار تحالف الحرب على اليمن في هذه المناطق الخاضعة لاحتلاله.

 احتلال المهرة:

كما كشف ذلك الهجوم عن المبررات التي اتخذها كل من الاحتلال البريطاني والاحتلال السعودي الإماراتي، لاحتلال المهرة، وتبرير تواجدهم فيها، بغرض تحويل سواحلها وموانئها إلى مناطق مستباحة لا تخضع لسيادة السلطات الوطنية اليمنية.

تفاصيل الجريمة:

وفي تفاصيل الجريمة والاعتداء الذي وقع منتصف صباح الجمعة الماضية، الموافق 28/4/2023م، وصلت سفينة مشبوهة إلى المياه الإقليمية تابعة للقوات البريطانية، وحسب معلومات فإن السفينة البريطانية محملة بالأسلحة، تحمل أسلحة وبعد أن تم رصدها منتصف ليلة الجمعة، تحركت قوات خفر السواحل فجر الجمعة لمتابعتها، وعند الاقتراب من السفينة المشبوهة التي كانت تبحر في المياه الإقليمية بمسافه 5 ميل، وبعد مناداتها من قبل خفر السواحل قامت مباشرة بإطلاق النيران تجاه القوات اليمنية، ما أدى إلى مقتل جندي وجرح آخرين، وأكدت المصادر أن الجندي أصيب بطلقة نارية مباشرة في رأسه من قناص كان على متن السفينة.

- صمت فاضح:

وحسب المعلومات أن ما يسمى وزير دفاع حكومة المرتزقة وبعد ما تبين له بأن السفينة المعتدية تتبع القوات البريطانية وجه القوات اليمنية بالانسحاب، والتزم الصمت خوفا من ردة فعل المشغل الاجنبي والعقاب المحتمل في حال تجرأ بالبوح بپنت شفه عن الجريمة.

لكن وفي المقابل أثارت تلك الحادثة ردود فعل شعبية وطنية واسعة، عكست في مجملها الامتعاض الشديد من مساوئ التواجد البريطاني للمهرة وسواحلها، واتساعه يوما بعد آخر حتى تحول «احتلال بريطاني»، مكشوف.

- تسويق فاشل:

ويؤكد مراقبون أن بريطانيا والقوات الأجنبية التي تنتشر في محافظة المهرة تسعى إلى تحويل المهرة إلى منطقة محتلة خاضعة للنفوذ والسيطرة الدولية، وأشاروا إلى أن احتلال المهرة يجري تسويقه بحجة منع التهريب، لكن المؤكد هو أن بريطانيا تريد استعادة أوهامها بإعادة احتلال المناطق الشرقية والجنوبية لليمن التي خضعت لاحتلالها سابقا.

حماية السيادة:

من جانبه وصف محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لانصار الله هجوم قوات البحرية البريطانية وقتل جندي يمني من خفر السواحل اليمنية بالإعتداء السافر.

وقال البخيتي في تغريدة على تويتر ان قيام قوات البحرية البريطانية بقتل الجندي عبدالسلام الجعدني التابع لقوات خفر السواحل داخل المياة الإقليمية اليمنية إعتداء سافر يكشف خطورة التفريط بسيادة وإستقلال اليمن ويكشف الوجة الإجرامي لبريطانيا. 

جس نبض:

ودعا البخيتي كافة ابناء اليمن للإلتفاف حول حكومة صنعاء لإستكمال تحرير كامل أراضي اليمن ومياهه الاقليمية وطرد كل القوات الاجنبية، لان هذا الاعتداء بمثابة جس نبض لردة فعل اليمنيين.

واكد انه لولا صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان الرباعي لكنا نشاهد مثل هذه الجريمة تتكر على يد القوات البريطانية والأمريكية في مختلف المدن والقرى اليمنية.