الأخبار

بساتين صنعاء القديمة مهددة بالاندثار

 26 سبتمبرنت:محمد تلها/

بساتين صنعاء أصبحت يابسة وخالية من الأشجار المثمرة أصبحت اليوم مهددة بالاندثار حيث كانت في السابق تزين أحياء ومباني هذه المدينة القديمة التاريخية والفريدة من نوعها من بين المدن العالمية الأثرية القديمة.

بساتين صنعاء القديمة مهددة بالاندثار

مدينة صنعاء القديمة التي تحتوي على الكثير من البساتين الموزعة في جميع أحياءها السكنية كانت ببساتينها الخضراء والمثمرة تعطي وتعكس جمال وروعة لهذه المدينة التاريخية العريقة ومن خلال التجوال في بستان الطاووس إحدى بساتين المدينة التقيت صدفة بأحد معجبي ومحبي هذه البساتين الأستاذ عصام محمد العابد من أبناء المدينة الذي حدثنا حسب معرفته بالقول:

كانت مدينة صنعاء التاريخية ببساتينها الخضراء والمليئة بالأشجار المتنوعة والموزعة بعناية في جميع أحياءها السكنية تعطي جمالا فريدا تبهر زائريها لكن للأسف أصبحت البساتين شبه يابسة وخالية من تلك الأشجار المثمرة نظرا لعدم توفر المياه التي كانت تجود بها مساجد صنعاء (مياه المطاهير أي الأحواض التي كانت تعد للوضوء) كونها كانت تغذيها من خلال تحويل مياهها في اليوم الثاني إلى البساتين لكن للأسف بعد إن تم تحويلها إلى الصرف الصحي أدى ذلك إلى انعدام تلك المياه التي كانت تصب فيها لتتحول تلك البساتين الخضراء إلى مساحة يابسة مرتع للكلاب وشبه المخلفات.

وأشار في حديثه إلى أن بستان الطاؤوس كان من أقدم وأكبر وأجمل البساتين في صنعاء القديمة كون مساحته تطل على أربعة أحياء سكنيه هي الخراز وطلحه والقزالي وصرحة الجوافه وقد اوقفه عبد الله طاووس وهو مقبور بمسجده المعروف وهو من أئمة التابعين الذين روي عنهم عدد كبير من الأحاديث.

وقال إن بستان الطاووس كان من أجمل البساتين خضرة ولكثرة أشجارها المتنوعة والمثمرة حيث كان مرصعا بأشجار التوت البلدي وهي الألذ مذاقا من بين أنواع التوت إلى جانبها أشجار الجوز الموزعة بالقرب من المنازل السكنية المحيطة بها مما جعلها تعطي شيء من الجمال والبهاء... ولكنها للأسف الآن أصبحت كئيبة وحزينة لما فارقها من تلك الأشجار التي كانت تستئانس بها المنازل السكنية وزائريها.

كما انعدمت منها أشجار الرمان ذات الأزهار الفاتنة المسماة بزهرة الجو لينار التي لطالما تغزل فيها الشعراء وتشبيه لونها إلى المرأة الفاتنة

وأضاف العابد إلى ان البستان انعدام منه أشجار التين التي كانت مترامية وموزعة في مساحته وكذلك كانت أرضيه البستان بأكمله أشباه حقول مصغره تحتوي على جميع أنواع الخضروات التي كان ينتفع بها أهالي صنعاء القديمة وضواحيها..

منوها الى ان بستان الطاؤوس نظرا لجماله الفريد وشهرته ادخل في السبعينات في مسابقة إذاعة لندن وكان السؤال ما هو البستان الذي يبلغ قيمة سوره اضعاف اضعاف قيمته كونه محيط بمنازل.

وفي ختام حديثه ناشد الجهات المعنية ذات الاختصاص في إعادة النظر فيما آلت إليه بساتين صنعاء ومقاشيمها كونها من أهم المتنفسات لجميع الأحياء المطلة بها والتي تضيف للمدينة جمالاً الى جانب جمالها الحضاري والمعماري التاريخي الفريد.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا