التحالف يواصل إشعال الحرب

وذكرت أنباء محلية عن زيادة الزيارات لقيادات عسكرية أمريكية - سعودية - إماراتية الى محافظتي حضرموت والمهرة وكذا الى مدينة المخا التابعة إداريا لمحافظة تعز في الوقت الذي تشعل فيه تلك الدول - عبر أدواتها - الحرب في جبهات تعز ومأرب ولحج وعدد من المناطق بما يفضح ادعاءات دول تحالف العدوان ويكشف مزاعمها بوقف الحرب على اليمن وبما يؤكد أن خطابها نحو السلام ماهو الا تضليل للرأي العام المحلي والدولي.

ومع ذلك تعلن صنعاء أنها ستمضي نحو السلام العادل الذي يضمن لليمنيين حقوقهم ويصون لهم كرامتهم ويمنع التواجد الأجنبي على الأراضي اليمنية ولكنها بالوقت ذاته تؤكد عبر قادتها انها لم ولن تسمح باستمرار سياسة المراوغة التي تنتهجها دول تحالف العدوان وأن صبر اليمنيين لن يطول على أكاذيب ومراوغات تحالف الشر الذي يمضي في سياسة اللا سلم واللا حرب ليسهل عليه تنفيذ أجنداته الإستعمارية.

وكانت صنعاء قد توعدت دول التحالف بعمليات عسكرية لرفع الحصار عن الموانئ والمطارات ودفع مرتبات الموظفين وطرد القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية.

وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط بأنهم لن يسمحوا باستمرار الحصار وتقييد الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي وأنه إذا استمر الحصار فإنهم سيتخذون الخطوات اللازمة لفكه عن الشعب اليمني.

وأضاف الرئيس المشاط: "إن فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بشكل كامل ورفع الحصار براً وجواً وبحراً هو حق من حقوق الشعب اليمني وليست منه من أحد".

وأكد أن التواجد العسكري الأمريكي وأي تواجد أجنبي آخر في اليمن هو إحتلال مؤقت وأن المحتلين سيخرجون من اليمن راغبين أو مكرهين وأن الشعب اليمني لن يقبل المساس بذرة من تراب أرضه أو قطرة من ماء بحره وأن السواحل والجزر في اليمن ستبقى حقاً حصرياً لليمنيين.

وبحسب مراقبين فإن صنعاء تسعى للمضي الى أبعد مدى في التفاوض على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية بغية تحقيق السلام لليمنيين من جهة وفضح مزاعم دول تحالف العدوان في حال استمرار مماطلتها من جهة أخرى، إلى ذلك غادر الوفد الذي يمثل سلطة صنعاء ، مطار صنعاء الدولي ، متوجها إلى جنيف للمشاركة في مفاوضات تبادل الأسرى التي ترعاها الأمم المتحدة .

وعبر رئيس الوفد عبدالقادر المرتضى رئيس لجنة  الأسرى في حكومة صنعاء ، عن أمله أن تكون جولة المفاوضات في جنيف حاسمة في الملف الإنساني.