الأخبار

قبيلة جرف اسبيل بعنس تلتقي بأبناء وأحفاد ابن القرية المخطوف قبل 120 عاما

16 شعبان 1444هـ

وفقا للرواية التي ظل يتناقلها أبناء قرية جرف اسبيل- مديرية ميفعة عنس- محافظة ذمار، وتأكدت حقيقتها مؤخرا .

قبيلة جرف اسبيل بعنس تلتقي بأبناء وأحفاد ابن القرية المخطوف قبل 120 عاما

 بدأت أول أحداث القصة قبل 120 عاما في القرية ذاتها، حيث قدم إلى القرية في ذلك الحين أحد التجار البدو الذين كانوا يحملون بضائعهم على ظهور الجمال ويجوبون المناطق المختلفة والقرى المتعددة في ربوع اليمن لغرض بيع تلك البضائع.

كان البدوي الذي قدم إلى قرية جرف اسبيل تاجرا متنقلاً يعمل في بيع الملح المحمول على ظهر جمله وعند وصوله إلى القرية حدث خلاف بينه وبين بعض أبنائها وانتهى الخلاف باعتدائهم عليه وأخذ ما كان محمول على ظهر جمله من الملح والتفريط به وذره على الأرض بطريقة مهينة.

تألم البدوي كثيرا لما تعرض له من اعتداء وما حصل لبضاعته من تبديد وإفساد، وقرر الانتقام من أبناء القرية بأي شكل من الأشكال، وبصورة سريعة سنحت له فرصة الانتقام وهو في طريق مغادرته للقرية.

كان الطفل أحمد محمد القاضي  البالغ من العمر 6 سنوات ضحية انتقام التاجر من أبناء القرية..

ضحية الانتقام

أحد أطفال القرية وهو أحمد محمد القاضي البالغ من العمر 6 سنوات كان ضحية انتقام تاجر الملح من أبناء القرية، حيث نجح التاجر في اختطاف الطفل أحمد والخروج به من القرية دون أن يعلم أحد بذلك.

تفاصيل عملية الاختطاف

كعادتها خرجت والدة الطفل أحمد للعمل في مزارع الأسرة البعيدة عن القرية إلى حد ما، وتركت ابنها أحمد إلى جوار والده، غير أن الطفل أحمد قرر اللحاق بوالدته إلى المنزل ورغم محاولة والده منعه من ذلك، أصر الطفل أحمد على اللحاق بوالدته، وبعد إلحاحه الشديد سمح له والده بذلك.

وفي منطقة شبه خالية من تواجد الناس تقع بين القرية ومزارع أسرة الطفل أحمد سنحت لتاجر الملح الذي كان في طريقه لمغادرة القرية فرصة اختطاف الطفل أحمد دون أن يراه أحد.

حين عادت والدة الطفل أحمد إلى المنزل بعد قرابة 8 ساعات على مغادرته تفاجأ والد أحمد بعدم عودة أحمد معها، وحين سألها أين أحمد؟ تعجبت من سؤاله وأجابت بأنها تركته معه.. فأجابها الزوج بأن أحمد أصر على اللحاق بها إلى وأنه سمح له بذلك .

وهنا بدأت عملية بحث الوالدين عن الطفل أحمد وشارك فيها جميع أبناء القرية وشملت جميع زوايا القرية والمناطق المحيطة بها بما يتواجد فيها من آبار وبرك يحتمل أن يكون الطفل أحمد قد سقط في إحداها ولكن للأسف الشديد لم يتم العثور على أحمد  .

حين تذكرت والدة الطفل أحمد أنها شاهدت تجار الملح وهم في طريقهم لمغادرة القرية وأخبرت والده وأبناء القرية بذلك، شك الجميع في أن تاجر الملح ربما يكون قد قام باختطاف أحمد.

وهنا تحرك عدد من أبناء القرية في محاولة منهم للحاق بتاجر الملح الذي لم يكونوا يعلمون من أي المناطق هو.. ولكنهم أيضا لم يتمكنوا من اللحاق به.

المنطقة التي وصل إليها أحمد بعد اختطافه

وفقا لرواية أبناء القرية التي عاد إليها تاجر الملح الذي قام باختطاف أحمد وأكدها لنا حفيد أحمد الأخ عبدالقوي حسن أحمد محمد بعد زيارتنا له إلى منزله في صنعاء حي المطار ، فقد وصل تاجر الملح بعد اختطافه لأحمد إلى قرية شالح، وفسر لأبناء القرية أمر تواجد الطفل أحمد معه بقوله أن والد أحمد قام بقتل أحد الأشخاص فقامت والدة أحمد بإعطائه له خوفا من أن يقوم أهل الشخص الذي قتله أباه بقتله ثأرا وانتقاما من والده.

اقتنع أهل القرية برواية التاجر الذي انتقل للعيش، في منطقة قياض ثم انتقل بعدها إلى قرية بحرانة وأصبح أحمد ابنه بالتبني وتربى في كنفه وحين بلغ الـ 18 عشر من عمره زوجه بإحدى نساء القرية.

لم يطل عمر أحمد فقد توفي وهو في سن الثلاثين بعد أن أنجبت له زوجته ابنه حسن الذي عاش وترعرع هو الآخر في قرية بحرانة الجعدي محافظة تعز وتزوج من إحدى بناتها التي أنجبت له ولده عبدالقوي وخمسة أخوان آخرين.

 كان عبدالقوي هو السبب الرئيسي في الكشف عن تفاصيل قصة اختطاف جده أحمد محمد عبدالله القاضي.

تفاصيل قصة اللقاء

فيما لا يزال حسن أحمد محمد " ابن المخطوف" يعيش في قرية بحرانة الجعدي محافظة تعز، انتقل ابنه عبدالقوي حسن أحمد "حفيد المخطوف" للعيش في صنعاء واستطاع أن يبني له بيتا في حي المطار وبدأ بممارسة العمل التجاري، حتى تمكن من فتح محل تجاري له هو محل النصر لبيع مواد البناء الواقع في تقاطع شارع الأربعين مع الشارع الرئيسي في حي المطار .

في محل النصر التابع للأخ عبدالقوي بدأت أول أحداث قصة اللقاء عند تحرير الأخ عبدالقوي فاتورة مبيعات لأحد الزبائن الذين لاحظ أن اسمه يتشابه إلى حد كبير مع اسمه.

كان اسم الزبون علي محمد أحمد الجرفي..  من أبناء قرية جرف سبيل، مديرية ميفعة عنس، محافظة ذمار التي تم خطف جد عبدالقوي منها قبل 120 عاما.

حين أدرك عبدالقوي تشابه اسمه مع اسم الزبون، طلب منه أن يسأل أهل قريته ولا سيما كبار السن منهم إن كان هناك طفل اسمه أحمد محمد عبدالله القاضي

اختفى من القرية قبل زمن طويل بعد أن قام والده بقتل أحد الأشخاص.

تواصل علي محمد احمد الجرفي... مع أهل قرية جرف اسبيل وسأل عمه جميل سعد علي الجرفي فكان جواب جميل أن الطفل المقصود تم اختطافه قبل زمن طويل من القرية وأن الطفل المخطوف هو خاله أخو والدته فاهتم بالموضوع.

وبهدف التأكد تحرك جميل سعد إلى صنعاء ووصل إلى محل عبدالقوي ودار بينهما الحوار الذي تأكد من خلاله جميل أن الأخ عبدالقوي حسن هو بالفعل حفيد الطفل أحمد محمد عبدالله القاضي الذي تم اختطافه من قرية جرف اسبيل فتحرك جميل سعد إلى قرية بحرانة التي يقيم فيها حسن ابن المخطوف لتأكد من الموضوع .

زيارة بحرانة  

عاد جميل إلى قريته جرف أسبيل بعد أن تأكد من القصة وأخبر أبناء القرية أن أبناء وأحفاد أحمد محمد عبدالله الذي تم اختطافه من القرية قبل 120 عاما موجودين وأن حفيده عبدالقوي موجود في حي المطار بصنعاء، وأن ابنه حسن موجود في قرية بحرانة منطقة الجعدي في محافظة تعز.

عندها تداعى أبناء قرية جرف أسبيل وقرروا التحرك والنزول إلى قرية بحرانة للقاء بحسن أحمد محمد ..  وبالفعل تحرك موكب كبير من أبناء القرية على متن 17 سيارة ووصلوا بالفعل إلى قرية بحرانة الجعدي وكان لقائهم بالأخ حسن الذي بدوره روى لهم الكثير من التفاصيل الأخرى التي كانت ترويها له والدته نقلا عن والده أحمد محمد عبدالله.

زيارة جرف أسبيل

وبالمقابل قام عبدالقوي ووالده حسن أحمد محمد عبدالله ومعهم عدد من أبناء قرية بحرانة بالتحرك إلى مسقط رأس والدهم أحمد قرية جرف اسبيل في محافظة ذمار وقام أبناء القرية باستقبالهم بحفاوة كبيرة ومثل حدث هذه الزيارة آخر أحداث قصة لقاء أبناء قرية جرف اسبيل- ميفعة عنس- محافظة ذمار بأبناء وأحفاد ابن القرية أحمد محمد عبدالله الذي تم اختطافه قبل 120 عاما.

 

صحيفة اليمن

 

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا