الأخبار

احياء (الشعبانية) في اليمن ... فيديو

وسط اجواء روحانية اعتاد اليمنيون احياء مناسبة ما يطلقون عليها اسم (الشعبانية) نسبة لشهر شعبان وخاصة ايام 13-14-15 من شهر شعبان الهجري من كل عام حيث يمتزج فيها الفرح مع الابتهال إلى الله بدخول شهر رمضان المبارك والناس في خير وعافية".

احياء (الشعبانية) في اليمن ... فيديو

وتعد لياليها خاصة ليلة النصف من شهر شعبان محطة ايمانية يتزود فيها المؤمنون التقوى ويتشربون معه معاني الايمان التي تزكو به نفوسهم.

 

كما تنطلق خلالها فعاليات إحياء الشعبانية بمظاهر متنوعة تحفر في ذاكرة الصغار والكبار، ويجد فيها الناس تقليداً سنوياً، يستعدون من خلاله لاستقبال شهر رمضان. 

ليالي مپاركة

 في نهار ليلة الشعبانية، يصوم الناس، وبعضهم يسبق ذلك بصيام يوماً قبله ويوماً بعده إيماناً منهم ببركة هذا اليوم

وبعد أن يفطر الأهالي يجلسون في حلقات دائرية ويبدأون بقراءة القرآن والدعاء.

يتخلل ذلك قراءة سورة "يس" ثلاث مرات ثم دعاء طويل خاص بهذه الليلة باعتبار لياليها مباركة والحسنات مضاعفة فيها حيث يتسابق اليمنيون فيها كبارا وصغارا للتنفل بالصيام والعيش مبكرا باجواء رمضانية.

وفي رحاب الجامع الكبير والمساجد الاخرى بصنعاء تزدهر بالمصلين وبمجالس الذكر وقراءة القران والتزود باعمال الشعبانية التسبيح والاستغفار والدعاء وزيارة الارحام.

الممسي

اعتاد الناس كل عام في لياليها ايضا انتظار (المُمَسي) وهو شخص يمر بمنازل المواطنين، ومعه أشخاص يرددون بعده مثل الكورال، يدق على الطبل، ويسمعهم طرباً شعبياً، إذ يمسّي على سكان كل منزل واحداً واحداً، ويمدحهم بكلمات بسيطة عفوية وفكاهية، وتلك صورة من مظاهر الشعبانية في اليمن".

آلا مساء ومساء الخير ومساء

واسعد ليالي الرضى بالعافية

آلا مساء جيت امسي عندكم

آلا مساء واسعد الله يومكم

الجونية والشوالة

على إيقاع الأغاني الشعبية كان الأطفال والكبار في الأحياء الشعبية قديماً يرقصون مع لعبة على هيئة جمل، تتم صناعتها من خرق وأكياس أو ما يسمى بالعامية اليمية "الجونية والشوالة".

حيث يصنعون غطاء كبيراً يتسع لثلاثة أشخاص، ثم يأخذون علباً فارغة وعصياً طويلة ويصنعون منها عنقاً ورأساً للجمل، يخيطونهما ويزينونهما بالشرائط الملونة ثم يتجولون مع الجمل ومعهم علب السمن والزيت الفارغة للضرب عليها، وهم يصفقون ويغنون، ويطرقون أبواب المنازل وهم يقولون ''الجمل جاوع نشتي حق الشعبانية" فيعطيهم الناس نقوداً أو حلوى.

حلوى وحناء

في مناطق مثل إب وتعز في وسط اليمن، يضيف الناس إلى ليلة الشعبانية، أشياء خاصة مميزة، كتزيين الشوارع وإشعال القناديل والأضواء، ويطرق الأطفال أبواب المنازل في المساء لتوزع عليهم الحلوى والكعك، وهم يبتهجون ويلعبون.

وفي هذا اليوم اعتاد الصغار ارتداء ثياب جديدة، وتوضع الحناء على أكف الفتيات الصغيرات وتضفر جدائلهن بعناية.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا