الأخبار

امريكا ووكلائها .. الهدف من التدمير والاحتلال لليمن

 لقد عمدت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تدمير اليمن باستخدام وكلاء الأقليم، لتفكيكها وتمزيق نسيجها المجتمعي بين الأشلاء والدماء، وتحت ركام الانقاذ، في حرب شعواء، أرادت من خلالها اخضاع اليمن، وإذلال شعبها ليسهل السيطرة عليها، وتجني ثمارها بشكل أو بآخر.

امريكا ووكلائها .. الهدف من التدمير والاحتلال لليمن

إن معظم أموال الدول المانحة تذهب للولايات المتحدة، وللمنظمات التي تديرها تحت مسمى المساعدات الإنسانية، بينما هي من تمارس النهب بأشكال وأساليب متنوعة في الابتزاز.. زرعت المليشيات المسلحة في المحافظات الجنوبية، وجعلتها تابعة للسعودية والإمارات، لتمارس التشظي المجتمعي وإدارة الحروب والصراعات البينية، ونشر الفوضى، وزرع عناصر الإرهاب المتطرفين بين أوساط المجتمع اليمني المسلم، ونشر أفكارها، واستغلال  البسطاء في التأثير عليهم. كانت الأموال هي الوسيلة الفعلية في شراء الذمم، واستلاب النفوس، لمن باعوا وطنهم برخص التراب.

 وجد العدوان البيئة الخصبة والطريق المعبد لتوغله، فقد بذل المرتزقة جل جهدهم  ليسلكوا بأمان، بل أشاروا عليهم مالم يعرفوه. ولعل ما نعيشه اليوم، من وضع مأساوي وحرمان هو نتاج ثمرات الخيانة والارتزاق، والارتماء في أحضان الأعداء.

ولا زال المحتل، وأدواته  من العملاء والخونة ينخرون في جسد اليمن الواحد، وتقطيع أوصاله، وتفتيت بنيته المجتمعية لتكريس استيطان المحتل الأمريكي البريطاني الصهيوني على الأراضي اليمنية، فانتشروا في الجزر وعلى الشواطئ والموانئ والمناطق الغنية بالنفط والثروات تحت غطاء سلطة شكلية تفتقد لأبسط مقومات البقاء في الداخل في حين تتبنى كل توجهات الأعداء في القضايا التي تمس أمن البلد وثرواته وسيادته.

قائد الأسطول الخامس الأمريكي في المهرة، يعتبر حلقة جديدة في مسلسل الهيمنة الأمريكية، تعيد الزيارة إلى الواجهة حقيقة مشروع العدوان، ومزاعم الحفاظ على ما تسمى "الشرعية" وهي غطاء سياسي مكشوف، لاستمرار الهيمنة، وبناء القواعد العسكرية في الجزر والمناطق الاستراتيجية الهامة، والسيطرة على باب المندب والتحكم في طرق الملاحة الدولية، ومناطق اليمن الحيوية.

لقد أصبحت ما تسمى الشرعية غطاء سياسيا للعدوان والشركات الأجنبية، وقراصنة الثروات النفطية، والجواسيس، وحلقات وصل واتصال مع القوى الاقليمية والدولية الكبرى لرسم مشاريع الاستيطان الأجنبي. 

 ولعل ما يُعكّر صفوهم أن صنعاء اليوم تختلف عن الأمس، بعد أن أسقطت كل رهاناتهم، لقد أرادوا إضعافها، فأصبحت أصلب عودا وأقوى وقودا، لذلك على الطامعين ببلدنا أن يحذروا، فالتواجد الأجنبي لن يكون بلا ثمن، وعليهم أن يسارعوا إلى الرحيل عن الأراضي اليمنية، قبل أن يقع الفأس في الرأس. 

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا