الأخبار

مهرجان الفوضى المدمر

26سبتمبرنت:أحمد الزبيري/

الوعي ثم الوعي من القاعدة الى القمة من شعب ثورة 21 سبتمبر وحتى أولئك المؤمنين الذين انذروا انفسهم للانتصار للمظلومين والمستضعفين وبكال تأكيد البداية من القيادة الثورية الوطنية التي ببصيرتها وحكمتها استطاعت قيادة هذا الوطن في مواجهة اشر واعتى واجرم عدوان شامل لم يقتصر توحشه واجرامه على التدمير والقتل وسفك الدماء للأبرياء على امتداد مساحة اليمن وكان اكثر ضحاياه الأطفال والنساء والشيوخ ومع ذلك واجه هذا العدوان ابطالا باعوا انفسهم لله وانتصروا بالايمان وبثقافة الاستشهاد اجترحوا مآثر وكانت انتصاراتهم ملحمية.

مهرجان الفوضى المدمر

العدوان الذي نواجهه تقوده أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وما النظام السعودي والاماراتي الا أدوات تنفذ مخططات هذه القوى التي تمتلك التجارب والخبرات في التأمر على الشعوب بحثا عن مصالح لا تقوم الا بدمار الأمم الأخرى وقد رأينا بأكثر من مكان وهي تستخدم ليس فقط احدث الأسلحة الفتاكة والمدمرة وحتى أسلحة الدمار الشامل بل اوصلتها خبرتها الا تحقيق ما عجزت عنه بقوة السلاح الى تدمير المجتمعات من الداخل وهذه والله هي الأخطر.

ولأننا شعب ومجتمعات لا نستفيد مما مرينا به ومما مر به الأخرون من أبناء هذه الأمة بسبب هذه السياسات التآمرية الخبيثة نكرر ما عملته أيدينا دون البحث بالأسباب ودون حتى التفكير لماذا نقوم بذلك والى اين سنصل وهل بالفعل سيخرجنا ما نقوم به من ازماتنا.. من معاناتنا..من كوارثنا التي بسبب قلة وعينا او غيابه الكلي نتحول نحن الى أداة في يد اعدائنا والاعداء عملوا بأقذر الأساليب واحط الوسائل من بيننا من يحقق غاياتهم من خلال خلق ثقافة السخافة والتفاهة مستهدفين الفئات  المتقبلة لثقافة الانسلاخ عن واقع شعوبها وامتها لتكون الدود الذي تنخر في جسد الأمة.

هذه النوعية التي ابتلينا بها اما تاتي في صورة انصاف المثقفين او في صورة من وقعوا في براثين الدعاية للوصول الى المليار الذهبي ولها هذه تسمياتها واعلامها التي حتى شوهت الظواهر الطبيعية واللغة ..هؤلاء هم الأدوات رأيناهم قبل اكثر من عقد في تونس ومصر واليمن وسوريا والتغيير الثوري الذي قادوا اليه مزيد من الدمار والخراب وسفك الدماء والفساد والنماذج حاضرة ولا تحتاج الى تفكير طويل وهذا الصنف اليوم حتى عاجز هو واسياده عن ابداع مفهوم جديد للمزيد من كل هذا واحداث الفارق ,مثلا شعار ثورات الربيع العربي – انا نازل ..انا طالع _ هناك من يحاول ان يكرره اليوم وهؤلاء تستطيع ان تقراهم من وجوههم الناعمة التي هي تجسيد لطبيعة هذه الحرب ولا فرق هنا بين توكل كرمان واحمد حجر.

صحيح اننا في حالة عدوانية همجية شاملة وقذرة ولكن هذا لا يعفي قيادتنا من مسؤولية مواجهة الأخطاء والتي أحيانا ترقى الى مستوى خطايا وهي غير مقبولة من اين كان ويجب ان يكون هناك دراسة وتقييم لكل من يتحمل المسؤولية فالفاسدين والمتسلقين والانتهازيين دائما ما نجدهم يتصدرون الصفوف وهم سبب فشل أي تغيير ثوري او تصحيح حقيقي وينكسون اعظم القيم والمبادئ لتمشي على رأسها بدلا من قدميها.

علينا ان نتسأل اين تونس اليوم وهي تقريبا الوحيدة من تجارب ما يسمى بتجارب الربيع العربي التي اعتقدنا انها نجت اما مصر فالحديث قد ذهب مذاهب أخرى ولم يبقى الا من دافع عن شعبه وعن دولته وكان حقيقة لا يخضع للمخططات الأمريكية والصهيونية ..سوريا من افشلت تلك المخططات والا اليوم يعلم الله الا اين وصلنا من السؤ.

بعض الأنظمة العربية الم يكن معظمها في 2010 تحتاج فعلا الى ثورات ولكن ثورات حقيقية فجاءت أمريكا وحلفها بثوراتها الملونة لقطع الطريق واجهاض أي ثورات حقيقية وكلما فشلوا في الخطة (أ) عادوا الى الخطة (ب) واحيانا يجمعوا الاثنتان .. الحرب بالسلاح , بالإرهاب, بالتدمير بالتخريب والحرب الناعمة ..بالدواعش او بالمثليين فلا فرق بينهما ما دامت الأمور تؤدي الى نفس النتيجة وبين الطالع والنازل الصهاينة وامريكا والخبيثة المتجددة بريطانيا وما تبقى هم تفاصيل في مهرجان الفوضى المدمر.

 

 

تقييمات
(2)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا