الأخبار

هل تصمد الصحافة الورقية أمام ثورة الصحافة الالكترونية؟

الثورة الإلكترونية الهائلة في مجال التواصل والكم المعرفي هي الأبرز في سمة وملامح هذا العصر الخفيف في الكم والسريع في الوصول حيث يفتح على المتلقي أبواب ووسائل متعددة متشعبة أهمها على الإطلاق هي الصحافة الإلكترونية التي تبني أساسها اليوم على حساب الصحافة الورقية الأصلية التي عرفت به عبر العصور.. اليوم حديثنا عن هذا الموضوع من خلال استطلاع أجراه موقع  " ٢٦سبتمبر نت " مع عدد من الصحفيين والكتاب والمهتمين

هل تصمد الصحافة الورقية أمام ثورة الصحافة الالكترونية؟

استطلاع : زهير الهيلمة

 بداية ما يتعلق بالأزمة التي تمر بها الصحافة الورقية مع التطرق إلى وضع بعض الحلول والمعالجات عبر عنها الكاتب والصحفي الدكتور أمين الريشاني رئيس اكاديمية اليمن للثقافة والأدب قائلا : تواجه الصحافة الورقية اليوم انتكاسة وتمر بأزمة كبيرة نتيجة ظهور الصحف الالكترونية في الوقت الراهن, ولكننا نرى أنه مهما حدث من تطور وانتشار لها فلا غنى عن الصحافة الورقية ولكن بشروط وتحديثات توافق العصر الحالي والحداثة وذلك من خلال التطور في الاخراج والمضامين ما يجعل الصحافة الورقية لا غنى عنها كوسيلة إعلامية لها دورها الكبير في حياة المجتمع وهذا يجعل من المنافسة شديدة مع الصحافة الالكترونية والتي تقدم عبر المواقع الاخبارية والذي جعلها حاليا أنسب وسيلة ناقلة للخبر والحدث في نفس اللحظة.

من جانبه تحدث الكاتب والصحافي منصور الشرفي عن مستقبل الصحافة الورقية في ظل الوسائل  المتعددة التي فتحت الطريق للصحافة الإلكترونية بين جمهورها قائلا : مستقبل الصحافة الورقية في اليمن في ظل الثورة الإلكترونية للصحافة تأثرت الصحافة تأثرا كبيرا حيث قل الإقبال على الصحف الورقية لسهولة الحصول علي المعلومات من  الصحافة الإلكترونية وسرعة الاطلاع عليها وكذلك تنوع المصادر من الصحافة الإلكترونية مثل " الفيسبوك " و" تويتر" والـ" يوتيوب " والتيلجرام وغيرها من الصحافة الإلكترونية وبهذا يكون الأكثر تداولا بين جمهور الصحافة الإلكترونية هو " الفيسبوك وتويتر واليوتيوب ".

وعن الأسباب التي أدت إلى خفوت اللون الصحفي الورقي الأصيل بين مواقع الصحافة الإلكترونية تحدث الشاعر  والصحفي الكاتب أمين أبوحيدر مدير تحرير صحيفة اليمن قائلا : بعيدا عن التحدث عن التطور الإلكتروني والمعرفي الرهيب الذي طغى على الصحافة والتواصل المعرفي بشكل عام دعني أبين لك أسباب مهمة هي نظرا للواقع المعاش في اليمن تحديدا فالصحافة الورقية لا زالت هي العمدة والأساس بالنسبة لنا وذلك بسبب محدودية استخدام النت في المجال الصحفي نظرا لارتفاع تعرفة النت والتصفح الإلكتروني وحتى الإقبال عليه, بالعكس تماما لما هو في المحيط الإقليمي والعالمي إذ تعتبر الصحافة الإلكترونية هي الأكثر انتشارا وتداولا وذلك لتوفر كل مالم يتوفر في بلادنا من ناحية التكلفة والإقبال على الوسيلة الإلكترونية مقارنة بالوسيلة الورقية, وهناك فرق بين التصحف والتصفح.

وفي المقابل تحدث الصحفي والإعلامي محمد اليتيم من وجهة نظر أخرى قائلا : " العالم الرقمي اليوم أصبح متاحا للجميع وبسهولة ومن دون عناء انتظار ومختصر لكن تنقصه أحيانا المصداقية خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك فمستقبل الصحافة الورقية من وجهة نظري مهدد بالانقراض نظرا لثقافة المجتمع الذي يبحث عن الشيء السهل ومن دون عناء خاصة وأن مجتمعنا يعد الأكثر تداولا بين الجمهور, وفي الوقت الحالي لا أعتقد أن  الصحف اليمنية لها جمهور متابعون أكثر من الأخرى ".

أما رشا الوشلي المعيدة بكلية الإعلام فقد تحدثت عن السبب الوحيد والرئيس لما وصفته بـ" الانحدار " في مستقبل الصحافة الورقية في اليمن قائلة : " باعتقادي أن الصحافة الورقية في اليمن على وشك الأفول الحتمي والاندثار نهائيا وهذه سنة الحياة ووسائلها ولأنها أصبحت من وسائل الماضي حالها حال وسائط المحتوى التواصلي كأشرطة الكاسيت والفيديو والأسطوانات السماعية قديما، والمستقبل طبعا للثورة الإلكترونية والرقمية ومحتوياتها المعرفية والاتصالية وكذلك لوسائل التواصل الاجتماعي المحببة لدي أنا ومثلي من القطاع النسوي بشكل عام"  كالفيس بوك والوتس آب والتويتر واليوتيوب".

وأخيرا, طرقنا باب الاختصاص الرسمي وهو وكيل أول وزارة الإعلام الأستاذ نصرالدين بن عامر الذي أكد على استمراريه أصالة الصحافة الورقية قائلا : مهما بلغت فعالية الصحافة الالكترونية إلا أنها لم تصل حتى الآن الى مستوى الصحافة الورقية من ناحية جودة المادة أو احترام المهنية، ولكن كلفة الطباعة وقلة الموارد أضعفت الصحافة الورقية حتى شارفت على التوقف بالكامل الا أننا في اليمن لازلنا نمتلك صحافة ورقية جيدة وفاعلة ومؤثرة.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا