الأخبار

المعطري : لولا اغتياله لكنت رافقت الحمدي الى عدن

فنان (القوات المسلحة) هكذا عُرف الفنان الثوري الوطني أحمد علي المعطري صاحب الأناشيد الوطنية الحماسية التي لاقت شهرة واسعة في كافة أرجاء الوطن،

المعطري : لولا اغتياله لكنت رافقت الحمدي الى عدن

حيث كانت الإذاعات تبث أناشيده بين الحين والآخر، ومن أهمها (يميناً بمجدك يا موطني)، ولد المعطري محبا للفن والغناء فاستحق بجدارة اللقب المذكور، وكان من بين أوائل الجنود المتطوعين للدفاع عن ثورة الـ 26 من سبتمبر حتى انتقل إلى دائرة التوجيه المعنوي وكان له العديد من النشاطات الفنية والإعلامية، وقد أجرى موقع "26 سبتمبر نت" حواراً معه ننقل لكم نصه:

 

حاوره: عبدالله عبدالسلام

 

 لماذا غاب أحمد المعطري الفنان الثوري الوطني؟

 

- إذا توقف الفنان عن الغناء ولم يزل صوته مقبولا يكون أحسن بكثير من الاستمرار حتى يشيب صوته، فيكون  غير مرغوب عند جمهوره الذي تعود على الاستماع اليه ومواكبا له خلال مراحله الفنية.

 

كيف تقيم مسيرة الفن الثوري الوطني خلال المرحلة الحالية هل يؤدي دوره أم أن هناك ما يتوجب عليه فعله؟

 

- النشيد الثوري والأغنية الوطنية ليس لهما دور في المرحلة الحالية إلا ما ندر لأن من تبقى من رواد هذين النوعين من الفنانين لم يعودوا قادرين على تقديم ما يمكن تقديمه بالشكل الذي تعودوا على تقديمه في مراحلهم السابقة، حيث قد يؤدى ذلك الى هبوطهم فنيا وبهذا قد يفقدون الصورة التي كانت لدى جماهيرهم الذين تعودوا منهم على الأعمال الفنية التي كانت تشبع رغباتهم وتحوز على إعجابهم لحنا وأداء وصوتا وإجادة ولهذا يتوجب على الجيل الجديد من الفنانين أن يقوموا بهذا الواجب الوطني.

 

متى التحقت بالعمل الإذاعي في القوات المسلحة؟ حدثنا عن البدايات؟

 

- أنا لم ألتحق في القوات المسلحة كإذاعي ولا كفنان بل كجندي متطوع في تشكيلات قوات الحرس الوطني التي تم تشكيلها عقب قيام ثورة 26سبتمبر مباشرة عام 1962م ومن الحرس الوطني تم إعداد وتشكيل ألوية ووحدات وأسلحة عسكرية نظامية ومدارس عسكرية فكان نصيبي وحدة الصاعقة، وفي 1971م تم نقلي من الصاعقة الى إدارة الشؤون العامة المعروفة الآن بدائرة التوجيه المعنوي بناء على طلبها لما كنت أقوم به من نشاطات فنية وإعلامية في القوات المسلحة، وعينت كأول رئيس للمسرح العسكري وكانت رتبتي آنذاك ملازم ثان, ونظراً لما كان لدي من هواية للإذاعة تم ترشيحي مع ثلاثة من الزملاء لأخذ دورة إذاعية لمدة ثلاثة أشهر في معهد خليفة وبدأت تقديم برنامج صوت القوات المسلحة لمدة نصف ساعة وكان اسبوعياً وتم تحويل اسمه الى حماة الوطن.

 

لك ذكريات مع الرئيس الحمدي هل بالإمكان أن تحدثنا عن جزء منها؟

- تعرفت على الشهيد إبراهيم الحمدي رحمة الله عليه قبل أن يكون رئيسا لمجلس القيادة وذلك من خلال حضوري معسكرات بعض الألوية التي كان يتولى قيادتها، حيث كنت أحيى الحفلات فيها بمناسبات مختلفة وكان معجباً بأناشيدي الحماسية الوطنية ويشجعني كثيراً, وعند قيام حركته الوطنية التصحيحية في 13 يونيو وخلال إذاعة بيانها السياسي كان أول نشيد يذاع عقب ذلك البيان هو نشيد (يمينا بمجدك يا موطني) الذي قمت تسجيله للإذاعة قبل الحركة بخمس سنوات بحجة أنه يحرض على الثورة ولكني كنت أغنيه في الوحدات العسكرية وكان الرئيس الشهيد دائما يطلب مني ذلك. 

هل كنت بالفعل أحد أعضاء الوفد الإعلامي الذي كان سيرافق الحمدي الى عدن وكيف وصلت اليك أخبار اغتياله؟

- نعم كنت أحد أعضاء الوفد الاعلامي الفني المرافق له، ولم أعلم باغتياله الا صباح اليوم التالي عندما وصلت الى وزارة الاعلام الساعة السادسة صباحاً بحسب الموعد المحدد للوفد، وعندما وصلت الى هناك لم أجد أحداً الا أفراد الشرطة العسكرية حراس بوابة الوزارة وهم أخبروني باغتياله مع أخيه عبد الله فكانت صدمة كبيرة وعدت بسيارتي مسرعا إلى منزلي وكنت متأكداً من وجود خيانة عظمى وراء ذلك الاغتيال.

 

  أين مصير الأعمال الفنية لكم في مرحلة الشهيد الحمدي ولماذا منعت من بثها؟

 

- في الواقع أني قمت بنشاط فني واعلامي بعد حركة 13 يونيو، وأهم ذلك نشيد " على طريق يونيو لن ننثني" كلمات الاستاذ على حمود عفيف، وكذلك إنشاء صحيفة 13 يونيو التي تحولت فيما بعد الى 26 سبتمبر الحالية، وقد منعت تلك الأعمال الفنية من تقديمها باعتبارها اعمالا سياسية.

ما هي آخر اعمالكم الوطنية .. هل تكتفي حاليا بكتابة الشعر أم تقوم بتلحينه ومن ثم اصدار عمل وطني متكامل؟

- آخر ما كتبته مجموعة من الأناشيد واهمها "نحن ابطال الفداء " و " انا جندي يماني " وهما من الحان وغناء الفنان إسكندر المعطري ..اكتب الشعر بأنواعه المختلفة وخاصة ما يخص القوات المسلحة وعن قريب سأقوم بإصدار كتاب يتناول جميع أعمالي الفنية الوطنية وغيرها.

هل أنتم راضون عن مشوار مسيرتكم الإبداعية, هل حققتم طموحاتكم أم أن هناك أفكارا وأعمالا ترغبون في  تنفيذها؟

- أنا لا أكتب أي عمل إلا وأنا راض عنه والانسان مهما عمل وقدم في أي مجال يظل دائما يطمح بأن يحقق المزيد من ذلك وفي صور أروع مما سبقها.

كيف يرى احمد المعطري مستقبل اليمن خلال المرحلة المقبلة؟

 

- اراه مستقبلا حراً كريماً مستقلاً ذا سيادة.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا