خبيرة القانون الدولي د. فاطمة رضا تصعق الاماراتيين برد مزلزل في محكمة لاهاي بعد طلب ضم جزيرة سقطرى؟

وحدد الطلب الاماراتي جزيرة سقطرى اولى تلك الاراضي المطلوب استعادتها كتراث تاريخي للاحتلال.

الدكتورة رضا تسرد حقيقة الطلب الاماراتي وكيف فاجأها وكيف كان ردها المزلزل عليه بالقول : (لم أستطع إخفاء ضحكتي أمام مبعوثي تلكم الهيئة الإماراتية,"المجلس الوطني للسياحة والآثار , وهي جهة إماراتية حكومية تتلقى دعم مالي ولوجستي قوي").

وتضيف الدكتورة فاطمة رضا: لقد صعقني الخبر ومن هوله ضحكت , المقربون مني فقط يعلمون ان ضحكتي تلك في ثقافتي الليبرالية تعني بأنني وصلت لأقصى درجات الإستياء والامتعاض.. من ذلك الطلب.

بعدها كانت المواجهة الحاسمة مع الهيئة الاماراتية باعتراض استمر كتابتخ اربعة ايام متواصلة يتضمن حوالي 80 صفحة من الهجوم القانوني العنيف على أدائهم الغير حصيف ومعاييرهم غير المقنعة في التقييم التاريخي..

ووفق منشور الدكتورة رضا في فيسبوك فقد اكدت انها شرحت للدائرة الجغرافية والمكانية في المحكمة بأن دولة الإمارات إشتبهت بإنتماء جزيرة سقطرى لأراضيها وبأنه قد حصل إلتباس عليهم في هذا الموضوع وضبابية في تقييم الرؤية للواقع التاريخي المعاش مؤكدة بانه لاتوجد اي جذور تاريخية بين جزيرة سقطرى والإمارات اطلاقآ.

وتابعت في معرض ردها : سقطرى والتي تم تصنيفها كأحد مواقع التراث العالمي لدى اليونسكو في عام 2008، وصنفتها صحيفة النيويورك تايمز كأجمل جزيرة في العالم للعام 2010.

واكدت الخبيرة القانونية رضا للحاضرين : ليست سقطرى إماراتية ياسادة وليست حتى أفريقية بل هي اراضي يمنية تتبع للمياه الاقليمية اليمنية..، مشيرة الى ان الإمارات حاليآ لديها مايقارب 400 جندي في قاعدة إماراتية مستحدثة فيها, ولا يعني ذلك في البروتوكول الدولي بانها أصبحت إماراتية بل يعني بأنها محتلة إماراتيآ.

واوضحت (قبل ذلك إحتل إسطول برتغالي بقيادة (ترستاو دا كونها) و (ألفونسو دي ألبوكيرك) سقطرى في عام 1507 , وقبلهم إحتل الأغريق سقطرى لأكثر من 400 عام وكذلك إحتلها الفراعنة لمآتين عام ويزيد واعتبروها جزئآ من الثقافة الدينية الفرعونية, وكذلك احتلها الفرس لاكثر من 600 عام , والرومان كذلك احتلوها لفترات متباعدة.

ولفتت الى ان السيطرة على جزيرة سقطرى أمر طبيعي فموقها يعتبر إستراتيجي ومحوري, ولا تعني السيطرة العسكرية عليها من دولة ما بأنها أصبحت تابعة لتلك الدولة قانونيآ , فحتى لو تم تجنيس كل مواطنيها بجنسيات تتبع الدولة المسيطرة فيعتبر ذلك "إنتداب" .. ولا يقل شأنآ عن الإحتلال في معايير واعراف القانون الدولي, فأنت لا تستطيع محو ديموغرافية وهوية شعب كامل فالحدود بين الدول تحكمها اعراف دولية وكل حيازه لاراضي جديدة ليست ضمن النطاق الجغرافي لاي دولة يعتبر "إحتلال" وليس له مسمى آخر .

د. فاطمة رضا