الأخبار

دعوة للرئيس علي سالم البيض رداً على حديث الرئيس علي ناصر محمد

حديث الرئيس الأسبق علي ناصر محمد عن أحداث تاريخية إيجابي للغاية كونه كان على رأس السلطة في الشطر الجنوبي وعاصر أحداثاً مهمة منها إعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني في 1990م , ومن الملفت أن يتحدث الرئيس ناصر موضحاً موقفه من أحداث مختلفة أو شارحاً لتفاصيلها كما كانت وهذا يجعل الكثير من المؤرخين أمام إعادة صياغة تلك الأحداث بموجب شهادة من عاصروها بل وكانوا جزءاً منها.

دعوة للرئيس علي سالم البيض رداً على حديث الرئيس علي ناصر محمد

وحتى اللحظة معظم ما أورده الرئيس علي ناصر محمد يستحق القراءة ولا زلنا كذلك بإنتظار المزيد مما سيتحدث به فما تمر به البلاد اليوم يجعلنا أكثر رغبة في قراءة التاريخ المعاصر لاسيما وما يجري اليوم قد يكون امتداد حقيقي لما حدث بالأمس القريب فغياب مشروع الدولة اليمنية وبروز مشاريع التنافس على السلطة والصراعات أحد أسباب التشتت اليمني ما بين موالين للعدوان ومعظم أولئك للأسف هم من كنا نطلق عليهم النخبة السياسية من قادة وأحزاب ومثقفين وما بين متمسكين بالوطن والشعب وهم من يتحملون اليوم مسؤولية الدفاع عن الشعب في هذه المعركة المصيرية.

منجز الوحدة التاريخي تحدث عنه الرئيس علي ناصر محمد من زاوية مهمة أن طرفا الوحدة لم يكونا صادقين في التوجه نحو إعادة تحقيق الوحدة وتحديداً الرئيس الأسبق علي صالح ونائبه علي سالم البيض وهذه حقيقة واضحة لاسيما إذا قرأنا بالفعل تحركات الأول واستعدادته وحماقة الثاني وتراجعه فقد يكون البيض أكثر صدقاً في التوجه للوحدة وهذا ما يشهد به الكثير من السياسيين اليمنيين غير أنه لم يحسن التصرف في صراعه مع صالح رغم مطالبه الحقه المرفوعة اثناء الأزمة السياسية في مرحلة ما قبل الحرب أما عندما أتجه البيض لإعلان الانفصال فحينها تركه الشعب ولم يعد يلتفت الى ما يقوله رغم أن الكثير من أبناء شعبنا اليمني كان يدرك أن صالح ومن باب الدهاء السياسي كان يجيد الصراع مع قيادة الحزب الاشتراكي ويضعها في مآزق لا تستطيع الخروج منها.

مرحلة الوحدة وما تبعها تستحق بالفعل القراءة وهي دعوة للرئيس البيض لأن يدلو بدلوه حتى لا نظهر نحن هنا كمدافعين عنه وآن الآوان لأن يكشف حقيقة خلافه مع الرئيس الأسبق علي صالح ودور جماعة الاخوان المسلمين في ذلك الصراع وكيف قضى الجميع على منجز تاريخي من خلال الصراع والاقصاء والاستئثار بالسلطة ومن ثم الفساد الذي لم يشهد له اليمن مثيلاً لاسيما بعد مرحلة 1994م.

ولعل ما غاب عن الرئيس علي ناصر محمد أن كلاً من علي صالح وعلي البيض تعاهدا وأقسما على أن لا يخون أحدهما الآخر وذلك قبل اعلان إعادة تحقيق الوحدة في منزل البيض بعدن , فما الذي حدث بينهما ومن المتسبب فيما جرى ومن خان الآخر بالفعل؟

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا