الأخبار

  ثورة الامام زيد مستمرة

 

26 سبتمبرنت:أحمد الزبيري/

كلمة قائد الثورة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي تستمد اهميتها من المناسبة التاريخية التي تكتسب ابعاد ثورة الامام زيد وتضحيته في مواجهة الطغاة والمستكبرين الذين هم موجودين في كل زمان ومكان وبالتالي فان المناسبة والكلمة لها قيمة في الحاضر والمستقبل .

   ثورة الامام زيد مستمرة

اختلاف الأزمنة لا يعني اختلاف القضايا الانسانية الكبرى في مساراتها العامة مع آخذ بالاعتبار اختلاف التفاصيل لكن تبقى في اطار الصراع بين الخير والشر والذي سيستمر حتى قيام الساعة.

اليوم يتعرض وطننا وشعبنا لعدوان اجتمعت فيه قوى الشر كلها لكن الايمان والارادة وروح الخير هو الذي  سينتصر وهذا أبرز ما ركز عليه السيد في كلمته يوم أمس محددا الحركة الاساسية واتجاهها والتي يتوجب التركيز فيها على مواجهة تحالف العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني السعودي الاماراتي وعملائه ومرتزقته الذين يخوضون اليوم حربا بالوكالة لصالح المعتدين واجندتهم الهادفة الى السيطرة على مناطق الثروات بعد ان اعتقدوا انهم سيطروا على موقع اليمن الاستراتيجي .

الشعب اليمني والأمة العربية والاسلامية تواجه تحالف شيطاني يحتاج الى الايمان واليقظة خاصة بعد أن فشل في الجبهات العسكرية وفي طريقه الى الفشل على الجبهة الاقتصادية وكان طوال ثمان سنوات الجبهة الأمنية والاعلامية والثقافية والاخلاقية في استهداف المجتمع اليمني عاملا مشتركا تزايد الرهان عليه بعد ان انتقلنا من التصدي لهذا التحالف الكوني الى تحقيق توازن الردع .

الهدنة التي ارادها العدوان ليس الا فتح آفق سياسي باتجاه وقف حربه الاجرامية على الشعب اليمني ورفع حصاره وسحب القوات الاجنبية من الأراضي والسواحل والجزر اليمنية بل لشرعنة هذا وما يجري في المحافظات المحتلة من صراع الأدوات يؤكد هذه الحقيقة وبالمعنى والدلالة فان هذا العدوان مستمر وبسيناريوهات واشكال مبتكرة.

وهذا يؤخذنا الى التحلي بالوعي والادراك أن لا يمكن الخلاص من هذا العدوان الا بهزيمته النهائية وهذا لن يتأتى في يوم وليلة لكنه يحتاج الى الصبر والتحرك والعمل كما قال سماحة السيد.

التركة ثقيلة ومواجهتها ربما تكون صعوبتها اكثر من المواجهة المباشرة مع العدوان والمقصود هنا تغلب التربية على الطبيعة البشرية التي أخذ الانحراف بها مداه ويحتاج الى جهود وتضحيات وتحمل وصولا الى تغيير هذا الواقع باعادة صياغته من جديد وهذا لن يتحقق الا باستعادة الناس لايمانهم واخلاقهم وفهم ان مصلحتهم جزء من مصلحة المجتمع والشعب وان الفساد والخراب يحيق بالافراد والجماعات ولنا في ما تعرضنا ونتعرض له عبرة , وفساد القلب والعقل واليد هو الذي جاءت من اجله ثورة 21 سبتمبر 2014م وهذه الاشارة الأهم في كلمة السيد في هذا المنحى فلو لا فساد النفوس والعقول ماكنا وصلنا الى ما وصلنا اليه.

 

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا