الكلمة الفصل لاحرار اليمن
منذ أمد بعيد كان واضح الاطماع الخارجية الامريكية والبريطانية والأوروبية والصهيونية في اليمن و استخدم الاستعمار الجديد وكلاء حققوا له ما كان يريد اكثر مما كان سيحققه بوجوده العسكري المباشر خاصة وان القوى الغربية بقيادة امريكا اعتبرت انها منتصرة اثناء الحرب الباردة بخلق صنائع محليين لها وبعد تفكيك الاتحاد السوفيتي .. المتغيرات جعلت المنتصر يتصور ان هيمنته على العالم اصبحت مطلقة وعلى ما يبدو ان الأحداث جاءت رياحها عكس ما تشتهيه سفنه لتنبئ في الأونة الأخيرة بتحولات كبرى في النظام الدولي جعلهم يعتمدون على وكلائهم الاقليميين لتنفيذ وتمويل مخططاتهم الا أن تسارع تطورات الاحداث جعلتهم يحضرون بانفسهم وهو ما كان متوقع بالنسبة لنا.
وفي كل هذا كانوا يعتمدون على عمل ممنهج قاموا به ووكلائهم لغسل الأدمغة وتزييف الوعي وتضليله واللعب على نقاط ضعف مجتمعاتنا مؤججين النزعات المريضة داخل هذه المجتمعات مستخدمين في ذلك اموال النفط السعودي بصفة خاصة والخليجي بصفة عامة. .
السعودي والاماراتي سيطر في غفلة من الزمن على المواقع الحيوية في الساحل اليمني من الخوخة وحتى حوف واحتلوا المطارات والموانئ بالغيظة والمكلا وعدن والمخا وحولوا الجزر في البحر الاحمر والبحرالعربي الى قواعد عسكرية وتجسسية وبأدوات محلية. .
اليوم لا نحتاج لاثبات كل هذا للضالين والمضلين فقد سار المارينز الامريكي يستعرض بكلابه في سواحل حضرموت وفي الوادي والصحراء حيث النفط والغاز .
ومثلهم البريطانيين والفرنسيين وواضح ان الهدف في حضرموت وشبوة ومارب هو النفط والغاز اما عدن القريبة من باب المندب والمخا وجزيرة ميون فالهدف موقع اليمن الاستراتيجي الذي يكتسب اهمية اضافية في ظل الصراع الدولي الذي يهدد بمخاطر الفناء للبشرية بين القوى الكبرى وما يجري في بحر الصين ومضيق تايون والزيارات المتتالية لرئيسة واعضاء الكونغرس الامريكي يبين حجم التوتير وخطورته وفي هذا المنحى ياتي كل هذا التهافت على اليمن .
المشاهد الاستعراضية للامريكان وبقية اعضاء الناتو في المدن اليمنية لم يقتصر على الجنود والكلاب بل امتد الى الصور التذكارية مع نساء يمنيات في حضرموت اثناء زيارة العسكريين الامريكيين لبعض المرافق في هذه المحافظة لتاكيد احتلالهم وتطويعهم ومع ذلك تبقى الصورة لا تعكس الواقع الا في اذهان خفيفي العقول وقصيري النظر ومثل هذا الوضع لن يدوم طويلاً وسيتحرر كل شبر من الاراضي اليمنية وكما فشلت امريكا وحلفها واتباعها في اكثر من بلد عربي واسلامي سيكون ذلك في اليمن هزيمة نكرا لهم وكلمة الفصل لاحرار اليمن .
