صراع شبوة .. لمصلحة من ؟!

محافظ الامارات ابن الوزير يهرب من عاصمة المحافظة وبن عيدو المحافظ السابق المرتبط بالجماعة والسعودية يعود بقبائله الى الواجهة وفي النهاية القرار سيكون للأمارات والسعودية مع ان شدة المعارك تؤكد ان غاية تحالف العدوان هذه المرة مختلف .

تحليل المعطيات والوقائع تؤكد إن المسألة مرتبطة بأزمة الطاقة الناتجة عن عقوبة أمريكا وحلفائها في أوروبا لروسيا في اطار صراعها مع الأطلسي في أوكرانيا لن نستغرق في هذا الجانب حتى لا نخرج عن ما يجري في شبوة توتال عملاق النفط والغاز الفرنسي سمح بتحويل منشاته الغازية في بالحاف الى معسكرات وسجون من وقت مبكر بعد شن حربهم العدوانية الاجرامية القذرة على الشعب اليمني وإزاء هذا كله لم تحرك فرنسا ولا توتال ساكناً إزاء هذه السيطرة على منشأتها في شبوة .

هذا كله يقودنا الى الدور الفرنسي في هذا العدوان وغاياته ولتزيد الأمور وضوحاً علينا ان ننتبه لتتابع زيارات ولي العهد السعودي وامير أبو ظبي الجديد بهذا الصراع التدميري بين مرتزقة النظامين وهذا لا يعني انه صراع سعودي اماراتي بل على العكس هو الصراع بالأدوات لتحقيق هدف واحد للنظامين المعتديين وخلفهما فرنسا وبريطانيا اللذان يبدو انهما مستعجلان على نهب نفط وغاز اليمن والناقلات النفطية الأجنبية الى ميناء ضبه في حضرموت ورضوم في شبوة يعكسان جزء من المشهد ليبقى المشهد في اكتماله بعودة توتال لشفط الغاز اليمني وحل ولو الشيء اليسير من حاجة أوروبا للطاقة .

احتدم الصراع وعلى ما يبدو ان القوات الخاصة والمتحالفين معها تكاد تحسم الصراع لهذا ظهرت الطائرات المسيرة التي في البداية حسب الاخبار الواردة انها استهدفت العمالقة عندما كان منتصراً ثم عادت واستهدفت الطرف الاخر ليبقى الصراع متوازن ويستمر بينهما الى حد الانهاك وهنا سيفرض السعودي والاماراتي ما يريد كما يتصور او يتوهم .

الخلاصة صراعات المرتزقة لا تعني خلاف بين الأسياد بل اتفاق والغاية احتلال اليمن وتقسيمه والسيطرة على موقعه ونهب ثرواته وهذا لن يكون مادام هناك شعب قدم التضحيات وانهار من الدماء ولا يمكن له الا ان ينتصر .