بروس ريدل : الهدنة تعكس تفوق ميزان القوى لصالح صنعاء

واضاف في مقال نشره معهد "بروكينغز"الأمريكي أن اتفاق الهدنة الذي ترعاه اللامم المتحدة بقيادة المبعوث الخاص للسويد "هانز جروندبيرج" وهو الاول من نوعه منذ 2016 وضع إطاراً للمناقشات يتجاهل فعلياً قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الحالية التي تدعو القوات المسلحة اليمنية إلى تسليم السلاح والأراضي التي قامت بتحريرها.

واشار بروس ريدل وهو مستشار سابق لاربعة رؤساء امريكيين سابقين الى ان قادة صنعاء كانوا الاكثر انفتاحا اذ كانوا قد أعلنوا عن وقف قصيرا لإطلاق النار من جانب واحد قبل ابرام اتفاق الأمم المتحدة.

‏واوضح بان رفض الرئيس بايدن التعامل مع ابن سلمان كان له تأثير كبير في إثارة غضبه، إذ يُعتبر مهندساً لحرب اليمن الكارثية، كما أن معارضة الكونغرس لاستمرار المساعدات الأمريكية للسعودية كان له صدى مؤثر على الرياض، وساهمت في تأمين وقف إطلاق النار في اليمن ومع ذلك يجب أن يقف بايدن بحزم في موقفه.

المستشار الأمريكي رأى ان وقف إطلاق النار يترك القوات المسلحة اليمنية في حيازة الصواريخ والطائرات بدون طيار التي استخدموها لقصف بنية الطاقة في السعودية والإمارات..

واكد ان السعوديين اعترفوا في وقت متأخر أنهم لا يستطيعون التصدي للهجمات الباليستية اليمنية..والتي باتت تقوض ثقة المستثمرين في المملكة.. بيد ان الإماراتيين قد توصلوا  لهذا الاستنتاج بالفعل في وقت سابق من هذا العام.

وقال إن القيادة في صنعاء مستقلة تماما عن طهران.. علاوة على أن وقف إطلاق النار هش ويمكن أن ينهار او يتم اختراقه من قبل بعض الاطراف حيث أن هناك اطراف لها مصلحة في ذلك بمن فيهم تنظيم القاعدة ، ومليشيات الحرب المستقلون وغيرهم ممن يريدون استمرار الحرب.

ولفت بروس ريدل الى انه يجب زيادة عدد الرحلات الجوية من والى صنعاء للقيام بعمليات الإجلاء الطبي.. مشيرا الى ضرورة تمديد وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى.

واكذ أن التحدي المتمثل في تحويل الهدنة إلى عملية سياسية تحد ضخم .. ومن الحكمة أن يكون التركيز على خطوات بسيطة وقصيرة ، على سبيل المثال المزيد من الرحلات الجوية من صنعاء لعمليات الإجلاء الطبي.. وفي المقام الأول يجب ان تكون الأولوية هي تمديد وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى.