الأخبار

المعركة الشاملة

26 سبتمبرنت: أحمد الزبيري ...

جرائم القصف الهيستيري الذي تشنه طائرات تحالف العدوان والتي واضح فيه استهداف أكبر عدد من اليمنيين المدنيين وتدمير البنية التحتية لا سيما تلك الباقية التي تربط اليمن بالعالم والمقصود الاتصالات والتي بدأت منذ بداية هذا العدوان قبل سبع سنوات واشتدت بالأيام الأخيرة لتتجلى طبيعتها الممنهجة بقصف مبنى الاتصالات بمحافظة الحديدة ولم تبالي بمحيط هذا المبنى ونقصد ملعب الكرة الذي بقي من الأماكن القليلة لمنح السلوى للأطفال بعد أن قصفت مدارسهم ومنشآتهم من هذا العدوان السعودي الإماراتي والذي بلغ مستويات غير مسبوقة في توحشه .

المعركة الشاملة

حيث ما كان له أن يأخذ هذا المنحى لولا الدعم والاسناد والمشاركة الأمريكية والبريطانية والصهيونية .. وقد شاهد العالم وسمع الرئيس الأمريكي وهو ينصر أدواته ويدين المظلوم المدافع عن وطنه وشعبه لتأتي بعده هذه الجرائم وكأنه يطالبهم بالمزيد من قتل وإبادة اليمنيين.. وإلا كيف نفهم قصف سجن الاحتياط في صعدة وقتل 400 سجينا ؟! مع أن هذا السجن كان فيه أسرى ممن قاتلوا في صفوف العدوان السعودي الإماراتي ارتزاقاً من أجل المال.

إن هذه الجرائم تضعنا أمام حقيقة على كل ابناء الشعب اليمني أن يعوها وهي أننا جميعا مستهدفون وليس هناك استثناءات حتى للمرتزقة الذي يتصور السعودي والإماراتي بحفنة الريالات والدراهم التي دفعت لبعضهم هي ثمن ارواحهم ، فهم بالنسبة له في النهاية يمنيون ، وقد رأينا عشرات الغارات التي استهدفت المرتزقة في الجبهات اثناء فرارهم أو تراجعهم وكذلك في الصراعات البينية فيما بينهم والتي يحركها بكل تأكيد السعودي والإماراتي وبتخطيط بريطاني أمريكي صهيوني .

هنا نخلص إلى نتيجة أن ما يتعرض له اليمن وشعبه هي حرب وجود وتكفي المشاهد التي تقول ذلك بوضوح ، فكل ما يهم هو الشر العالمي .. هو الموقع الجيوسياسي ومناطق الثروات وما تبقى هو مشروع للإبادة بالقصف الجوي أو بالأدوات وقبول الخونة والعملاء الذين اضفوا عليهم شرعية زائفة لتدمير اليمن وقتل شعبه العظيم.

أعداؤنا لا يملكون ليس فقط اخلاق وقيم دينية وإنسانية بل هم اسوأ مجرمين عرفهم التاريخ ، وكما قلنا سابقاً إضافة إلى ما يملكونه من حقد يجسدون طبيعة اسيادهم أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الصهيوني الذين لا بقاء لهم إلا بممارسة جرائم الإبادة للشعوب مقابل أن تبقى ثرواتهم وارباح كرتيلاتهم التي تحقق كما يعتقدون هيمنتهم على العالم غير مستوعبين أنهم قد بلغوا ذروة الإجرام وما بعده إلا الانحدار ، وهذا بات واضحا اليوم في أكثر من مكان في هذا العالم الذي إن لم يستيقظ ويعود لإنسانيته سيدفع الثمن أينما كان على كوكب الأرض.

بكل تأكيد لن تذهب دماء اطفالنا ونسائنا هدراً وسنأخذ بحقها ولكن على العرب الذي لم يسلم قطراً عربياً إلا واستهدفه المال السعودي الإماراتي النفطي القذر أن يواجهوا ما تعرضوا ويتعرضون له ، ولا بد أن يوجدوا قوى منظمة لضرب من كان سبباً في تدمير اوطاننا وقتل شعوبنا من امريكا مرورا بإسرائيل ونظام بني سعود إلى محمية بن زائد في ساحل عمان وكل من شارك في ارتكاب كل هذا الجرم والظلم والبغي على شعوبنا وأمتنا ، فالوقت قد حان لإيجاد قوى موحدة تتوحد فيها المعركة على كل الجبهات ، ورغم كل ما تعرضنا له فنحن قادرون على هزيمة اعدائنا وكما هم يدمرونا ويقتلونا بذرائع ومؤامرات موحدين علينا أن نواجههم موحدين .. فلا ينبغي أن يستمر هذا الاستفراد من سوريا إلى العراق واليمن فقضيتنا واحدة ، والدفاع عن اليمن هو دفاع عن العراق وسوريا وليبيا ومصر والتعويل على شعوب هذه الأمة ،وإلا فلنقرأ عليها السلام .

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا